أطل الرئيس الأسبق حسنى مبارك من شرفة غرفته فى مستشفى المعادى العسكرى، وهو جالس على كرسيه المتحرك، لتحية أنصاره، وإلى جواره سوزان ثابت، التى طلبت من إدارة المستشفى توفير «كرسى طبى» لزوجها، لصعوبة وقوفه بسبب إصابته بكسر فى الحوض. وقالت مصادر إن الرئيس الأسبق، حسنى مبارك، تلقى، أمس، عشرات من برقيات التهنئة بمناسبة ذكرى انتصارات أكتوبر، من بعض رموز نظامه، على رأسهم صفوت الشريف، وفتحى سرور، فضلاً عن شخصيات عامة، وفنانين، ورجال أعمال، وأعضاء من الأسر الحاكمة بدول الخليج، خاصة السعودية والكويت والإمارات. وأضافت أن حالته المعنوية كانت عالية، لكنه أعرب عن استيائه من تجاهل الإعلام لدوره فى الحرب، وأنه قال: «الشعب عارف كويس أنا عملت إيه فى الحرب، والتاريخ هينصفنى». فيما توافد عدد من مؤيدى «مبارك» أمام المستشفى لتهنئته. وأضافت المصادر أن الجناح، الذى يقيم به «مبارك» فى الطابق الثالث بمستشفى المعادى العسكرى، استقبل نحو 30 باقة ورد من بعض أقاربه وأعضاء بحملة «آسفين يا ريس» وغيرهم، وأشارت إلى أن زوجة الرئيس الأسبق حضرت فى السادسة صباحاً إلى غرفة زوجها، وبعدها زوجتا «علاء» و«جمال»، وأولادهما، وبعض الأقارب، الذين حملوا معهم «تورتة» عليها صورة كبيرة ل«مبارك» بزى قائد القوات الجوية. وقال فريد الديب، محامى «مبارك»، ل«الوطن»، إن الرئيس الأسبق يتمتع بصحة جيدة، لكنه يشعر بالحزن لاستمرار تجاهل دوره فى الحرب، موضحاً أنه لم يتلقَ تهنئة من النظام الحالى بمناسبة انتصارات أكتوبر، مضيفاً أن «عهد (مبارك) أفضل ألف مرة من عهد (عبدالناصر)، فهو أحد من قادوا مصر إلى النصر بعد هزيمة 67». فيما توافد عشرات من أنصار «مبارك» إلى المستشفى، وسط إجراءات أمنية مشددة، وأطلقوا «بلالين» عليها صور «مبارك» فى الهواء، ورفعوا لافتات مؤيدة له.