قال الفريق أسامة الجندي، قائد القوات البحرية، إن أسلحة ومعدات القوات البحرية شهدت تطورًا كبيرًا منذ نصر أكتوبر 1973، حتى الآن، نتيجة التطور الكبير الذي شهده العالم في مختلف القطاعات، خاصة المتعلقة بالتسليح البحري. وأضاف الجندي، على هامش الاحتفال بعيد القوات البحرية، أن القوات البحرية تخطو خطوات سريعة وواسعة، نتيجة التطور الكبير في نظم الاتصالات ونقل المعلومات، لافتًا إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة تحرص دائمًا على مواكبة التطور السريع والمتلاحق في تكنولوجيا التسليح. ولفت قائد القوات البحرية إلى أن القوات البحرية تحتفل في يوم 21 أكتوبر من كل عام بعيدها السنوي، الذي يعود إلى عام 1967، إثر قيام القوات البحرية، متمثلة في لنشات الصواريخ، بتدمير أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية في ذلك الوقت وهي المدمرة "إيلات"، والتي كانت تُعتبر من أكبر الوحدات البحرية الإسرائيلية، أثناء محاولتها اختراق المياه الإقليمية المصرية كنوع من إظهار فرض السيطرة الإسرائيلية على مسرح العمليات البحري لمصر. وأكد الجندي أن الاهتمام بشؤون الفرد المقاتل، هو الركيزة الأساسية للقوات البحرية، بالإضافة إلى توفير الرعاية الاجتماعية والتعليمية، مع توفير منظومة متكاملة من المعاهد والمنشآت لتأهيل الضباط والأفراد لنقلهم من الحياة المدنية، من خلال الكلية البحرية، إلى جانب معهد الدراسات العليا البحرية، لتأهيل الضباط في مختلف المستويات والتخصصات، بالإضافة إلى منح الضباط المتقاعدين والعاملين بالبحر أرقى الشهادات الدولية في مجال العلم البحري. وفي رده على سؤال حول التدريبات المشتركة التي تقيمها القوات البحرية مع الدول الصديقة والشقيقة، أكد قائد القوات البحرية أن هذه التدريبات تستهدف الاطلاع على أحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا والتسليح المتطور والتعرف على فكر الدول المشتركة في التدريب في إدارة الأعمال القتالية، والاستفادة من مساعدات التدريب الحديثة والمتقدمة التي قد تكون غير متوفرة لدينا، وتبادل الخبرات في مواجهة العدائيات الحديثة والمختلفة، إلى جانب تدريب الضباط على أحدث الوحدات البحرية في العالم والتعرف على أساليب التدريب القتالي بالبحر، والتعرف على أحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا ونظريات التسليح وتكتيكات استخدام السفن ومنظومات التسليح، لافتًا إلى أن القوات البحرية تشارك في أكثر من 15 تدريبًا مشتركًا مع دول شقيقة وصديقة، وقريبًا هناك توسع في التدريبات المشتركة البحرية مع الدول العربية على رأسها الكويتوالإمارات والسعودية. وأضاف الفريق الجندي أن القوات البحرية تتعاون في تدريبات مشتركة مع كل من (المملكة العربية السعودية - الإمارات العربية المتحدة- مملكة البحرين-دولة الكويت - المملكة الأردنية الهاشمية - ليبيا- الولاياتالمتحدةالأمريكية - فرنسا - إيطاليا- اليونان). وأشار قائد القوات البحرية إلى أن القوات البحرية تشارك في المناروة الاستراتيجية بدر 2014، من خلال المناورة البحرية "ذات الصواري"، التي تستخدم فيها مختلف الأسلحة والتكتيكات البحرية الحديثة، ومن المقرر أن يحضرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة. وأكد الجندي أن القوات البحرية تقدم خدمات في مجال الإنقاذ البحري وإحباط الهجرة غير الشرعية وضبط عمليات التهريب، لافتًا إلى أنه لم يتم تسجيل حالة "قرصنة" واحدة في مياه البحر الأحمر. وفى رده على سؤال حول تنمية وتطوير محور قناة السويس، أكد الفريق الجندي أن هذا المشروع يعد أحد أهم المشروعات القومية في مصر خلال الوقت الراهن، ويمكن اعتباره أهم مشروع قومي حاليًا ومستقبلًا، والقوات البحرية تساند هذا المشروع بكل ما لديها من إمكانيات فكرية وبشرية ومعدات، حيث تتولى بالتعاون مع باقي الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة تأمين المجرى الملاحي للقناة ضد جميع أنواع التهديدات سواء من الساحل أو البحر، بالإضافة إلى قيام وحدات القوات البحرية بالمرور الدوري على مناطق انتظار السفن والتأكد من عدم مخالفتها للقوانين وسلامتها وعدم تعرضها لأي مخاطر أثناء وجودها بالمياه الإقليمية المصرية، قائلًا: "قناة السويس خط أحمر ولا يمكن الاقتراب منها".