يعقد تحالفا «الجبهة المصرية»، و«الوفد المصرى»، اجتماعاً غداً السبت، لبحث آلية للتنسيق بينهما، وإعداد قوائم انتخابية يجرى الاتفاق عليها خلال شهر، فى الوقت الذى تتجه فيه غالبية أحزاب تحالف «التيار الديمقراطى» لعدم المنافسة على مقاعد القوائم، حال فشل التحالف الموسع مع «الوفد المصرى». وقال يحيى قدرى، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، عضو المجلس الرئاسى لتحالف الجبهة المصرية، إن الجبهة أوشكت على الانتهاء من اختيار مرشحيها للمقاعد الفردية ما يعزز، على حد قوله، اختيار مرشحى القوائم، وأشار إلى أن الجبهة ستبدأ إعداد القوائم، واختيار مرشحيها الأسبوع المقبل. وأضاف ل«الوطن»: «هناك اتفاق نهائى بين كلٍ من قيادات الجبهة المصرية، والوفد المصرى على التنسيق، للخروج بقوائم تحظى بتوافق كل القوى المدنية»، وأشار إلى وجود اتصالات مستمرة بين عدد من قيادات وأعضاء التحالفين، للوصول إلى آليات مناسبة للتنسيق بين كل الأطراف. وكشف قيادى فى لجنة انتخابات تحالف التيار الديمقراطى، عن أن الاتجاه الغالب لدى 90% من أحزاب التيار، هو عدم الترشح على القوائم حال فشل تكوين تحالف مدنى موسع، والاكتفاء بالترشح على المقاعد الفردية. وأشار القيادى، الذى فضل عدم ذكر اسمه، إلى أن هناك اتفاقاً على أن يكون هناك تنسيق بين التيار الديمقراطى والوفد، على المقاعد الفردية فقط، و«إخلاء دوائر» بين مرشحى التحالفين، لافتاً إلى أنه حال نجاح التحالف الموسع على المقاعد المخصصة للقوائم أيضاً، فإن ذلك سيزيد من فرص التنسيق على الفردى، وتابع: «القائمة النهائية لمرشحى التيار الديمقراطى يمكن أن تكون جاهزة بعد أسبوعين أو 3 أسابيع، خاصة أنه لا توجد نزاعات بين أحزاب التيار حول الدوائر وعدد المرشحين، وأنهم ينتظرون ما إذا كانت فكرة التحالف الموسع ستنجح أم لا». من جهة أخرى، هاجم حزب النور عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، واتهمه بمخالفة الدستور والسعى للقضاء على الحياة السياسية والحزبية فى مصر، وقال المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو المجلس الرئاسى للحزب، إن اشتراط «موسى»، خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، على أساس قائمة جامعة غير حزبية يصطدم مع نص المادة «5» من الدستور، التى تنص على أن النظام السياسى فى مصر يقوم على التعددية الحزبية، كما أن تشكيل قائمة جامعة غير حزبية يعنى إلغاء دور الأحزاب، والقضاء على الحياة السياسية فى مصر، وبالتالى فإن البرلمان المقبل سيكون ممثلاً من المستقلين فقط. وأضاف: «إذا كنا نتحدث عن إثراء حياة سياسية، فإنه لا بد من تقوية الأحزاب السياسية فى مصر، موضحاً أن حزب النور يعترض على قانون الانتخابات البرلمانية، لأنه يكرس نظام عودة الرأسمالية فى الانتخابات، وسيطرة رأس المال والعصبيات».