استقبل سامح شكرى، وزير الخارجية، أمس، نظيره الليبى محمد الدايرى، وبحث الجانبان تطورات الأوضاع السياسية والأمنية فى ليبيا ومكافحة الإرهاب والجهود المبذولة لتحقيق الوفاق الوطنى، كما استقبل نظيره السودانى على كرتى، لمناقشة قضية الأمن المائى. وجدد «شكرى» التأكيد على دعم مصر الكامل لتطلعات وإرادة الشعب الليبى ولمؤسساته الشرعية المنتخبة، وعلى رأسها مجلس النواب، والحكومة الليبية التى أقرها المجلس، وتوفير التدريب اللازم لصون وحدة الدولة الليبية وسلامة أراضيها، إضافة إلى تعميق التعاون فى كل القطاعات، خاصة فى مجالات البنية التحتية، وتمكين الحكومة الليبية فى مواجهة التنظيمات الإرهابية. وأكد الوزيران الأهمية البالغة لزيارة رئيس الوزراء الليبى، عبدالله الثنى، الحالية لمصر، وضرورة البناء عليها لمزيد من تعميق وتطوير العلاقات الثنائية فى مختلف مجالات التعاون، وأشاد «الدايرى» باللقاء الهام الذى عقده الرئيس عبدالفتاح السيسى وأكد فيه التزام مصر باستمرار دعم الحكومة الليبية. وقال «الدايرى»، فى تصريحات صحفية عقب اللقاء، إن مصر أصبحت الحاضنة للدول العربية وتؤدى دوراً محورياً فى المنطقة العربية، وتابع: «نحن سعداء بالسياسات التى ينتهجها السيسى تجاه ليبيا منذ توليه الرئاسة». وفى سياق منفصل، تناول لقاء شكرى وكرتى مسار العلاقات الثنائية بين مصر والسودان، وأهمية استمرار تطورها فى مختلف المجالات، خاصة قضية الأمن المائى. وكشفت مصادر ل«الوطن» أن الرئيس السودانى عمر البشير سيزور مصر الأسبوع المقبل، فى أول زيارة له لمصر بعد انتخاب «السيسى» رئيساً لمصر فى يونيو الماضى. كشفت مصادر دبلوماسية أن مصر تعتزم افتتاح قنصلية مصرية فى طبرق بناءً على طلب ليبى. وأوضحت أنه من المنتظر أن تسافر بعثة مصرية إلى طبرق لدراسة الأجواء الأمنية وبحث إمكانية نقل القنصلية مؤقتاً إلى مدينة طبرق (مقر البرلمان)، أو البيضاء (مقر الحكومة) لحين استقرار الأوضاع الأمنية فى طرابلس وبنغازى.