عرضت دار "بركات جاليري للتحف" بدولة الإمارات، أمس، مجموعة نادرة تضم 47 قطعة من الآثار المصرية للبيع، في مقر الدار ب"قصر الإمارات"، في واقعة جديدة من وقائع بيع آثار مصر يتم رصدها خلال الأشهر الثلاثة الماضية. وبيعت مؤخرًا 143 قطعة أثرية مصرية من خلال دور المزادات في الولاياتالمتحدة وبريطانيا، فيما قال مسؤول في وزارة الآثار، إن القطع مسروقة، وإنه تمت مخاطبة وزارة الخارجية لإعادتها إلى مصر. وقالت الدكتورة مونيكا حنا أستاذة المصريات بالجامعة الأمريكية في القاهرة، إن القطع المعروضة للبيع في دار العرض الإماراتية ترجع إلى عصور مختلفة، فرعونية ويونانية ورومانية، وهي معروضه في الواجهات مثلها مثل أي بضاعة عادية يتم بيعها لكل من يرغب من رواد الدار، مشفوعة بكل المستندات التي تؤكد قانونية البيع. وأضافت، "المجموعة تضم تماثيلًا نادرة للآلهة الفرعونية باستت وإيزيس وأوزوريس وحورس وسوبك، وأغلبها مصنوع من البرونز، وبعض هذه القطع مرصع بالذهب والأحجار الكريمة، ويبلغ عمرها 3 آلاف عام وأكثر، كما تضم المجموعة أيضًا تماثيل نادرة وفريدة للمعبودات وللكاتب المصري الجالس القرفصاء". من جانبه، أكد علي أحمد مدير إدارة الآثار المستردة بوازرة الآثار، أن القطع المعروضة للبيع في الإمارات أصلية، موضحًا أن الإدارة تعمل على ملف "بركات جاليري" منذ شهرين. ولفت أحمد، إلى أن تتبع هذه القطع ومقارنتها بكشوف الحصر الأثري في وزارة الآثار، كشف أن بعضها مسروق من مصر وخرج من البلاد بطريقة غير مشروعة، وأنها عرضت ضمن مجموعة "بركات جاليري" في العاصمة البريطانية لندن، قبل أن تنقل الدار بعضها لعرضها للبيع في الإمارات. وأوضح مدير إدارة الآثار المستردة، أنه تمت إحالة ملف "بركات جاليري" بأكمله إلى النيابة العامة لاتخاذ ما يلزم، مضيفًا "كما خاطبنا وزارة الخارجية للتحرك ووقف بيع هذه القطع النادرة، وإعادتها إلى مصر".