استنكر مالك عدلي، الناشط الحقوقي، والمحامي بالمركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، المنشور الذي وزّعته مديرية التربية والتعليم بالدقهلية على مدارس المحافظة، وقال إنه غير واقعي ولا يجب تطبيقه على أطفال صغار. وقال "عدلي" ل"الوطن"، إن الإجراءات القانونية يُجرم تطبيقها على القُصر وفق المعاهدات الدولية التي وقعت عليها مصر، موضحًا إن القائمين على التعليم بالمدارس يقع على عاتقهم مهمة تربية النشء على الوطنية وإعلاء رمز العلم واحترامه. واعتبر الناشط الحقوقي، أنه لا يجوز تربية أجيال كاملة على التهديد بالحبس، لأن تطبيق قانون على حساب مخالفة قانون آخر يُعد مخالفة قانونية، مشيرًا إلى وجود عوار في إدارة المدارس، ولا يوجد في العالم كله أطفال يقفون في مواجهة القانون بهذا الشكل سواء حبس أو غرامة. يذكر أن مديرية التربية والتعليم بالدقهلية، وزّعت نشرة على مدارس المحافظة، تُحذر فيها التلاميذ والمعلمين والعاملين بالمدارس من إهانة العلم المصري، أو الحركة أثناء تحية العلم خلال طابور الصباح، ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للسجن سنة، وغرامة 30 ألف جنيه، بحسب النشرة. وأضافت النشرة: ويُحّذر رفع أو عرض أو تداول العلم إذا كان تالفًا أو مستهلكًا أو باهت الألوان أو بأي طريقة غير لائقة، كما يحذر تنكيس العلم في غير مناسبة حداد وطني، ويحدد رئيس الجمهورية ضوابط وأوضاع وإجراءات ومدة ذلك.
