تزامنا مع انتشار متحور كورونا الجديد أوميكرون في أغلب دول العالم، ورصده فى 106 دول، وفقًا لما أعلنته منظمة الصحة العالمية التي جددت إرشادتها بشأن إجراءات الوقاية لتجنب الإصابة بفيروس كورونا المستجد وخاصة المتعلقة بارتداء الكمامات. وضمن جهودها التوعوية للدول والمؤسسات والأفراد، نشرت منظمة الصحة العالمية 13 سؤالًا على الموقع الرسمي للمنظمة متعلقة بكوفيد 19، وأجابت عنها. لماذا ينبغي للناس ارتداء الكمامات؟ أوضحت منظمة الصحة العالمية، أن الكمامات سبيل لوقف انتقال العدوى وإنقاذ الأرواح، منوهة إلى أنه ينبغي أن تُستعمل الكمامات في إطار النهج الشامل الذي يشمل التباعد الجسدي، وتجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة التي تنطوي على مخالطة لصيقة، وتهوية جيدة، وتنظيف اليدين، وتغطية الفم والأنف عند العطس والسعال، وأشارت المنظمة إلى إمكانية استعمال الكمامات، لحماية الأشخاص الأصحاء أو للوقاية من انتقال العدوى من شخص إلى آخر. من ينبغي له أن يرتدي كمامة؟ وأي نوع من الكمامات؟ وأوصت منظمة الصحة العالمية، بارتداء الكمامات للعاملين في المرافق الطبية والأشخاص الذين يشعرون بتوعك، بما في ذلك الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض خفيفة، مثل الأوجاع العضلية أو السعال الخفيف أو التهاب الحلق أو التعب والأشخاص الذين ينتظرون نتائج اختبار الكشف عن كوفيد-19 أو ثبتت إصابته به، والأشخاص الذين يقدمون الرعاية لحالة يُشتبه في إصابتها بعدوى كوفيد-19 أو تأكّدت إصابتها بها خارج المرافق الصحية. وأوصت المنظمة الأشخاص فوق 60 سنة، وأصحاب الأمراض التنفسية المزمنة، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، والسمنة، ونقص المناعة، وداء السكري، بارتداء كمامات طبية، ونوهت المنظمة إلى أنه يمكن لعامة الناس الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما والذين لا يعانون من اعتلالات صحية كامنة أن يستعملوا الكمامات القماشية غير الطبية. متى ينبغي أن يرتدي الجمهور العام كمامات؟ ولفتت المنظمة إلى أن البيئات الأوسع نطاقا التي ينتشر فيها الفيروس، ينبغي أن يرتدي الجمهور العام فيها كمامات وخاصة في الأماكن التي يتعذّر فيها الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر واحد من الآخرين، كالأماكن المغلقة المزدحمة والتي تعاني من سوء التهوية، ووسائل النقل العام، والأماكن ذات الكثافة السكانية العالية . وبشأن البيئات المغلقة، ولا سيما تلك التي تعاني من سوء التهوية، من المهم جدًا زيادة معدل تجديد الهواء، والحد من إعادة تدوير الهواء، وزيادة استخدام الهواء الخارجي. هل ينبغي أن أرتدي كمامة أثناء ممارسة الرياضة؟ وأوضحت المنظمة أنه لا ينبغي أن يرتدى الشخص كمامة أثناء ممارسة النشاط البدني البالغ الشدة لأن ذلك قد يضعف قدرتك على التنفس، حتى إذا كان في منطقة تنتقل فيها عدوى كوفيد-19 بين الأشخاص: «مهما كانت شدة النشاط البدني الذي تمارسه، حافظ على مسافة لا تقل عن متر واحد من الآخرين، وإذا كنت في مكان مغلق، تأكّد من أنه يحظى بتهوية جيدة». كيفية اختيار الكمامة القماشية وقالت المنظمة: «إذا وقع اختيارك على كمامة قماشية، فتحقّق من مستوى ترشيحها وجودة تهويتها ومدى ملاءمتها لشكل الوجه، وينبغي أن تُثبت في مكانها على نحو مريح، مع ضبطها بشكل طفيف باستخدام الشريطين أو الرابطين المطاطيين». وأشارت إلى أن هناك أشكال مختلفة من الكمامات، مثل الكمامة المسطحة والمطوية أو الكمامة على شكل منقار البطّ، ناصحة الأشخاص بالحرص على إيجاد كمامة تُثبت بإحكام على الأنف والخدين والذقن. وينبغي أن تتألف الكمامة القماشية من ثلاث طبقات من القماش، وتتمثل فى طبقة داخلية من مادة ماصة، مثل القطن، طبقة وسطى من مادة غير منسوجة وغير ماصة، مثل البولي بروبيلين، وطبقة خارجية من مادة غير ماصة، مثل البوليستر أو مزيج البوليستر، وفي حال شراء كمامة قماشية من متجر، تأكّد من أنها تلبي معايير الأداء. كيف أصنع كمامة قماشية بنفسي؟ ينبغي تأمين الكمامات القماشية بشريطين أو رابطين مطاطيين، وينبغي أن تشمل طبقات متعددة، وأن تكون قابلة للغسل وإعادة الاستعمال، وينبغي أن تتألف الكمامة القماشية من ثلاث طبقات من القماش إن أمكن وتتمثل فى طبقة داخلية من مادة ماصة، مثل القطن، وطبقة وسطى من مادة غير منسوجة وغير ماصة، مثل البولي بروبيلين وطبقة خارجية من مادة غير ماصة، مثل البوليستر أو مزيج البوليستر. كيف ينبغي لي أن أرتدي وأنظّف الكمامة القماشية؟ نصحت «الصحة العالمية»، الأشخاص بتنظيف اليدين قبل لمس الكمامة، عبر فركهما بمطهر كحولي أو بغسلهما بالماء والصابون، مطالبة بتفحّص الكمامة للتأكد من أنها غير ممزقة أو مثقوبة، قائلة: «لا تستخدم كمامة تعرضت للتلف»، وأضافت: «اضبط الكمامة بحيث تغطي أنفك وفمك وذقنك، واحرص على عدم ترك أي فراغات على الجانبين، وثبّت شريطيْ الكمامة خلف الرأس أو الأذنين و تجنّب تقاطع الشريطين لأن ذلك قد يؤدي إلى ظهور فراغات على جانب وجهك، وتجنُّب لمس الكمامة أثناء ارتدائها، وإذا لمستها خطأً، نظف يديك واستبدل كمامتك إذا تعرّضت للاتّساخ أو البلل». كيفية خلع وحفظ الكمامة القماشية؟ وتابعت المنظمة: «نظّف يديك قبل خلع الكمامة، واخلع الكمامة بنزع شريطي الأذن، دون لمس الجهة الأمامية من الكمامة، وإذا لم تكن كمامتك القماشية متسخة أو مبللة وكنت تعتزم إعادة استعمالها، ضعها في كيس بلاستيكي نظيف قابل للغلق، وإذا اضطرت إلى استعمالها مرة أخرى، فامسكها من الشريطين المطاطيين عند إخراجها من الكيس، نظف كمامتك مرة في اليوم، ونظّف يديك بعد خلع الكمامة». كيفية تنظيف الكمامة القماشية؟ «اغسل الكمامات القماشية بالصابون أو المنظِّف، ويُفضل استخدام الماء الساخن ولا تقل حرارته عن 60 درجة مئوية مرة في اليوم على الأقل، وإذا تعذّر غسل الكمامة بالماء الساخن، اغسلها بالصابون والمنظِّف وماء بدرجة حرارة الغرفة، واتبع ذلك إما بغلي الكمامة لمدة دقيقة واحدة». ووجهت المنظمة نصائح عامة خاصة بالكمامة قائلة: «احرص على تنظيف يديك قبل لمس الكمامة واحرص على أن تكون الكمامة خاصة بك وحدك ولا تشاركها الآخرين وقاوم إغراء سحب كمامتك نحو الأسفل حتى ذقنك أو خلعها عند التحدث إلى الآخرين ولا تلف كمامتك حول ذراعك أو معصمك ولا تثبتها حول ذقنك أو عنقك، و بدلاً من ذلك، احفظها في كيس بلاستيكي نظيف». كيف ينبغى لي ارتداء الكمامة الطبية وحملها وخلعها؟ قبل لمس الكمامة، نظف يديك بفركهما بمطهر كحولي أو بغسلهما بالماء والصابون، وتفحّص الكمامة للتأكد من أنها غير ممزقة أو مثقوبة؛ لا تستعمل كمامة سبق ارتداؤها أو تعرّضت للتلف، وحدّد الطرف العلوي للكمامة حيث يوجد الشريط المعدني عادةً، ثم حدد الطرف الداخلي للكمامة، وهو الجهة البيضاء عادة، وضع الكمامة على وجهك بحيث تغطي أنفك وفمك وذقنك، وتأكد من عدم ترك أي فراغات بين وجهك والكمامة، وثبّت شريطي الكمامة خلف الرأس أو الأذنين، وتجنّب تقاطع الشريطين لأن ذلك قد يؤدي إلى ظهور فراغات على جوانب الكمامة، واضغط على الشريط المعدني لتثبيته كي يأخذ شكل أنفك، وتذكّر ألاّ تلمس الطرف الأمامي من الكمامة أثناء استخدامها لتجنب التلوث، وإذا لمستها خطأً، نظف يديك. كيفية خلع الكمامة الطبية؟ أوضحت منظمة الصحة العالمية: «قبل لمس الكمامة، نظف يديك بفركهما بمطهر كحولي أو بغسلهما بالماء والصابون، انزع الشريطين من خلف الرأس أو الأذنين، دون لمس الجهة الأمامية من الكمامة، وعند إزالة الكمامة، انحنِ إلى الأمام واسحب الكمامة بعيدًا عن وجهك، وتُستعمل الكمامات الطبية مرة واحدة فقط، وتخلّص من الكمامة بعد خلعها على الفور، ويفضل إلقائها في صندوق نفايات مغلق ونظّف يديك بعد لمس الكمامة،وانتبه لحالة الكمامة و استبدلها إذا أصبحت متسخة أو رطبة». ما الفرق بين الكمامات الطبية وأقنعة التنفس، مثل N95؟ تتميز الكمامات الطبية المعروفة أيضاً باسم الكمامات الجراحية بخصائص تتمثل في أنها مصنوعة من ثلاث طبقات من المواد غير المنسوجة الاصطناعية ومركبة على نحو يحصر طبقات الترشيح في المنتصف، ومتوفرة بدرجات سمك مختلفة وتنطوي على مستويات مختلفة من مقاومة السوائل والترشيح، وتُتاح أقنعة التنفس المعروفة أيضا باسم أقنعة الوجه التنفّسية المرشّحة (FFP) بمستويات متفاوتة الأداء، مثل FFP2 وFFP3 وN95 وN99. وقالت المنظمة إن الكمامة الطبية وقناع التنفس متشابهان من حيث قيمتهما الوقائية، غير أن أقنعة التنفس مصمّمة خصيصا لتدابير وحالات محددة لأنها تنطوي على مكوّن مضبط عليها بإحكام، وصُمّمت هذه الأقنعة لغرض حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يقدمون الرعاية لمرضى كوفيد-19 في المرافق والأماكن التي تُطبّق فيها إجراءات مولّدة للضبوب «الأيروسول»، وينبغي أن يخضع العاملون في مجال الرعاية الصحية لاختبار التأكد من صحة تثبيت قناع التنفس عليهم قبل استخدامه لضمان ارتدائهم المقاس المناسب لهم. وأشارت المنظمة إلى إن ارتداء قناع تنفّس فضفاض لن يوفّر نفس المستوى من الحماية لمرتديه، كما أنه قد ينتج عنه تسرب جسيمات صغيرة إلى داخل القناع من مختلف الجوانب. هل توصي المنظمة باستعمال الأقنعة المزودة بصمامات الزفير للوقاية من انتقال عدوى كوفيد-19؟ لا تتنصح المنظمة باستعمال الكمامات أو أقنعة التنفس المزودة بصمامات الزفير، فهذه الكمامات مصممة خصيصا للعاملين في قطاع الصناعة لتمكينهم من تجنّب استنشاق الغبار والجسيمات أثناء إغلاق الصمام عند الشهيق غير أن الصمام ينفتح عند الزفير، مما يجعل التنفس أسهل ولكنه في الوقت نفسه يتيح لأي فيروس المرور عبر فتحة الصمام، الأمر الذي يجعل الكمامة غير فعالة في الوقاية من انتشار عدوى كوفيد-19 أو أي فيروس آخر ينتقل عن طريق الجهاز التنفسي". لماذا ينبغي للعاملين الصحيين أن يرتدوا كمامات طبية في سياق جائحة كوفيد-19 وأين ينبغي أن يرتدوها؟ ورأت منظمة الصحة العالمية، أن العاملين في القطاع الطبي هم أكثر الفئات عرضةً للإصابة بعدوى كوفيد-19 بسبب مخالطتهم اللصيقة للمرضى الذين يُشتبه في إصابتهم بعدوى كوفيد-19 أو الذين تأكدت إصابتهم بها، وأوضحت أنه في الأماكن التي تنتشر فيها عدوى كوفيد-19، ينبغي للعاملين الصحيين والقائمين على الرعاية أن يرتدوا كمامات طبية في المناطق السريرية طوال نوبات عملهم، ما عدا أثناء الأكل والشرب والحاجة إلى تغيير الكمامة لأسباب محدد، وتشمل فئة العاملين الصحيين والقائمين على الرعاية، الأطباء وكادر التمريض والقبالة والمساعدين الطبيين وعمال التنظيف والعاملين الصحيين المجتمعيين، وغيرهم من العاملين في المناطق السريرية. والمناطق السريرية هى التي تكتسب أهمية خاصة وهي غرف الكشف والفرز والطوارئ، وعيادات طبيب العائلة والطبيب العام، وأقسام المرضى الخارجيين، والوحدات المخصصة لمرضى كوفيد-19، ووحدات التوليد وأمراض الدم والسرطان وزرع الأعضاء، ومرافق الرعاية الصحية المجتمعية الطويلة الأمد، ودور المسنّين، وتوصى المنظمة بأن يرتدي العاملون في المرفق الصحي كمامة طبية في المناطق التي يوجد فيها مرضى حتى في حال تيسّر تطبيق إجراء التباعد الجسدي. ويجب استخدام أقنعة التنفس في الحالات التي تُطبق فيها الإجراءات الطبية المولّدة للأيروسول على المرضى الذين يُشتبه في إصابتهم بعدوى كوفيد-19 أو الذين تأكدت إصابتهم بها، وفي هذه السياقات، توصي المنظمة باستخدام احتياطات العدوى المنقولة بالهواء والاحتياطات المتعلقة بالمخالطة، وأكدت أنه من المهم للغاية أن يلتزم العاملون الصحيون، شأنهم شأن الآخرين، بالإرشادات ذات الصلة لحماية أنفسهم من العدوى أثناء تواجدهم خارج المرفق الصحي. هل توصي المنظمة باستخدام القفازات في أوساط المجتمع المحلي للوقاية من انتقال عدوى كوفيد-19؟ لا تتنصح المنظمة باستعمال أفراد المجتمع المحلي القفازات، وبدلاً من ذلك، تشجع المنظمة على تركيب محطات عامة لنظافة اليدين عند مداخل ومخارج الأماكن العامة، مثل الأسواق الكبرى أو المباني العامة و الخاصة، مما يساعد على الحد من الجراثيم التي تنتقل عن طريق الأيدي، ويمكن للبلدان أن تساعد على الوقاية من انتشار العدوى بالفيروس المسبب لمرض كوفيد-19 وغيره من حالات العدوى بفضل تحسين ممارسات نظافة اليدين على نطاق واسع. متى ينبغي للعاملين الصحيين أن يرتدوا كمامات في سياق جائحة كوفيد-19؟ نوهت الصحة العالمية، إلى أن العاملين الصحيين هم أكثر الفئات عرضةً للإصابة بعدوى كوفيد-19بسبب مخالطتهم اللصيقة لحالات كوفيد-19 المشتبه فيها أو المحتملة أو المؤكدة. وأضافت أن المناطق التي تشهد انتقالاً للعدوى في المجتمع المحلي أو ضمن بؤرة وبائية، ينبغي للعاملين الصحيين والقائمين على الرعاية والزوار أن يرتدوا كمامة طوال فترة تواجدهم في المرفق الصحي، حتى في حال تيسّر تطبيق إجراء التباعد الجسدي، وينبغي أن يرتدوا الكمامة طوال نوبات عملهم، ما عدا أثناء الأكل أو الشرب أو عندما يضطرون إلى تغيير الكمامة لأسباب محددة.
