استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بمقر رئاسة الجهورية، اليوم، السيد أليون سار وزير التجارة السنغالي، لتسليم الدعوة الموجهة الرئيس المصري من نظيرة السنغالي ماكي سال، لحضور القمة الفرانكفونية والتي تستضيفها بلاده يومي 29 و30 نوفمبر المقبل، التي ستقام حول دور المرأة والشباب في دفع جهود التنمية وإقرار السلام. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الوزير السنغالي قد استهل اللقاء بنقل تحيات وتقدير الرئيس السنغالي للسيد الرئيس، مقدما تعازي بلاده في شهداء الحادث الإرهابي الأليم الذي وقع مؤخراً في شمال سيناء، مؤكداً دعم وتضامن السنغال، حكومة وشعباً، مع مصر في جهودها من أجل القضاء على الإرهاب. وأعرب الوزير السنغالي عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال في مصر، منوها بحرص الرئيس السنغالي على حضور السيد الرئيس للقمة الفرانكفونية المقبلة ومشيدا بدور مصر والجهود التي تبذلها على المستويين الإقليمي والدولي، ولا سيما دورها الرائد في مجال نشر التعليم والثقافة في الدول الإفريقية، ومن بينها السنغال، مشيرا إلى أن العديد من الشخصيات السياسية في السنغال تلقت تعليمها في مصر، كما أن العديد من الطلبة السنغاليين يدرسون في الأزهر، إضافة إلى جامعة "سنجور" في الإسكندرية. وأضاف الوزير السنغالي، أنه سيتم خلال القمة المقبلة انتخاب الأمين العام للمنظمة خلفاً للأمين العام الحالي عبده ضيوف، كما سيعقد على هامشها محفلٌ للأعمال والاستثمار والقطاع الخاص، ويتطلع الجانب السنغالي إلى مشاركةٍ مصريةٍ فعالة في أنشطة هذا المحفل. وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس المصري طلب من الوزير السنغالي نقل تقديره للرئيس السنغالي، مشيدا بعلاقات الصداقة والأخوة التي تربط بين البلدين، ومنوها بأنه سيتم النظر إلى هذه الدعوة بعين الاعتبار، في ضوء أهمية الفرانكفونية وخصوصيتها في القارة الافريقية، ومن ثم فإنه ستتم مراعاة أن يكون التمثيل المصري في هذه القمة على مستوى رفيع. في السياق ذاته، أعرب الرئيس المصري عن اهتمام مصر بتنمية وتعزيز العلاقات مع السنغال، على المستويين الرسمي والشعبي، منوهاً بتقدير مصر، حكومة وشعباً، لموقف السنغال الذي ساند استئناف مصر لأنشطتها في الاتحاد الافريقي. أشاد الرئيس، بأداء وإنجازات الأمين العام الحالي عبده ضيوف، على مدى خدمته الممتدة في منصبه لِاثني عشر عاما، مثنيا على حرصه على استئناف نهج وأنشطة الدكتور بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة، إبان توليه ذات المنصب. وأعرب الرئيس، عن حرص مصر على المساهمة الفاعلة في أنشطة المنظمة، وأن تستمر القارة الإفريقية في التعبير عن شواغلها داخل هذا المحفل الدولي المهم، وهو الأمر الذي يتطلب توافقاً إفريقياً حول المرشح الإفريقي لهذا المنصب الرفيع. ودار حديث خلال اللقاء حول خطورة الإرهاب والأفكار المتطرفة، حيث أكد السيد الرئيس على أهمية مواجهة الأفكار المغلوطة عن الإسلام، وإظهار حقيقته السمحة بوسطيتها واعتدالها، مشدداً على أهمية الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في هذا الصدد.