كشفت مصادر أمنية ل«الوطن» عن أن عناصر من الجهاديين و«التكفير والهجرة» بدأت تتحرك من أماكن تمركزها فى شمال سيناء إلى جنوبها عن طريق المدقات والمناطق الجبلية الوعرة، التى تبدأ من منطقة «صدر الحيطان» وجبال «نخل» إلى الوديان المنتشرة فى «رأس سدر»، و«وادى فيران». وأوضحت المصادر أن هذه العناصر اتخذت من المناطق الجبلية الوعرة التى يصعب على الأجهزة الأمنية اقتحامها مركزاً، هرباً من العمليات العسكرية التى ما زال الجيش ينفذها ضد الجهاديين فى شمال سيناء. وأشارت المصادر إلى أن هناك معلومات تؤكد وصول أكثر من 20 سيارة «لاند كروزر» جاءت من شمال سيناء عبر المدقات، واستقرت بالمناطق الجبلية والوديان، كما توقعت أن يشن الهاربون هجمات وأعمالاً تخريبية إرهابية، كما حدث قبل ذلك فى تفجيرات شرم الشيخ ودهب. وكثفت أجهزة الشرطة خلال الأيام الماضية من وجودها فى هذه المناطق، ونشرت دوريات ثابتة ومتحركة بعد تكرار سرقة السيارات المارة بالطريق الدولى من قِبل مجموعة من البدو الملثمين. من ناحية أخرى، طالب عدد من مشايخ القبائل البدوية بجنوبسيناء، الفريق صبحى صدقى رئيس أركان القوات المسلحة، أثناء زيارته الأخيرة للمنطقة، بضرورة التصدى للعناصر الجهادية الهاربة من الشمال. وكانت وزارة الداخلية طالبت مسئولى الأمن فى شمال سيناء برصد كافة الطرق والمدقات الصحراوية، وتصويرها بدقة شديدة، وهو ما حدث بالفعل، الأسبوع الماضى، حيث صورت مديرية أمن شمال سيناء الطرق والمدقات الصحراوية بالفيديو، والصور الفوتوغرافية، بهدف تصميم خريطة «ديجيتال» لكافة مدقات الصحراء.