أطلق مسلحون في شمال نيجيريا، سراح 10 طلاب بعد دفع فدية، لكن 21 آخرين لا يزالون في الأسر، بالرغم من التعهد بالإفراج عنهم جميعا، حسبما قال مسؤولون، اليوم. وأفاد رئيس الجمعية المسيحية المحلية القس جون هياب، بأن الخاطفين جمعوا الأموال قبل ثلاثة أيام، مشيرا إلى أن الطلاب العشرة المفرج عنهم أعيدوا إلى أسرهم مساء أمس. وقال «هياب» عن المسلحين: «هؤلاء اللصوص يعذبوننا عاطفيا ونفسيا وجسديا وماليا.. إنهم يضعوننا تحت ضغط شديد.. في اللحظة يطلقون فيها سراح عدد من الطلاب فقط، لأنهم يريدون طلب أموال جديدة». المسلحون اقتحموا مدرسة ثانوية واختطفوا 120 طالبا وكان المسلحون قد اقتحموا مدرسة بيت إيل الثانوية يوم 5 يوليو الماضي، واختطفوا 120 طالبا على الأقل، وجرى الافراج عن مجموعات مختلفة من الطلاب منذ ذلك الحين، كان آخرها في 27 أغسطس الماضي، ومن جانبه، قال ممثل «يونيسف» في نيجيريا بيتر هوكينز، لوكالة «أسوشيتدبرس» إن 16 طفلا قتلوا في الهجمات. اختطاف 1400 طفل من المدارس في نيجيريا خلال عام واحد واختطف نحو 1400 طفل من مدارسهم في نيجيريا خلال العام الماضي، بينهم ما يقرب من 200 لم يفرج عنهم بعد، ومع استعداد المدارس لإعادة فتح أبوابها في جميع أنحاء نيجيريا، قالت «يونيسف» إن مليون طفل على الأقل يخشون العودة إلى فصولهم الدراسية بسبب انعدام الأمن، ما يؤدي إلى تفاقم أزمة التعليم في نيجيريا، حيث يوجد أكثر من 10 ملايين طفل خارج المدرسة بالفعل. الخاطفون طلبوا من الأسرى عدم الذهاب للمدرسة ووصف بعض الأسرى المحررين ل«أسوشيتدبرس» كيفية استمرارهم في مواجهة الصدمات بعد أسابيع من إطلاق سراحهم، وأكد بعضهم أنهم لن يعودوا إلى المدرسة. وقال أحد الأسرى المحررين، ويبلغ من العمر 20 عاما، وجرى اختطافه ثم أطلق سراحه لاحقا، إن المسلحين طلبوا منا عدم العودة إلى المدرسة، وأنهم سيتأكدون من إغلاق جميع المدارس في ولايته، كادونا.
