نظم طلاب الإخوان 3 تظاهرات داخل حرم جامعة الأزهر بفرعى البنين والبنات، أمس، مرددين هتافات ضد الجيش والشرطة وإدارة الجامعة، فيما أطلقت طالبات الجماعة الألعاب النارية والشماريخ، وحاولن اقتحام كلية الطب والخروج من البوابة الرئيسية لقطع طريق «يوسف عباس»، إلا أن أفراد أمن شركة «فالكون» تصدوا لهن، فيما فتح مكتب تنسيق الأزهر أبوابه أمام الطلاب الراغبين فى التحويل بين الكليات، وشهد تكدساً لآلاف الطلاب. وبدأت الأحداث بتجمع العشرات من طلاب الإخوان أمام كافيتريا كلية الهندسة بفرع البنين، ورددوا هتافات مسيئة للجيش والشرطة وإدارة الجامعة، وهتافات دينية وثورية، ثم تحركوا بمسيرة بعد 5 دقائق، وقفت على مقربة من آلاف الطلاب الذين تكدّسوا أمام مبنى مكتب التنسيق، متخذين منهم ساتراً يجبر الشرطة على عدم التدخل لفض تجمعهم. كما نظم طلاب الجماعة تظاهرة ثانية أمام كافيتريا كلية الطب، عقب صلاة الظهر ثم تحركوا فى مسيرة توقفت أمام مبنى كلية العلوم لربع الساعة، حتى اقتحمت الشرطة الحرم الجامعى للتعامل مع التظاهرة، ليستغل الإخوان للمرة الثانية زحام طلاب التنسيق ويندسون بينهم للاختفاء عن أعين الشرطة، مما منع الشرطة من إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع أو التعامل بأى شكل مع طلاب الإخوان، تحسباً لتعرّض أى من الطلاب المستقلين للأذى. ومشّطت قوات الشرطة حرم الجامعة، ثم انسحبت إلى خارج الجامعة مرة أخرى، وقال مصدر أمنى ل«الوطن» إن طلاب الإخوان استغلوا زملاءهم أسوأ استغلال كما هى عادتهم، وأن الشرطة ستستمر فى منع أى تجمعات أو تظاهرات لهم أو لغيرهم حتى تنضبط الأمور. وفى فرع البنات، تجمعت العشرات من طالبات الإخوان أمام مبنى كلية الدراسات الإنسانية، ورددن هتافات ضد الجيش والشرطة وإدارة الجامعة، كما رفعن شعارات رابعة، ثم تحركن فى مسيرة جابت أرجاء الجامعة وحاولن اقتحام كلية الطب، لكن الأمن الإدارى أغلق البوابات قبل وصولهن بلحظات. وقالت الدكتورة مها عقل، عميدة كلية الطب ل«الوطن» إن طالبات الإخوان كن يسيرن فى مسيرة، ثم اندفعن نحو باب الكلية الرئيسى لاقتحامها، ولكن أفراد الأمن الإدارى انتبهوا وأغلقوا البوابة، فوقفت الطالبات وأحدثن ضوضاء لتعطيل الدراسة، وأطلقن الألعاب النارية لإثارة الفزع بين كل من بالكلية، إلا أنهن فشلن فى تعطيل أى محاضرة، مؤكدة انتظام الدراسة فى صفوف الكلية الستة. وبعد فشل طالبات الجماعة فى اقتحام كلية طب، أشعلن الشماريخ التى نجحن فى تهريبها إلى داخل الحرم الجامعى، ثم توجهن إلى بوابة الجامعة المطلة على شارع يوسف عباس، فى محاولة للخروج منها لقطع الطريق، إلا أن أفراد شركة «فالكون» أغلقوا البوابة ومنعوا الطالبات من الخروج، فاتجهن صوب الكافيتريا لتنتهى المظاهرة. من جهته، قال الدكتور عبدالحى عزب، رئيس جامعة الأزهر، ل«الوطن» إن الجامعة لن تتساهل مع كل من يشارك فى أعمال الشغب، وإن كل من تثبت مشاركته سيتم استدعاؤه للتحقيق وفصله إذا ما أدين، مضيفاً أن «هذه الفئة الضالة من الطلاب لن ترهب الجامعة وإدارتها، أو تستطيع تعطيل الدراسة بأى شكل، وأن هذه الفئة تثير الزوبعة الفارغة». فى سياق متصل، شهد مكتب تنسيق جامعة الأزهر ازدحاماً شديداً مع اللحظات الأولى لفتح أبواب معمله المركزى داخل الجامعة، أمس، لتلقى طلبات التحويل بين الكليات من طلبة الفرقة الأولى. وقال الدكتور هانى حرب، المشرف العام على التنسيق بجامعة الأزهر، ل«الوطن» إن مكتب التنسيق تلقى حتى منتصف يوم العمل أمس، 5 آلاف طلب تحويل، لافتاً إلى أن باب التحويل كان مفتوحاً إلكترونياً ل10 أيام ودون مقابل، إلا أن الطلاب يصرون على التحويل الورقى ودفع مبلغ 100 جنيه دون أسباب معلومة. وأكد «حرب» أنه دفع بمزيد من الموظفين لمواجهة الازدحام وعدم استغلال الطلاب مثيرى الشغب للموقف، إلا أن الموقف كان أكبر من أى قدرات، نظراً للإقبال الهائل، وغير المتوقع من الطلبة والطالبات. وشهدت الجامعة تكثيفاً أمنياً كبيراً حول بواباتها، وفى الجهة المقابلة لكل بوابة، حيث تمركزت مدرعات الشرطة وناقلات الجنود أمام كل بوابة والجهة المقابلة لها، إضافة إلى سيارة مطافئ أمام بوابة الجامعة المطلة على شارع عبدالعزيز الشناوى، ومشّطت الشرطة محيط الجامعة من الخارج، لمنع اقتحامها من قِبل عناصر الإخوان غير المنتمين إلى الجامعة. ملف خاص: حبس 22 إخوانياً 15 يوماً فى مظاهرات «تعطيل الدراسة» طلاب الإخوان يتظاهرون ب«طب قصر العينى».. وأهالى المنيل يشتبكون معهم «إخوان الأزهر» يقتحمون باب «حقوق عين شمس».. ويختفون فور استدعاء الشرطة المدارس لها «دوريات تأمين» طب مين يحمى الدورية نفسها؟