تواصلت الاشتباكات والمواجهات العنيفة أمس، بين الشرطة التركية والمتظاهرين الأكراد، الذين يحتجون على تقاعس تركيا عن منع تنظيم داعش من السيطرة على مدينة «عين العرب» الكردية السورية الحدودية مع تركيا، فيما طالب التنظيم الدولى للإخوان أعضاءه بدعم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ضد المتظاهرين الأكراد. وأعلن وزير الداخلية التركى ارتفاع حصيلة العنف فى البلاد إلى 31 قتيلاً، فيما انتقلت الاشتباكات إلى ساحات الجامعات التركية صباح أمس، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة فى جامعات «أنقرة وإسطنبول والشرق الأوسط التقنية»، أسفرت عن اعتقال 28 طالباً وطالبة، وإصابة 3 طلاب بجروح. وجدد رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو، أمس، تأكيداته أن بلاده تعارض «داعش» ونظام «الأسد» على حدٍّ سواء. وقال «أوغلو»، فى مؤتمر صحفى، إنه «لا يمكن لأحد أبداً أن يثبت أن تركيا تدعم تنظيم داعش». ودعت الولاياتالمتحدة الحكومة التركية إلى الانخراط بشكل أكبر فى مكافحة «داعش»، فيما بدأت إيران محادثات مع تركيا فى محاولة لإقناع «أنقرة» بمنع مقاتلى «التنظيم» من الاستيلاء على «عين العرب». من جهة أخرى، قالت مصادر إخوانية، إن «التنظيم الدولى» عقد اجتماعاً طارئاً خلال الساعات الماضية، لبحث دعم الرئيس التركى ضد المتظاهرين. وأشارت المصادر إلى أن التقارير الإخوانية وصفت المظاهرات الكردية ب«التهديد الحقيقى»، وأصدر «التنظيم» تكليفاته إلى أعضائه فى تركيا بضرورة دعم «أردوغان»، وقال فيها: «افدوه بدمائكم»، كما تضمّنت التعليمات بدء الحشد، بالتنسيق مع الحركات الإسلامية الأخرى الموجودة بتركيا، استعداداً لمواجهة الأكراد «إذا اقتضى الأمر».