علَّق الشيخ عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على ادعاء شخص لبناني الجنسية بأنه «نبي»، قائلًا: «من تمام إيمان المسلم أن يؤمن برسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن الكريم تعرض لمثل هؤلاء الناس، بأنه من أشد أنواع الظلم، حيث قال تعالى: «وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۗ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ». الكذب والافتراء على الله وأضاف في تصريحات خاصة ل«الوطن»، أنَّ ذلك الشخص قال إنه يوحى إليه وهو لم يوحَ إليه شيئًا، وهذا يعتبر من أشد أنواع الكذب والافتراء على الله سبحانه وتعالى، مشيرًا إلى أن ظاهرة الإلحاد التي تأتي في كل وقت من الأوقات من فكرة أنه لا يكون هناك مراعاة للدين. وتابع: «طالما أن هناك تطرفا فلا بد أن تكون هناك مثل هذه الجوانب، التي من المفترض ألا يُسكت عنها ويجب معاقبة هذا الشخص قانونيّا، ويظهر على الملأ ذلك العقاب، لأن مثل هذه الأمور على الرغم من سخافتها، إلا أن الطفل المسلم حتى إن كان صغيرا جدًا يستطيع أن يرد على مثل هذه الأمور، ولكن البعد المهم جدًا هو فكرة تناول الأمور المقدسة والعصمة للأنبياء بهذا الشكل». حض على الكراهية وأكد أن هذا أسلوب فيه حض على الكراهية واستخفاف بأمر مقدس سواء كان في الدين الإسلامي أو الديانات الأخرى، لأن الأنبياء ليسوا مطية لكل شخص يقول مثل هذا الكلام، لافتًا إلى أنه من المؤسف أن ما يحدث هو البحث عن التريند والشهرة وكل شخص يرغب أن يكون موجود ومشهور على الإنترنت يلجأ إلى مثل هذه الأمور. واستطرد: ندعو الشباب إلى أن ينتبهوا إلى مثل هذه الأمور، ونحمد الله سبحانه وتعالى على الإيمان والتدين الذي يبعد الشباب عن مثل هذه الأمور التي لا قيمة لها ولا تسعى إلَّا لتخريب العقول ولأمور من الناحية الشاذة ولا علاقة لها بالواقع أو صحيح الدين، ولا ينتمي إلى العقل أو الواقع.
