قال الرئيس عبدالفتاح السيسى: «إن مصر تخوض حرب وجود، وإن هناك مؤامرة كبيرة، وراءها دعم خارجى»، مشدداً على أن هناك إجراءات ستتخذ رداً على سقوط 28 شهيداً و26 مصاباً من قوات الجيش فى الحادث الإرهابى فى الشيخ زويد. وأضاف «السيسى»، خلال كلمته للشعب المصرى، أمس من مطار ألماظة خلال الجنازة العسكرية لشهداء الشيخ زويد: «فى البداية أوجه التعزية للشعب المصرى والجيش عن الشهداء اللى سقطوا إمبارح، لكن مهم نعرف أن العملية وراءها دعم خارجى، لكن ليه؟ وخلّوا بالكم وكلامى لكل المصريين، أن الكلام ده هدفه كسر إرادة المصريين وجيش مصر، باعتباره عمود مصر»، موضحاً أن هناك من لا يريدون أن ينجح المصريون». وتابع: «أنا بكلمكم يا كل المصريين انتبهوا لما يحاك لنا، وكل اللى بيحصل ده إحنا عارفينه ومتوقعينه من قبل 3 يوليو، وإحنا عارفين إن ده مشوار هنمشيه، وأمر إحنا هنقابله، وكنا بنقول يقابله المصريين أو يقابله الجيش، فقلنا الجيش يقابله، مش عايزين نهتز.. اوعوا تتصوروا إن سقوط أولاد مصر ما يوجعناش، بس أولاد مصر سقطوا علشان تفضل مصر، وأنا قلت مرة قبل كده فيه شهداء سقطوا قبل كده وشهداء هيسقطوا بعد كده، لأن مصر بتخوض حرب وجود، وده مطلوب أن كل المصريين يبقوا على قلب رجل واحد، نزعل آه، لكن نبقى عارفين حجم المؤامرة الكبيرة، أنا مش بيقلقنى إلا خوفى عليكم يا مصريين، لكن أى تهديد آخر لا يشغلنى، فطول ما المصريين عارفين إن الهدف هو إسقاط الدولة دى، فلن تسقط بإذن الله تعالى، فكل التحديات الموجودة تهون طالما الشعب المصرى منتبه وصامد، مع جيشه وشرطته»، واستطرد: «هو حد هيدخل بيننا وبين بعض، ويلخبطنا ولّا إيه..ده الخطر الحقيقى علينا، إننا نبقى شايفين التحدى وعيننا عليه، وإحنا ثابتين، وهنتحرك فى هدف واحد وهو إعادة الدولة المصرية إلى مكانتها، وهذا فيه آلام ودم كلنا سندفعه، بس علشان خاطر بلادنا.. بلادنا دلوقتى.. وبلادنا للأجيال القادمة، ومحصلة العمل فى الشهور السابقة ضخمة، وبيسقط كل يوم من الإرهابيين العشرات». وأكد أن الجيش يواجه الإرهاب يومياً، وأن هناك المئات من الإرهابيين تتم تصفيتهم يومياً، وأضاف: «انتم عارفين سيناء دى كانت هتبقى إزاى.. دى كانت هتبقى بؤرة للإرهاب والتطرف، وأنا قلت لأن المعركة فى سيناء مستمرة ولن تخلص فى شهر أو اثنين، إحنا ثابتين ومحدش يقدر يكسر إرادة المصريين أو الجيش، ولا يدخل بين الجيش المصرى وقياداته، وإحنا النهارده وإمبارح اتخذنا إجراءات، والإجراءات دى هتبقى فى أن التطور اللى حصل ستجابهه إجراءات من عندنا، ويجب أن يكون هناك إجراء من تجاهنا فى منطقة رفح والحدود مع قطاع غزة لاقتلاع جذور الإرهاب». واختتم الرئيس كلامه قائلاً: «أنا بقول للمصريين اطمئنوا، ويجب أن يكون لديكم أمل فى الله، وثقة فيه، وفى نفسكم، إن شاء الله لازم الغد يبقى أفضل، لأنى بقول دائماً إن الهدف هو البناء والإصلاح وليس الهدم والقتل، والله لن يدعم إلا البناء والإصلاح.. مرة ثانية البقاء لله، وتعزيتى ليس لأهالى الشهداء، ولكن لكل المصريين، لأنهم أبناء مصر وسقطوا من أجل أن تبقى إن شاء الله مصر»، وكرر «تحيا مصر» ثلاث مرات.
