حبر على ورق.. النائبة عايدة نصيف: جودة الجامعات غير متوفرة في الواقع    خبير تربوي يكشف عن 12 خطوة لتوطين تدريس تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها بالمدارس    محافظ أسيوط يعقد اجتماعا مع قيادات التعليم لمتابعة الاستعدادات لامتحانات نهاية العام    تراجع سعر الدرهم الإماراتي مقابل الجنيه المصري في البنوك اليوم الاثنين    البورصة تربح 33 مليار جنيه في منتصف تعاملات الاثنين    فايد: تكليفات من القيادة السياسية والبنك المركزي لدعم مبادرة حياة كريمة    عضو ب«النواب» يطالب بإنشاء كليات ذكاء اصطناعي في الجامعات الحكومية    إزالة 22 حالة تعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بالشرقية    «الخارجية» تطالب بحل دائم ل القضية الفلسطينية لوقف دائرة العنف في المنطقة    سفير الكويت بالقاهرة: زيارة مشعل الصباح لمصر تعود بالنفع على البلدين الشقيقين    حارس الدراويش السابق : يجب بيع نجوم الإسماعيلي لتوفير سيولة مادية للنادي    هل يقترب محمد صلاح من الرحيل عن ليفربول؟ أم الريدز متمسك به؟    عامر حسين: الكأس سيقام بنظامه المعتاد.. ولم يتم قبول فكرة "القرعة الموجهة"    تحرير 16 محضرًا تموينيًا لأصحاب المحال التجارية والمخابز المخالفة بكفر الشيخ    أحمد السعدني يصل إلى مسجد السيدة نفيسة لحضور جنازة المخرج عصام الشماع    «القومي لثقافة الطفل» يقيم حفل توزيع جوائز مسابقة رواية اليافعين    تراجع نسبي في شباك التذاكر.. 1.4 مليون جنيه إجمالي إيرادات 5 أفلام في 24 ساعة    التضامن : سينما ل ذوي الإعاقة البصرية بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    «الصحة»: توفير رعاية جيدة وبأسعار معقولة حق أساسي لجميع الأفراد    بشرى سارة لمرضى سرطان الكبد.. «الصحة» تعلن توافر علاجات جديدة الفترة المقبلة    الرئيس السيسي: مصر تحملت مسئوليتها كدولة راعية للسلام في العالم من خلال مشاركتها بعملية حفظ وبناء سلام البوسنة والهرسك    مصرع 42 شخصًا على الأقل في انهيار سد سوزان كيهيكا في كينيا (فيديو)    قبل الحلقة المنتظرة.. ياسمين عبد العزيز وصاحبة السعادة يتصدران التريند    مسابقة المعلمين| التعاقد مع 18886 معلمًا.. المؤهلات والمحافظات وشرط وحيد يجب تجنبه -فيديو    مواصلات ورواتب مجزية .. فرص عمل متاحة ب"الجيزة".. الشروط والمميزات    تحرير 186 مخالفة عدم التزام بقرار الغلق للمحلات لترشيد استهلاك الكهرباء    الجندي المجهول ل عمرو دياب وخطفت قلب مصطفى شعبان.. من هي هدى الناظر ؟    «أزهر الشرقية»: لا شكاوى من امتحانات «النحو والتوحيد» لطلاب النقل الثانوي    استمرار حبس 4 لسرقتهم 14 لفة سلك نحاس من مدرسة في أطفيح    فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا.. «البحوث الإسلامية» يطلق حملة توعية شاملة بمناسبة عيد العمال    «العمل» تنظم فعاليات سلامتك تهمنا بمنشآت الجيزة    الأنبا بشارة يشارك في صلاة ليلة الاثنين من البصخة المقدسة بكنيسة أم الرحمة الإلهية بمنهري    محمد شحاتة: التأهل لنهائي الكونفدرالية فرحة كانت تنتظرها جماهير الزمالك    صعود سيدات وادي دجلة لكرة السلة الدرجة الأولى ل"الدوري الممتاز أ"    عواد: كنت أمر بفترة من التشويش لعدم تحديد مستقبلي.. وأولويتي هي الزمالك    515 دار نشر تشارك في معرض الدوحة الدولى للكتاب 33    عرض صيني لاستضافة السوبر السعودي    1.3 مليار جنيه أرباح اموك بعد الضريبة خلال 9 أشهر    إصابة عامل بطلق ناري في قنا.. وتكثيف أمني لكشف ملابسات الواقعة    ولع في الشقة .. رجل ينتقم من زوجته لسبب مثير بالمقطم    مصرع شخض مجهول الهوية دهسا أسفل عجلات القطار بالمنيا    ضحايا بأعاصير وسط أمريكا وانقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل    مؤسسة أبو العينين الخيرية و«خريجي الأزهر» يكرمان الفائزين في المسابقة القرآنية للوافدين.. صور    المشاط: تعزيز الاستثمار في رأس المال البشري يدعم النمو الشامل والتنمية المستدامة    أسوشيتد برس: وفد إسرائيلي يصل إلى مصر قريبا لإجراء مفاوضات مع حماس    ضربه بالنار.. عاطل ينهي حياة آخر بالإسماعيلية    خلي بالك.. جمال شعبان يحذر أصحاب الأمراض المزمنة من تناول الفسيخ    رئيس الوزراء: 2.5 مليون فلسطيني في قطاع غزة تدهورت حياتهم نتيجة الحرب    فضل الدعاء وأدعية مستحبة بعد صلاة الفجر    رمضان السيد: الأهلي قادر على التتويج بدوري أبطال إفريقيا.. وهؤلاء اللاعبين يستحقوا الإشادة    مطار أثينا الدولي يتوقع استقبال 30 مليون مسافر في عام 2024    أمين لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب: هذا أقوى سلاح لتغيير القدر المكتوب    سعر الذهب اليوم الاثنين في مصر يتراجع في بداية التعاملات    سامي مغاوري: جيلنا اتظلم ومكنش عندنا الميديا الحالية    مصرع شخص وإصابة 16 آخرين في حادث تصادم بالمنيا    "السكر والكلى".. من هم المرضى الأكثر عرضة للإصابة بالجلطات؟    من أرشيفنا | ذهبت لزيارة أمها دون إذنه.. فعاقبها بالطلاق    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المتحدث باسم «الجيش المصرى الإلكترونى»: نمتلك أدلة تؤكد تعاون تنظيم الإخوان مع الموساد الإسرائيلى
الرائد السابق خالد أبوبكر ل«الوطن»: مصر تتعرض لحروب الجيل الخامس عبر «فيس بوك»
نشر في الوطن يوم 04 - 10 - 2014

قنوات «الشرعية ورابعة ومكملين» تدار من تركيا وتبث على قمر صناعى إسرائيلى
لا نظهر فى الإعلام لأننا مرصودون من أمريكا والموساد.. ونواجه تهديدات مباشرة بالتصفية من داخل مصر وخارجها
قال الرائد السابق خالد أبوبكر، المتحدث الرسمى باسم صفحة «الجيش المصرى الإلكترونى» على «فيس بوك»، إن مصر تتعرض لحروب الجيل الخامس، عبر صفحات مغرضة ومحرضة على مواقع التواصل الاجتماعى، تسعى لإقناع البعض بأفكار هدامة وتشكك فى قدرات المصريين وتحاول تفتيت المجتمع.
وأضاف فى أول حوار له أن الصفحة تملك مستندات تفيد بتعاون تنظيم الإخوان الإرهابى مع الموساد الإسرائيلى، مضيفاً أن الصفحة نجحت فى اختراق حساب مرشد تنظيم الإخوان محمد بديع على تويتر، وتحديداً فى فترة اعتصام رابعة العدوية وبعثت رسائل لكل متابعى شبكة رصد ومتابعى حساب المرشد تؤكد أنه يعترف بالخطأ فى حق مصر وحق الدولة ويطالب كل الإخوان بفض الاعتصام والعودة إلى منازلهم، مؤكداً أن الصفحة نجحت أيضاً فى تحديد موقع كتائب حلوان واختراق وكالة الأناضول وشبكة رصد وقنوات «الشرعية ورابعة ومكملين» التابعة لتنظيم الإخوان، التى تبث سمومها عبر القمر الصناعى الإسرائيلى.
وأكد فى حواره ل«الوطن» عبر الهاتف عدم رغبته فى الظهور الإعلامى، لأن أعضاء الصفحة مرصودون من أمريكا والموساد الإسرائيلى، وأضاف أنهم استطاعوا التوصل إلى العديد من المستندات والوثائق الخطيرة التى تثبت وجود مراسلات بين آيات العرابى المقيمة فى أمريكا حالياً وصاحبة الهاشتاج المسىء للرئيس عبدالفتاح السيسى، ومجدى حسين، القيادى بتحالف دعم الشرعية، رئيس حزب الاستقلال، رئيس تحرير جريدة الشعب، والرئيس أوباما للتحريض على مصر، فضلاً عن مستندات أخرى تتعلق بتعاون مباشر بين جمعية «رسالة» والإخوان لتمويل عملياتهم الإرهابية من أموال التبرعات.. وإلى نص الحوار.
■ متى نشأت صفحة «الجيش المصرى الإلكترونى» لأول مرة؟ وما الأسباب الحقيقية لنشأتها؟
- بداية أود التأكيد على أننى رائد سابق، والصفحة ليس لها أى صفة رسمية ولا نعمل لحساب أى جهة، كما يروج البعض، نحن مجموعة من الشباب المصرى الوطنى المحترف فى مجال الإنترنت والشبكات والمواقع، موجودون من بعد قيام ثورة 25 يناير 2011، لكن بدأت الصفحة فى الانتشار ويذاع صيتها من بداية العام الحالى، حيث إنه بعد ثورة يناير بدأنا نشعر أن هناك صفحات كثيرة على «الفيس بوك» وبعض المواقع على شبكة الإنترنت تعمل ضد البلد، ومصر ليست موقعة على اتفاقات تحمى فضاءها الإلكترونى، لذلك قررنا إنشاء هذه الصفحة لدعم البلد ضد كل ما يحاك له، من خلال ما يمكن تسميته بالحرب الإلكترونية و«الهاكنج» على عقول المصريين وتشكيكهم فى كل ما حولهم، خاصة القوات المسلحة المصرية، وانتماءهم لمصر ومصريتهم.
■ ألا تخشون من تصنيفكم على أنكم «أبناء مبارك» خاصة أن الظهور الأول للصفحة كان بعد ثورة 25 يناير؟
- لا، نحن لسنا أبناء مبارك، ولسنا أبناء الإخوان، ولسنا أبناء السيسى، نحن أبناء مصر بكل اختصار ووضوح، نرى الخطأ والتحريض والخطر ضد مصر ونقف ضده تماماً، دون أى توجيه سوى ضميرنا الوطنى فقط.
■ ما بعد ثورة 25 يناير وصولاً إلى الفترة الحالية، ما المهام التى قمتم بها؟
- هناك العديد من المهام، منها كشفنا عن كل الحسابات المزورة التى كانت تعمل ضد الدولة فى إطار «الفوضى الخلاقة» ما بعد سقوط نظام مبارك، والتحريض على الجيش وعلى البلد، كما قمنا باختراق حساب مرشد تنظيم الإخوان «محمد بديع» على «تويتر»، وتحديداً فى فترة اعتصام رابعة العدوية، وقمنا بإرسال رسائل لكل متابعى شبكة رصد ومتابعى حساب «بديع» بأنه يعترف بالخطأ فى حق مصر وحق الدولة ويطالب كل الإخوان بفض الاعتصام والعودة إلى منازلهم.
■ ألا تخشى أن يفسر هذا الاختراق بأنه تعد على حقوق الآخرين، حتى وإن كانوا من الإخوان؟
- لا يهمنا كيف يفسر هذا التصرف، نحن مجموعة من الشباب المصرى الوطنى، كلنا محترفون فى التعامل مع الإنترنت والاختراق، ولدينا قوة بأن نخترق 90% من كل «السيرفرات» الموجودة «أون لاين»، كل ما يهمنا مصلحة البلد، ونرى أن شبكة «رصد» هى شبكة خطيرة إرهابية، تبث السموم والتحريض العلنى ضد البلد وترسل رسائل خفية لجماعة الإخوان.
■ هل أنتم من قمتم باختراق قناة الشرعية التابعة للإخوان؟
- نعم، قناة الشرعية لم يكن اختراقها فقط لما تبثه من سموم ضد مصر، بل بعد أن اكتشفنا أنها لا تبث من أى قمر صناعى، شأنها شأن أى قناة تعمل بشكل طبيعى، بل يتم بثها من قمر صناعى إسرائيلى هدفه الأساسى التجسس! وبالتالى تعد هذه أيضاً أول سابقة فى اختراق قناة تليفزيونية، كما قمنا أيضاً باختراق قناتى «مكملين ورابعة» الإخوانيتين وكلها تبث من نفس القمر الإسرائيلى.
■ هل هذا يعنى أن هناك تعاوناً مباشراً ما بين الإخوان والموساد؟
- نعم هذا أمر مؤكد بالنسبة لنا، وليس لدينا ما نخاف منه، ونملك العديد من الدلائل على ذلك، وهناك أسئلة مهمة تطرح نفسها، من أين يتم تمويل جماعة الإخوان؟ فالتمويل ليس من قطر وتركيا والتنظيم الدولى فقط، بل إسرائيل أيضاً شريك فى عمليات التمويل للإخوان، ولن أفصح عن معلومات أكثر فى الوقت الحالى، لكن يمكن الإفصاح عن أننا قمنا مؤخراً باختراق حساب فتاة تعمل فى جمعية «رسالة» الخيرية، ومعنا كل المستندات التى تثبت تعاوناً مباشراً ما بين الإخوان وجمعية رسالة فى تمويل الإرهاب عن طريق هذه الجمعية وما تجمعه من تبرعات.
■ هل تعرضتم لتهديدات أو محاولات اختراق للصفحة؟
- نعم نحن مستهدفون بشكل مباشر وهناك تهديدات مباشرة بالتصفية من داخل مصر وخارجها، أما محاولات الاختراق فهى أصبحت عادة يومية للكثيرين، لكنها دوماً تفشل، فلقد اخترقنا وكالة الأناضول التركية كذلك، وعشرات الحسابات لتنظيم أجناد الأرض الإرهابى، وحسابات لتنظيم «داعش» وأعضائه فى كل مكان.
■ هل استطعتم الوصول إلى المصادر الحقيقية التى تقف وراء منشئى هذه الصفحات المحرضة؟
- لا نملك القوة المباشرة لكشف هذه المصادر، فنحن فى النهاية لا نتبع أى جهة رسمية يمكنها التحقق من ذلك بشكل مباشر ورسمى، لكن يمكن القول إننا عرفنا أن كلاً من قنوات «الشرعية ورابعة ومكملين» الإخوانية كلها تدار من تركيا، وكلها تبث من قمر صناعى إسرائيلى، ومعنا مستندات تثبت ذلك بشكل واضح، بل وتثبت أيضاً حجم التمويل ومصادره وعدد الموظفين ومخططاتهم ضد مصر فى كل قناة أيضاً.
■ هل أنتم من قمتم بالتشويش على برنامج باسم يوسف أيضاً فى وقت سابق؟
- لا لم يحدث، وهذه شائعة غير صحيحة بالمرة، والذى روج لها جماعات الإخوان للإيحاء بأننا وراء ذلك كضربة متبادلة بعد أن اخترقنا قنواتهم، لكن للعلم التشويش على قمر صناعى يحتاج إلى إمكانات تكنولوجية هائلة، ونحن لا نملك ذلك، فالتشويش على قمر صناعى يحتاج إلى تكنولوجيا أخرى متطورة جداً.
■ إذن من قام بالتشويش على برنامج باسم يوسف؟
- إيران، من خلال جهاز تشويش متطور جداً، وهذه ليست عملية التشويش الوحيدة التى قاموا بها، فإيران مرتبطة بعلاقات وطيدة مع الإخوان.
■ ماذا تستفيد إيران من التشويش على برنامج باسم يوسف؟
- بهدف إحراج مصر وإشاعة أنها تقمع الحريات وتشوش على برنامج ساخر.
■ ما مصادر تمويلكم؟
- اختراق قناة على سيرفر لا يكلف جنيهاً واحداً! كل ما نحتاجه هو جهاز «لاب توب» وعقلاً محترفاً يستطيع أن يتعامل مع هذه التكنولوجيا المتطورة، وكل المجموعة التى تعمل معنا حاصلة على شهادات متقدمة فى التكنولوجيا، فنحن نحاربهم بعقولنا ليس أكثر.
■ لا يمكن إغفال أن صفحتكم هى أول من كشفت عن مكان كتائب حلوان الذين تم القبض عليهم، بالإضافة إلى وقائع أخرى.. هل يتم التنسيق مع أجهزة الدولة؟
- كل ما نصل له من معلومات، ننشرها على صفحتنا بشكل علنى، ومن المؤكد أن أجهزة الدولة تتابع ما يتم الإعلان عنه ومن ثم يتم التحرك منهم، دون التدخل المباشر من جانبنا.
■ هل هذا يعنى أنكم لا تقومون بإبلاغ أجهزة الدولة بشكل مباشر عن المعلومات التى تصلون إليها؟
- لا، لا يحدث.
■ تتحدثون عن مرحلة متطورة من الحرب على مصر، لا تعتمد على السلاح، بل تعتمد على العقل.. ماذا تقصد؟
- نعم مصر تعيش حالياً حرب الجيل الخامس وهو موضوع كبير وشائك، ولكن يمكن تلخيصه للمعرفة فى جملة «البرمجة العصبية اللغوية» وهى تعنى ببساطة «تكرار فكرة معينة على عقل الإنسان حتى يصدقها، ويبرمج عقله الباطن على هذه الفكرة تماماً»، فعلى سبيل المثال سنجد أن معظم الأفلام الأمريكية تتحدث دوماً عن فكرة أن الجيش الأمريكى جيش لا يُقهر وأنهم يملكون قوة خارقة لاحتلال العالم وإعادة تشكيله من جديد وفقاً لقوتها التى لا يستطيع أحد مجابهتها، فى حين أن الحقيقة ليست كذلك وأن الجندى الأمريكى «منفوخ على الفاضى»، لكنه لا يملك أساليب قتالية وقوة مثل الجندى المصرى مثلاً، وهذا ما يمكن أن ينطبق على آلاف الصفحات المُغرضة على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» التى تحاول وفقاً لنفس المبدأ «البرمجة اللغوية العصبية» إقناع المصريين بأفكار معينة لها علاقة بتدمير البلد والتشكيك فى قدرات المصريين وإشاعة أن الجيش المصرى ضعيف مثل جملة «جيش المكرونة» وأن «الداخلية مُخترقة» بعد كل عملية إرهابية مثلاً، وغيرها من كل ما من شأنه أن يفتت المجتمع المصرى ويجعله فى حالة تشكك دائمة تجاه البلد وقدراته، وهو ما نقوم بمواجهته بإعطاء طاقات إيجابية للمجتمع المصرى ضد هذه الحرب، لأننا عندما نخرج من العالم الافتراضى، سنجد أن النتيجة مختلفة على الأرض، وأبلغ دليل على ذلك أن المصريين قاموا بضخ 64 مليار جنيه فى 8 أيام لأجل مشروع قناة السويس الجديدة.
■ هل تتوقف حرب الجيل الخامس عند حدود التشكيك فى القوى الاستراتيجية لمصر فقط؟
- لا، نحن نواجه حرباً فى كل اتجاه، ليس فقط على هذا المستوى، فنحن نواجه حرباً أيضاً فى صميم العقيدة وصميم التركيبة المصرية، سنجد انتشاراً واسعاً لصفحات الإلحاد و«الماسونية» للتشكيك فى العقيدة، نواجه حرباً بصفحات الأفلام الهابطة والمواقع الإباحية، وصفحات تحارب التاريخ المصرى كله وتشكك فيه وغيرها لما يمكن أن يمس صميم الشخصية المصرية، وللأسف هناك شريحة من الشباب الصغير يتابع هذه الصفحات من باب البحث عن شىء جديد أو مبدأ يعتنقه فى ظل حالة تفسخ أسرى كبير.
■ هل تعتقد أن هذا النوع من الصفحات هو إرهاب جديد ضد البلد؟
- نعم، فهذه الصفحات فى معظمها تقف وراءها قوى أجنبية هدفها تفكيك المجتمع المصرى وفقاً لمبدأ إذا لم نستطع تفكيك المجتمع المصرى وتقسيمه فى عهد الإخوان، فيمكن تفكيكه بشكل آخر من خلال استهداف الشباب بكل ما هو لا دينى، فمثلما استطاعوا تقسيم العديد من الدول العربية ما بين سنة وشيعة، فإنهم يحاولون إشاعة التحزب فى مصر وفق طرق جديدة، حتى إذا ما فكرت إسرائيل فى محاربة الدول العربية تجد أنها منقسمة على نفسها من الداخل، وبالتالى ستحارب دويلات صغيرة منقسمة داخل حدودها الجغرافية.
■ متى تم انتشار هذه الصفحات؟
- ما بعد سقوط نظام مبارك مباشرة، وكانت بدايتها الحقيقية من قبل ذلك بفترة وتحديداً مع بدء انتشار طرق عمل منظمات المجتمع المدنى فى مصر والتدريبات التى حصلت عليها العديد من القوى السياسية فى الغرب تحت شعارات الحرية وحقوق الإنسان، ويمكن القول تحديداً منذ عام 2001، وبدأت تأخذ شكلها على الأرض منذ عام 2006، ثم بدأت فى الانتشار السريع منذ سقوط مبارك، تحت مبدأ انشر الفوضى كما تريد الآن وبسرعة لأن المجتمع فى حالة تغير وعنده استعداد لتقبل أى شىء.
■ كان هناك حديث حول صفحة «أبلة فاهيتا» وأنها ترسل رسائل مشفرة لعمليات إرهابية، فما حقيقة هذه الصفحة؟
- صفحة «أبلة فاهيتا» ليست كذلك، والصفحات الإرهابية التى تريد إرسال رسائل معينة لا تحتاج أن تجعلها مشفرة، فهى بكل بساطة ممكن أن تُنشئ جروبات سرية بين أعضائها للتواصل وإعطاء التعليمات، لكن لا يمكن إغفال أن صفحة «أبلة فاهيتا» هى وسيلة تسويق «ماركتنج» رخيصة لإحدى شركات الاتصالات «وهى شركة صهيونية لها مقر فى إسرائيل» من خلال تصدير إحساس المؤامرة للناس والذعر والتشكيك بين المصريين، فيصبح الشغل الشاغل للناس «عايزين يعرفوا هم يقصدوا إيه»، مع إمكانية الربط بين أى حدث يقع بالصدفة وبين «بوست» تمت كتابته فى ذات الوقت، وهذا النوع من الحرب يدخل فى إطار الحرب النفسية، من خلال أسلوب «قتل النفس» بمعنى أنك تعيش طوال الوقت فى قلق، لا تشعر بالأمان، وعندك توقع بالخطر طوال الوقت، ومن خلال هذا النوع من الحرب يمكن بمنتهى البساطة نشر الشائعات، التى تؤثر سلبياً على البورصة، من خلال توقع الأسوأ طوال الوقت وعدم الاستقرار، الناس تعيش فى قلق وتوتر طوال الوقت، والموضوع فى منتهى الخطورة ومنظم للغاية ويحتاج بالفعل لوقفة حاسمة من الدولة المصرية، ليس على مستوى هذه الصفحة فقط، بل على مستوى «الفيس بوك» كله، فالناس اليوم أصبحت تتلقى معظم أخبارها منه، بل والإعلام أصبح أيضاً يتعامل معه كمصدر للمعلومات دون التحقق منها فى كثير من الأحيان ما يساعد بشكل أكبر على انتشار الشائعات والمعلومات المُشككة طوال الوقت وخلق حالة من «البلبلة» لدى الناس.
■ ماذا تقصد بوقفة حاسمة للدولة؟
- أدرك أن الحديث عن هذا الموضوع «حلم كبير» لكن الصين لها تجربة، حيث ألغت «الفيس بوك»، وقامت بإنشاء «فيس بوك» خاص بالصين فقط، لا يمكن اختراقه من أى جهة أجنبية، لكن هذا أمر مكلف للغاية.
■ البعض اتهمكم بأنكم تعملون ضد القانون، وأن ما تفعلونه انتهاك مباشر للحياة الشخصية للآخرين أياً كانت انتماءاتهم؟
- أولاً، لا يوجد فى القانون المصرى ما يُجرم اختراق صفحات على «الفيس بوك»، هذا موجود فى القانون الأمريكى فقط، ثانياً، نحن لا نخترق أى صفحات مصرية وطنية، أو شخصيات عادية، نحن ما يهمنا إغلاق الصفحات التى تعمل ضد مصلحة البلد، فمثلاً شخص أنشأ صفحة يقوم فيها بنشر عناوين الضباط وأسرهم ويدعو لاغتيالهم، هل هذا شخص يجب أن يُترك؟ شخص أنشأ صفحة يدعو فيها للتحريض ضد الدولة وقتل المصريين ممن لا ينتمون إليهم، هل هذا شخص يُترك؟ وللعلم هؤلاء الأشخاص يدركون تماماً أنهم يفعلون مصائب، وبالتالى لم يتقدم شخص واحد منهم لرفع دعوى قضائية ضدنا، لأنه ماذا سيقول؟ كنت أحرض على حرق البلد وقتل الناس وتم اختراق صفحتى؟ هو يدرك تماماً أنه مخالف للقانون وللبلد.
■ كيف يمكن أن يرفع عليكم قضية وأنتم ليس لكم مقر أو تعريف رسمى؟
- يمكنه بمنتهى البساطة أن يتوجه لمباحث الإنترنت والمعلومات ويقول إن صفحة «الجيش المصرى الإلكترونى» ويبلغ عنا، ويقول اخترقوا صفحتى، لكنه لن يستطيع أن يفعل ذلك لأن الصفحة التى تم اختراقها صفحة إرهابية.
■ لماذا أنتم تخفون أنفسكم عن الإعلام؟
- نحن لا نظهر بسبب أمريكا والموساد، فيمكن القول بشكل مباشر إننا مرصودون منهما، لكن أمام المصريين ليس لدينا أى مشكلة فى الظهور، فنحن لا نخالف القانون المصرى، نحن تخصصنا الأمن الإلكترونى المصرى ولا نخاف فى الله لومة لائم.. لهذا أرسل برسالة تهديد واضحة وصريحة لأى شخص أو صفحة أو سيرفر، على مستوى العالم كله، لو كدرت الأمن العام المصرى أو خالفت القانون المصرى أو حرضت على الإرهاب ضد البلد بأى شكل من الأشكال، سنعرف أين أنتم وسنفضحكم وسنغلق صفحاتكم للأبد.
■ هناك صفحات تبث ما تتحدثون عنه مثل صفحتى «عمر عفيفى، وآيات العرابى».. لماذا لم تتعرضوا لتلك الصفحات؟
- عمر عفيفى عميل للمخابرات الأمريكية، ولن نستطيع أن نغلق صفحته لأنه مدعوم من المخابرات الأمريكية التى صنعت «الفيس بوك» أصلاً، هذه الشخصيات لديها برامج حماية عالية جداً، أما آيات العرابى فقد اخترقنا صفحتها 3 مرات، ونمتلك وثائق مهمة ضدها وضد مجدى حسين وإيميلات متبادلة بينهما وبين أوباما للتحريض ضد مصر.
■ ما الفئات التى تتابعكم على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»؟
- كل المصريين بلا مبالغة، وعندما طلبنا فى أحد «البوستات» أن يقوم أى مصرى يتابع الصفحة فى أى مكان فى العالم بكتابة شعار «الجيش المصرى الإلكترونى» على ورقة ويصوره من مكانه الذى يوجد فيه لنعرف أين نحن؟، فكانت النتيجة أن أتت لنا صور من جميع أنحاء العالم، لدرجة أن أحد «الفانز» صور لنا شعارنا من أمام مقر الموساد فى إسرائيل!
■ متى يمكن القول إن فضاء مصر الإلكترونى فى حالة تأمين كامل؟
- لا يمكن الجزم بذلك أبداً، إلا أنه يمكن القول إنه مع حجم إمكانياتنا المتواضعة فهو مؤمن بنسبة 70%، فنحن فى النهاية كل فضائنا الإلكترونى على سيرفر أمريكى! والغلبة لمن يملك المعلومات، وهم يطورون أنفسهم باستمرار، بل إن المصريين يقومون بأنفسهم بتمويل شبكة «الفيس بوك» من خلال الإعلانات الممولة التى يدفعونها، ولقد قمنا بتصميم سيرفر «فيس بوك» مصرى كانت تكلفته 30 مليون دولار! من سيمول «فيس بوك» مصرياً بهذه التكلفة؟ وفى النهاية لا نملك أن نقول إنه سيكون مؤمناً من الاختراق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.