سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوى سياسية: أردوغان «معتوه».. ويجب قطع العلاقات مع تركيا «الأحزاب العربية» تجمع توقيعات على مذكرة إدانة لتجاوزات الرئيس التركى.. ومستثمرون يدعون لمراجعة اتفاقية «التجارة الحرة» مع أنقرة
طالبت قوى سياسية وعدد من رجال الأعمال الرئيس عبدالفتاح السيسى باتخاذ موقف حاسم تجاه تركيا، رداً على التجاوزات المتكررة من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، تجاه مصر، وبدأت منظمة الأحزاب العربية المدنية جمع توقيعات على مذكرة لرفض تجاوزات «أردوغان»، أيدتها قوى عديدة، تمهيداً لتقديمها للرئيس السيسى، لمطالبة تركيا بتوجيه اعتذار رسمى لمصر وشعبها، أو قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية. وقال محمود نفادى، المتحدث باسم المنظمة، إن المذكرة لاقت ترحيباً واسعاً من عدد كبير من الأحزاب والحركات السياسية، ومن بين القوى التى وقعت عليها: ائتلاف الجبهة المصرية الذى يضم أحزاب الحركة الوطنية ومصر بلدى والمؤتمر، وتيار الاستقلال الذى يضم 32 حزباً، واتحاد عمال مصر، وحركة تحيا مصر، وائتلاف شباب الأقباط. وأضاف: «من المقرر استضافة أحزاب المعارضة التركية بالقاهرة، الشهر المقبل، لتوثيق جرائم وانتهاكات أردوغان، ووجهت بعض الحركات العمالية الدعوة لقيادات حزب العمال الكردستانى لحضور المؤتمر والإدلاء بشهاداتهم ضد أردوغان». وقال ياسر القاضى، المتحدث باسم اتحاد نواب مصر الذى يضم 170 برلمانياً سابقاً، إن الاتحاد وجه الدعوة لأحزاب المعارضة التركية، منها العمال الكردستانى، والشعب الجمهورى، إضافة إلى الأحزاب ذات الأيديولوجية الكردية، لتوثيق جرائم أردوغان ضد الأكراد والأرمن، كما دعينا المفكر الإسلامى التركى محمد فتح الله كولن، للحضور إلى القاهرة، لمناقشة سياسيات أردوغان التى أصبحت تدخل تحت عنوان «المقامرة الكبرى» و«الخيانة العظمى» لتركيا بعدما أصبح أردوغان سياسياً فاشلاً يقود بلاده إلى الهاوية، ويحاول فقط إبعاد الشبهات عن تورطه المفضوح فى إراقة الدم المصرى والعراقى والسورى والليبى، بدعم جماعات إرهابية ومسلحة. ووصف الاتحاد، فى بيان أمس، الرئيس التركى ب«المعتوه والأرعن»، الذى يسعى لفتح الحدود أمام الإرهاب العالمى للدخول إلى سوريا والعراق وليبيا ومصر، بهدف الانتقام وتفريغ شحنات الحقد والحماقة ضد هذه الدول وشعوبها وجيوشها، متهماً أردوغان باستخدام تنظيم القاعدة وداعش لتقويض الأمن والاستقرار فى المنطقة. وأضاف: «تركيا بسبب سياسات أردوغان أصبحت محاطة بالأعداء والخصوم وعلاقات غير سوية مع المحيط العربى والإسلامى، ويجب على الشعب التركى ألا يسمح لحزب العدالة والتنمية الذى يترأسه أردوغان بأن يلعب هذا الدور المهين لشعبها وتاريخها، وتكون تابعة للكيان الصهيوأمريكى، فذلك لن يجلب لتركيا إلا السقوط المدوى، وعلى الشعب التركى والأحزاب القومية واليسارية التحرك قبل فوات الأوان، لا سيما أن أردوغان بات يشكل خطراً حقيقياً يهدد تركيا، ومصير شعوب الشرق الأوسط صار مشتركاً وعليهم التوحد لمواجهة تجاوزات أردوغان». وعلى صعيد الإجراءات الاقتصادية، طالب رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، الرئيس السيسى بمراجعة اتفاقية التجارة الحرة التى أبرمتها مصر مع تركيا عام 2007 تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة الأسبق رشيد محمد رشيد، لأن بنود الاتفاقية ظالمة للجانب المصرى، مشيراً إلى أن تركيا تستورد ب5 مليارات دولار، فى حين أن مصر تصدر بمليار دولار فقط. وقال رجل الأعمال المهندس محمد السويدى: «السياسة شىء والاقتصاد شىء آخر، ووزارة الخارجية هى الجهة المنوطة بالرد على تطاول أردوغان، خاصة أنه لا يمكن السكوت عن الخطأ»، وعن مراجعة اتفاقية التجارة الحرة، قال: «طالبنا منذ أكثر من سنة بإعادة تقييمها مجدداً قبل موقف أردوغان ضد مصر، والآن نجدد طلبنا». فى المقابل، كشفت مصادر إخوانية، ل«الوطن»، عن أن التنظيم الدولى للإخوان عقد اجتماعاً، أمس، لبحث التحركات المصرية الموجهة ضد الرئيس التركى، وأوصى بدعم «أردوغان» حتى لا يتعرض التنظيم لضربة جديدة، بعد تخلى قطر عن أعضائه، واستقبالهم فى تركيا. وأوضحت المصادر أن «دولى الإخوان» أصدر تكليفاته لرجال الأعمال المنتمين أو الداعمين للتنظيم، بضرورة دعم الاقتصاد التركى من خلال عدة محاور أهمها تكثيف عمليات استيراد المنتجات التركية، خاصة فى دول تونس وماليزيا وقطر.