سمحت محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله، لإيهاب العمدة، عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني، بدائرة الزاوية الحمراء، بالخروج من القفص ليدافع عن نفسه، بعد أن انتهى دفاعه من المرافعة الشفوية، في قضية "موقعة الجمل". وفور خروجه من القفص دخل العمدة في نوبة من البكاء، وقال لرئيس المحكمة "أنا اتظلمت يا سيادة القاضي.. أبوس إيدك وأستحلفك بالله بقالي سنة ونصف أقرأ في أقوال الشهود ضدي، وكلهم كاذبون وبتوع مخدرات ومسجلون". وشرح العمدة ما حدث "يوم 28 تجمع المئات أمام قسم الزاوية الحمراء، وبعد هجوم كاسح وقع العديد من القتلى، نزلت من منزلي القريب من القسم وعرضت نفسى للخطر وذهبت إلى ضباط القسم وتوسلت إليهم بألا يقوموا بإطلاق النار، وبعدها اتصلت بمحمد صبحى وحسين عبد النبي شاهدي النفي، حتى فوجئنا بضرب عنيف على باب بيتي من فرقة إجرامية اسمها "طربقها" ودخلوا البيت وسبّونى عشان لازم ياخذوا دم صاحبهم، وأهالي الزاوية عارفين إن بيت العمدة مفتوح للناس وعمرى ما ارتكبت الخطيئة، وأنا مقيم بالدائرة واقترح على بعض الأهالي أن اترك البلد لكنى رفضت، حتى سمعنا خطاب الرئيس ولا أنكر أنني تعاطفت معه، وكان كل همى عودة الأمن إلى الشارع المصري، فاصطحبنى بعض أصدقائي الذين جاءوا إلى بيتي أثناء نومى، وذهبنا إلى مقر الإذاعة والتلفزيون وهتفنا مسلم ومسيحي إيد واحدة، حسين وجرجس يساوي مصر، ثم ذهبنا إلى القصر الجمهوري بكوبرى القبة". وتابع العمدة "أرسل لي المحامي العام الأول ماهر البحيري، لتقديم شكوى ضدي ثم استمع إلى أقوالي وأخلى سبيلي بعد أن تأكده من كيدية البلاغ المقدم، الذى قدمه مجموعه من المسجلين خطر، أحد الشهود اعترف أنه اشترك في الأحداث ونفى اتفاقي معه أو تحريضي، وقال إن من حرض على الشكوى ضدي محامي اسمه عمرو تاج الدين، نزل الانتخابات من قبل ضدي، والدليل أن الشهود ال 8 ضدي من شارع واحد". وقال العمدة "والله العظيم أنا ما عملت حاجة وكل الأوراق والشهود ما فيهاش أي دليل واحد ضدي، وأنا قلت لو حد شافني في التحرير يدلي بأقواله، ونحن الآن بعد سنة ونصف لم يدل أحد بأقوال ضدي لأنني لم أكن هناك". وقدم العمدة شكره للمحكمة وقال "يا رب لو أخفيت على المحكمة حاجة أهلكني وأهلك أولادي وأهلك مالي، ولو كنت برىء ألهم المحكمة الحكم براءتي وأفوض أمري إلى الله"، وقامت شقيقته بالبكاء الشديد فور انتهائه من الترافع عن نفسه ورفع القاضي الجلسة للاستراحة.