استقدم تنظيم "داعش"، خلال الساعات الماضية، تعزيزات جديدة بالعديد والعتاد إلى مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا، بعدما صد المقاتلون الأكراد هجوم جديدة للتنظيم المتطرف، فيما واصلت طائرات الائتلاف الدولي قصف مواقعه. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، "استقدم تنظيم داعش تعزيزات عسكرية بالمقاتلين والسلاح والعتاد، من المناطق التي يسيطر عليها في ريفي حلب والرقة إلى عين العرب (كوباني بالكردية)". يأتي ذلك، وسط استمرار المعارك الضارية في أنحاء عدة من المدينة التي دخلها التنظيم في 6 أكتوبر الجاري، وتمكن من السيطرة على مساحة شاسعة منها، قبل أن يستعيد مقاتلو وحدات حماية الشعب الكردية بعض المواقع، نتيجة تميزهم في حرب الشوارع، حسب خبراء.ط وأكد المسؤول الكردي المحلي إدريس نعسان، الموجود حاليًا في تركيا أن التنظيم شن ليلًا هجومًا عنيفًا من شرق كوباني للوصول إلى المعبر الحدودي، إلا أن وحدات حماية الشعب ردت بقوة وصدته. وأوضح المرصد السوري، صباح اليوم، أن التنظيم نفذ ليلًا، هجومًا من محور كاني عربان ومن جهة الصناعة (الشرق) ومحاولة التفاف على مواقع لوحدات حماية الشعب تقع في الشمال، فلقي ما لا يقل عن ثمانية من مقاتليه مصرعهم في كمين لوحدات حماية الشعب قرب مبنى البلدية، الواقع غرب المربع الأمني (شمال). واستعاد المقاتلون الأكراد بعد الكمين، مركزًا لهم في المنطقة. وكان التنظيم استهدف أمس، منطقة المعبر الحدودي بنحو 28 قذيفة هاون، وتستمر المعارك كذلك في بعض الأحياء الجنوبية للمدينة، بحسب المرصد. وفي الوقت ذاته، استمر الائتلاف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة في تنفيذ غارات تستهدف مواقع وتجمعات لتنظيم "داعش" في كوباني ومحيطها. واستهدف ليلا بحسب المرصد، الأحياء الشرقية لكوباني واستهدفت غارات أخرى أماكن في منطقة اللواء 93 في ريف بلدة عين عيسى، في محافظة الرقة (شمال) التي يسيطر عليها التنظيم المعروف ب(داعش).