بدأ مجلس مدينة رفح، أمس، صرف أول دفعة تعويضات لأهالى الشريط الحدودى الذين تم إجلاؤهم من منازلهم لإقامة منطقة عازلة، بعد يوم من صرف أول شيك لمواطن يدعى عابد إبراهيم برهوم، بمبلغ 950 ألف جنيه، يأتى ذلك فيما واصلت قوات الجيش عملياتها لتطهير سيناء من الإرهاب، وضبطت، قاعدتين بدائيتين لقاذفات الهاون. وقال مصدر أمنى إن لجنة التعويضات التابعة لمجلس مدينة رفح، صرفت، أمس، دفعة كبيرة من التعويضات المقررة لقاطنى الشريط الحدودى، وصل عددها إلى 37 شيكاً، مضيفاً أن صرف هذه الدفعة المجمعة يأتى بعد يوم من صرف أول شيك تعويض لمواطن يدعى عابد إبراهيم برهوم، بمبلغ 950 ألف جنيه. من جهته، قال محافظ شمال سيناء، اللواء عبدالفتاح حرحور، فى بيان إعلامى أصدره أمس، إنه تلقى، أمس الأول، اتصالاً هاتفياً من الرئيس عبدالفتاح السيسى، شدد خلاله على ضرورة معاملة المواطنين المطلوب إخلاء منازلهم بالحسنى، وتذليل كافة العقبات التى تواجههم، وسرعة إنهاء صرف شيكات التعويضات لهم. ميدانياً، واصلت قوات الجيش شن عمليات المداهمات لتطهير شمال سيناء من الإرهاب، وقال مصدر أمنى إن القوات شنت، مساء أمس الأول، حملة محدودة، لم تستغرق إلا ساعة واحدة، لمداهمة البؤر الإرهابية جنوب الشيخ زويد، وقبضت على 8 من المشتبه فى انتمائهم للجماعات التكفيرية، ونقلتهم لجهة أمنية للتحقيق معهم والتحرى عنهم. وأضاف المصدر أن القوات ضبطت قاعدتين لقاذفات الهاون بدائيتى الصنع على الحدود برفح، وتمكنت من تدمير 3 بؤر إرهابية، عبارة عن 3 منازل تستخدمها عناصر الإرهاب كمأوى لهم، فضلاً عن حرق سيارة واحدة و10 دراجات بخارية، دون لوحات معدنية، يستخدمها الإرهابيون. وحول تطورات التحقيقات فى «مذبحة كرم القواديس»، قال مصدر أمنى رفيع المستوى، إن التحريات والمعلومات الاستخباراتية أكدت أن العملية التى خلفت 27 شهيداً و30 مصاباً من قوات الجيش، كان مخططاً لها منذ فترة طويلة، وكانت خطتها فى بداية الأمر تقوم على شن هجوم إرهابى موسع على معسكر الزهور التابع للجيش بالشيخ زويد، إلا أن الإرهابيين اضطروا لتغيير هدفهم فى اللحظات الأخيرة. وأوضح المصدر أن المعسكر كان هدفاً رئيسياً للجماعات الإرهابية طوال الفترة الماضية؛ للثأر من قوات المعسكر التى تسببت فى تصفية عدد كبير من عناصر التكفير بقرى الشيخ زويد، لا سيما بمعقل «أنصار بيت المقدس» بقرية المهدية جنوبالمدينة، لذلك حاولت تلك العناصر استهداف المعسكر أكثر من مرة، أخطرها على الإطلاق محاولة استهدافه بسيارة ميكروباص مفخخة بنصف طن من المتفجرات، فى ديسمبر الماضى. وأضاف أن الإرهابيين اضطروا لتغيير خطتهم واستهداف ارتكاز القواديس بدلاً عن الهجوم على معسكر الزهور، بسبب الكمين الأمنى القوى الذى نصبه الجيش مؤخراً بمنطقة «باب سيدوت»، بجانب نشر عدة أكمنة عسكرية فى طريق المعسكر؛ لمنع عناصر الإرهاب من تنفيذ مخططهم لاستهداف المعسكر بالسيارات المفخخة. وتابع أن الإرهابيين اختاروا نقطة «كرم القواديس» العسكرية لعدة أسباب، أهمها أنها محاطة بالمزارع، التى مكنتهم من الهرب بعد تنفيذ العملية.