اعترف يوسف القرضاوى، الداعية الإخوانى المقيم فى قطر، بأن أبوبكر البغدادى، زعيم تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام «داعش»، كان من المنتمين لتنظيم الإخوان. وقال «القرضاوى»، فى فيديو تداوله نشطاء «فيس بوك»، إن «البغدادى» كانت لديه نزعة قيادية، الأمر الذى جعله ينضم إلى «داعش» ويتولى قيادته بعد خروجه من السجن، مشيراً إلى أن «داعش» وغيره من التنظيمات الإرهابية، استقطب شباباً من عدة دول تحت ذريعة الجهاد فى سبيل الله. من جانبها، قالت مصادر إخوانية، ل«الوطن»، إن عدداً من شباب الإخوان انضموا إلى «داعش»، بعد فض النظام المصرى اعتصامى «رابعة العدوية» و«النهضة»، بسبب كفرهم بالسلمية، والطريق الديمقراطى، وصناديق الانتخابات عقب عزل محمد مرسى، عن الحكم، لافتة إلى أن هناك نحو 2000 من شباب الإخوان انضموا ل«داعش» فى العامين الماضيين. وكان عدد من الرموز الشرعية فى «داعش» قد ردوا فى وقت سابق على هجوم «القرضاوى» على «الدولة الإسلامية»، واتهموا الداعية الإخوانى بأنه عميل وخائن للشريعة الإسلامية. وقال إسلام خلفية، أحد كوادر الإخوان الشبابية، إن النظام المصرى يتحمل مسئولية لجوء شباب الإخوان إلى العنف فى ظل إصرار الدولة على التعامل مع قضية «مرسى» بشكل أمنى، سواء من خلال الملاحقات الأمنية لقيادات الصفين الأول والثانى بالتنظيم، أو حتى بالتعامل العنيف مع تظاهرات الإخوان فى الشارع، حسب قوله. وأضاف «خليفة»، ل«الوطن»، أن غالبية شباب الإخوان يرفضون منهج هذه التنظيمات المتشددة مثل «داعش»، خصوصاً أن البيعة التى يطالب بها «البغدادى» ليست على منهاج النبوة، علاوة على أنه فرض نفسه بالقوة، لافتاً إلى أن المنتمين ل«داعش» يرون أن الإخوان انحرفوا عن طريق الرسول، صلى الله عليه وسلم، نتيجة خوضهم الانتخابات وترشحهم لمجلس الشعب بما يتعارض مع مفهوم الخلافة الإسلامية. فى المقابل، قال سامح عيد، الباحث فى شئون الإسلام السياسى، إن الجماعات الإسلامية عليها الآن إجراء مراجعات فكرية لأعضائها لمواجهة دعوات العنف والتطرف، وإجهاض سيناريو انتشار التنظيمات الإرهابية التكفيرية فى العالم العربى تحت دعاوى الجهاد، مضيفاً: «تنظيم الإخوان يتحمل هذه النتيجة، خصوصاً بعد دعوات العنف المتطرفة التى يتبناها منذ فض اعتصامى رابعة والنهضة».