أعلنت مؤسسة "البابطين" للإبداع الشعري، أمس، نتائج جوائز المؤسسة في دورتها الرابعة عشر "دورة أبي تمام الطائي"، كما شهد المؤتمر الصحفي الإعلان أيضًا عن جائزة برنامج (ديوان العرب)، بالتعاون مع إذاعة صوت العرب بالقاهرة. فى جائزة أفضل قصيدة، تقاسم المركز الأول: أحمد عبده علي الجهمي من اليمن، عن قصيدته "نفخة في رحم اليباب"، وسمير فراج من مصر عن قصيدته "نزع القناع". وفي جائزة أفضل ديوان وقيمتها عشرون ألف دولار، فاز بها الشاعر التونسي المنصف الوهايبي عن ديوانه "ديوان الوهايبي"، وحصد الأردني الدكتور يوسف أبوالعدوس، جائزة الإبداع في النقد وقيمتها أربعون ألف دولار، عن كتابه الأسلوبية ونقد الشعر "رؤية نظرية وآفاق تطبيقية"، أما الجائزة التكريمية ففاز بها الشاعر الكبير جورج جرداق من لبنان. فيما يخص الفائزين بجوائز أفضل قصيدة في جائزة برنامج (ديوان العرب)، بالتعاون مع إذاعة صوت العرب، وهي جائزة مخصصة للشعراء الشباب، اجتمعت اللجنة المشكلة للتحكيم، واختارت 4 شعراء، الجائزة الأولى: 6000 دولار، الشاعر عمر عناز من العراق عن قصيدته "إشراقة في أفق المعري"، والثانية: 3000 دولار، الشاعر حيدر بن جواد من السعودية عن قصيدته "البدائي الذي في النقش"، والثالثة: 1500 دولار، الشاعر أمين الربيع من الأردن عن قصيدته "زهرة في طريق ابن بطوطة"، والرابعة: 750 دولارًا، الشاعر سامح محجوب من مصر عن قصيدته "على إيقاع ضحكته يمشي". وفي كلمته، تذكر عبدالعزيز البابطين رئيس المؤسسة، المؤتمر الصحفي الذي عقدته المؤسسة في القاهرة عام 1990، بحضور الفنان فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق؛ للإعلان عن بداية أنشطة المؤسسة، ثم الاحتفال الحاشد بعشرينية المؤسسة منذ خمس سنوات في حضور الدكتور جابر عصفور نائبًا عن الفنان فاروق حسني. وقال "في كل دورة نختار دولة نعقد فيها مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عما سيتم في احتفالية المؤسسة التالية، وفي هذا العام اخترنا القاهرة، وغني عن الذكر ما للقاهرة من منزلة في نفوس العرب جميعًا". وأضاف، "نحن سنقيم احتفاليتنا القادمة في مراكش أيام 21 و22 و23 أكتوبر المقبل تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، وبحضور ما يزيد على 300 من المثقفين والشعراء العرب وأكثر من مائة مثقف وشاعر من المغرب". أعلن البابطين، أن هذه الدورة ستحمل اسم الشاعر الكبير أبوتمام الطائي، وستعقد في مدينة مراكش، مضيفًا "سنحتفل أيضًا باليوبيل الفضي للمؤسسة، مع مشاركة واسعة من أكثر من ثلاثمائة مثقف وشاعر من خارج المغرب، وأكثر من مائة مثقف وشاعر من المغرب". وأشار إلى أن الاحتفالية سوف تشهد تنظيم ثلاث جلسات الأولى عن ملامح الفن الشعري لأبي تمام، والثانية عن المؤثرات التي تأثر بها وأثره هو، والثالثة عن دور مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين وإسهاماتها الأدبية والفكرية والثقافية على مدى 25 عامًا. واستطرد، "نحن لا نقبل المدح الزائف، بل نبحث عن الحيادية والموضوعية والرصد الصحيح والدقيق لعمل المؤسسة وأنشطتها، ويجب أن نقول إن ما وصلنا إليه الآن ليس نتاجًا لعمل المؤسسة فحسب، ولكنه نتاج لعملها ولعمل كل الذين تعاونوا معها". وتابع، "نقدم في هذه الدورة 29 إصدارًا، منها 20 إصدارًا جديدًا، وتسع إصدارات أعيد طبعها لأهميتها ونفاد ما طبع منها، وتجدر الإشارة إلى أن إصدارات المؤسسة الآن عبر كل دوراتها تجاوزت 400 إصدارًا"، مستكملُا: من أهم كتب هذه الدورة ديوان أبوتمام كاملا (المستوفى من شعر أبي تمام)، وعثرنا في أحد مساجد يزد في شرق إيران على مخطوط عمره أكثر من ألف عام ورصدنا فيه 387 قصيدة جديدة لأبي تمام لم تر النور من قبل. من جانبه، أهدى الشاعر المصري سامح محجوب، الفائز بالمركز الرابع في جائزة صوت العرب، قصيدته الفائزة للشاعر محمود درويش وهي قصيدة كتبها في رثائه، معتبرًا أن درويش منح للقصيدة العربية آفاقًا جديدة، وظل متمسكُا بالتجديد منذ ميلاده الشعري، وحتى نهاية حياته ولم يقدم ديوانًا يشبه الآخر. وعبر محجوب، عن سعادته بالجائزة واصفًا مؤسسة البابطين بالرصينة في خدمة الشعر العربي، مضيفًا: "نصي سيقرأ بشكل أوسع في العالم العربي، والجائزة تفرز أصواتًا جديدة وتضيء حول الشاعر، وهي المهمة الأولى لأي جائزة"، مؤكدًا أنه حصل عليها بصحبة شعراء جيدين ومتحققين في الوطن العربي، ما يضيف إليها رصيدًا كبيرًا.