تمكنت قوات الجيش الليبى، أمس، من السيطرة على منطقة «بنينا» فى بنغازى بعد اشتباكات متواصلة مع قوات ميليشيات «مجلس شورى ثوار بنغازى» الإخوانية. وقال مصدر عسكرى بالقوات الخاصة لوكالة أنباء «الشرق الأوسط»، إن «قوات الجيش الوطنى بمساعدة أهالى المدينة استطاعت السيطرة التامة على المنطقة»، مؤكداً أن قوات الجيش تواصل تقدمها فى مختلف المحاور تجاه مدينة بنغازى، ومنوهاً أن الجيش كبد قوات «مجلس شورى ثوار بنغازى» خسائر بشرية كبيرة. وأعلن الجيش الليبى، أن سلاح الجو قصف مواقع عدة للمسلحين، مشيراً إلى أن محيط مدينة بنغازى «أصبح آمناً»، وأن العملية العسكرية ستستمر حتى طرد المسلحين. من جانبه، قال الضابط بالجيش الليبى النقيب مهندس جبريل الشيخى، ل«الوطن»، إن «قوات الجيش الليبى تحيط بمدينة بنغازى من كل الاتجاهات بعد أن تم التجهيز وتوفير جميع المتطلبات العسكرية التى يحتاجها الجيش لاقتحام مدينة بنغازى، بمشاركة شباب وأهالى المناطق الذين حاصروا الميليشيات بهدف شل حركتهم»، مؤكداً وضع خطة لدخول بنغازى من عدة محاور وبصحبة غطاء جوى. واتهم قيادى بارز بميليشيات إسلامية، يتخذ مقره فى بنغازى، مساء أمس الأول، الحكومة المصرية بإرسال طائرات حربية لضرب مواقع الجماعة، وقال ل«أسوشييتد برس»: «لدينا صور للطائرات المصرية والقوات البحرية المصرية المتمركزة فى شرق البلاد»، فيما قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكى، مساء أمس الأول، إنه «ليس لدينا أى معلومات تؤكد أن طائرات مصرية ضربت مواقع تابعة لعناصر متشددة فى ليبيا». من ناحية أخرى، نفى رئيس مجلس النواب الليبى، عقيلة صالح قويدر، فى تصريح أمس، ما تداولته إحدى الوكالات الإخبارية حول قيام مصر بشن غارات جوية داخل الأراضى الليبية لقصف معسكرات لمسلحين بمدينة بنغازى. وقال «قويدر»: «إن هذه الأخبار عارية تماماً عن الصحة جملة وتفصيلاً، لافتاً إلى أن قوات الجيش الليبى تقوم بدورها دون مساندة عسكرية من أى دولة وتحارب الإرهاب نيابة عن المجتمع الدولى، ولم يصلها أى دعم من أى جهة».
