واصلت قوات الجيش توجيه ضرباتها لجماعات الإرهاب فى سيناء، وأكدت مصادر قبلية مقتل 3 إرهابيين فى اشتباكات عنيفة مع حملة عسكرية فى قرية التومة بالشيخ زويد، فيما عثر الأهالى على جثث 3 مدنيين ملقاة بمنطقة القيعى شرق العريش، بعد 5 أيام من خطفهم على يد عناصر «أنصار بيت المقدس». وقال مصدر أمنى إن وحدة من قوات الجيش الثانى الميدانى شنت حملة مداهمات مباغتة بقرية التومة وضواحيها، لملاحقة مجموعة إرهابية تستقل سيارتين «كروز»، نصبت أكمنة وهمية على مداخل ومخارج القرية، مضيفاً أن القوات تحركت فور تلقيها بلاغات من المواطنين، وباغتت الإرهابيين من عدة جهات، واشتبكت معهم بالأسلحة الخفيفة، ما أدى لإصابة عدد منهم قبل تمكنهم من الفرار. وأكد شهود عيان مشاهدتهم عدداً من مسلحى «بيت المقدس»، يستقلون دراجات بخارية بدون لوحات معدنية، وهم ينقلون جثث ثلاثة قُتلوا جراء إصابتهم فى الاشتباكات مع الجيش. بدورها، واصلت جماعة «أنصار بيت المقدس» عمليات استهداف وقتل المدنيين الأبرياء للتغطية على فشلها فى مواجهة قوات الجيش. وقال مصدر أمنى إن الأهالى عثروا على 3 جثث ملقاة بمنطقة القريعى شرق مدينة العريش. وأوضح شهود عيان أن الجثث كانت مصابة بعدة طلقات نارية بالرأس والصدر، مضيفين أن الجثث لثلاثة أشخاص من قبيلة السواركة هم «فايز البس»، و«سيد غنام الحبانين»، ونجله أحمد، مؤكدين أن مسلحين ملثمين اختطفوا الثلاثة قبل 5 أيام من مكان إقامتهم بقرية السبيل غرب العريش. ورجحت مصادر أمنية أن يكون تنظيم أنصار بيت المقدس وراء تنفيذ عملية الخطف والقتل، بحجة تعاون الضحايا مع قوات الجيش والشرطة. إلى ذلك، كشفت مصادر قبلية ل«الوطن» عن بدء عناصر «أنصار بيت المقدس» فى الهروب إلى منطقة وسط سيناء، بعد تضييق الخناق عليهم فى الشمال، وقتل العشرات منهم على يد قوات الجيش الثانى الميدانى بفضل تعاون الأهالى. وقالت المصادر إن التنظيم بات يترنح بعد تزايد عدد أبناء القبائل الذين يرصدون تحركاته ويبلغون قوات الجيش، ما أدى لفشل الإرهابيين فى شن أية هجمات نوعية منذ فترة، ونجاح القوات فى تصفية عدد كبير منهم. وأضافت المصادر أن التنظيم بدأ فى محاولات يائسة لخطف المواطنين وقتلهم لترهيب الأهالى ومنعهم من التعاون مع قوات الأمن، بعد أن فشلوا فى استعطاف الأهالى وإقناعهم بعدم التعاون مع الجيش. ولفتت المصادر إلى لجوء التنظيم للاستعانة بعدد من الشباب صغار السن، الذين تضرروا من الحملة العسكرية، لمراقبة تحركات قوات الجيش لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية فى الفترة المقبلة، مضيفين أن التنظيم يستخدم بعض الشباب الذين تعرضت منازلهم للقصف أو قتل أحد أقاربهم المنتمين للجماعات الإرهابية. وتوقع مصدر جهادى، يعيش بالشيخ زويد، أن يلجأ تنظيم بيت المقدس لإعلان مبايعته ل«داعش»، مضيفاً أن الجماعة تخضع حالياً لضغوط من «التنظيم الدولى للإخوان» لمبايعة داعش، وتغيير اسم التنظيم من «أنصار بيت المقدس» ليكون «جند الخلافة بأرض الكنانة»، على غرار «جند الخلافة بأرض الجزائر»، بهدف إرباك وإحراج الأمن المصرى. وفى سياق متصل، أرجع مصدر أمنى كبير السبب وراء نجاح الجيش فى السيطرة بشكل كامل على الأوضاع فى سيناء خلال الأسبوع الأخير، إلى الضربات المتلاحقة والناجحة لبؤر الإرهاب، وانتشار القوات فى رفح والشيخ زويد وزيادة عدد الأكمنة الأمنية، مضيفاً أن الكمين الأمنى الذى نصبته قوات الجيش عند منطقة «باب سيدوت» كان له أثر كبير فى تقليص العمليات الإرهابية. وشنت قوات الشرطة حملة مداهمات موسعة لضبط المطلوبين أمنياً، وقالت مديرية أمن شمال سيناء، فى بيان أصدرته أمس، إنها قبضت على 74 محكوماً عليهم، وضبطت سيارة ملاكى مبلغ عن سرقتها من قسم شرطة العجوزة بالقاهرة، وقبضت على سائقها. وتمكنت قوات حرس الحدود من ضبط صبيين فلسطينيين، عقب خروجهما مباشرة من فتحة نفق بمنطقة صلاح الدين الحدودية برفح. وقال مصدر أمنى إن الصبيين الفلسطينيين هما أدهم عبدالكريم، (15 عاماً)، وإبراهيم أبوشنار (13 عاماً) مضيفاً أنه تبين أنهما يعملان فى نقل البضائع المهربة من وإلى سيناء عبر الأنفاق.