واصلت قوات الجيش، ضرباتها لجماعات الإرهاب في سيناء، وقتلت أمس اثنين من عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس»، قبل زرعهما عبوة ناسفة لاستهداف الآليات العسكرية، فيما حاول عناصر التنظيم إثبات وجودهم، بتنظيم مسيرات مسلحة، ونصب كمائن وهمية للمواطنين، بعد فشلهم في شن هجمات إرهابية. وقال مصدر أمني إن القوات، صفت، أمس، اثنين من عناصر «بيت المقدس»، يستقلان دراجة بخارية، وبحوزتهما «عبوة ناسفة»، كانا يستعدان لزرعها في طريق القوات، مضيفا أن القوات عثرت على سلاح آلي، وطبنجة «9 مم»، مع الإرهابيين. كما شنت قوات الجيش والشرطة، حملة مداهمات موسعة على البؤر الإرهابية جنوبي رفح والشيخ زويد، أسفرت عن تدمير 14 بؤرة إرهابية، وحرق سيارتين و4 دراجات بخارية بدون لوحات معدنية، بالإضافة لضبط تكفيري داخل بؤرة جنوب الشيخ زويد، و23 مشتبها بهم، فيما دمر عناصر حرس الحدود 3 أنفاق تهريب بمنطقة الحلوات وحي البرازيل. ونجحت قوات البحرية المصرية في إحباط محاولة لتسلل بعض المسلحين عبر مركب صيد، بعد تنكرهم في زى صيادين، وقال مصدر أمنى إن قوات البحرية المصرية، رصدت اقتراب مركب صيد من شاطئ رفح، وهرع إليه زورق بحرية، إلا أن المركب بادر بالهرب للمياه الفلسطينية، وسط تبادل لإطلاق النار. في المقابل، حاول تنظيم «أنصار بيت المقدس» إثبات وجوده، عبر تنظيم مسيرات مسلحة، ونصب أكمنة وهمية، في محاولة لتوصيل رسالة لأبناء سيناء أن ضربات الجيش المتلاحقة لم تؤثر فيه، وأنه ما زال محتفظ بقوته وتماسكه. وقالت مصادر قبلية إن مجموعة مسلحة نظمت مسيرة ليلية في قرية الجميعي، أمس الأول، مشيرة إلى أن العناصر التي شاركت بالمسيرة، كانوا يستقلون سيارتين دفع رباعي وسيارة ملاكي، وسيارة ربع نقل بيضاء اللون، مثبت بصندوقها مدفع مضاد للطائرات، يتقدمهم 6 دراجات بخارية. كما كشف شهود عيان عن نصب مجموعة إرهابية تستقل سيارة «دفع رباعي»، كمينا وهميا على الطريق الدولي في منطقة «باب سيدوت»، في الساعة الثانية من صباح أمس، وقال الشهود إن الكمين لم يستغرق إلا دقائق معدودة، قاموا خلالها، بإيقاف وتفتيش عدد من السيارات. بدورها، شنت مديرية أمن شمال سيناء، حملة موسعة لضبط الخارجين عن القانون والمطلوبين، وقالت، في بيان أمس، إنها قبضت على 70 محكومًا عليهم. وفي جنوبسيناء، كشف مصدر أمني عن استعداد المديرية لشن حملة مداهمات موسعة، على أخطر البؤر الإجرامية والإرهابية، والمتمثلة في جبال وادى فيران وسانت كاترين، التي يتمركز بها أخطر التشكيلات العصابية المتخصصة في ترويع المواطنين والخطف والسرقة بالإكراه والاتجار بالمخدرات.