قصفت طائرات التحالف الدولى، الذى تقوده الولاياتالمتحدة، منشآت نفطية وغيرها فى المناطق الخاضعة لسيطرة مسلحى تنظيم «داعش» فى شرق سوريا أمس لليوم الثانى على التوالى، وضربت الغارات منطقتى إنتاج نفط فى محافظة «دير الزور»، وذلك بعد يوم واحد من استهداف الولاياتالمتحدة وحلفائها العرب عدة منشآت نفطية مؤقتة فى نفس المنطقة القريبة من الحدود السورية - العراقية. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان ومقره فى بريطانيا، إن الغارات تمت خلال الساعات الأولى من فجر أمس، واستهدفت حقل «التنك» النفطى ومنطقة «القورية» لإنتاج النفط فى محافظة «دير الزور»، وأضاف المرصد أن الغارات استهدفت أيضاً مقار تنظيم «داعش» فى بلدة «الميادين»، وقال «المرصد» إن هناك تقارير حول خسائر بشرية إثر الغارات، لكنه لم يعلن عن أرقام محددة. وكان المرصد السورى لحقوق الإنسان قد قال أمس الأول إن 14 مقاتلاً على الأقل تابعين لتنظيم «داعش» قُتلوا فى الغارات الجوية أمس الأول على شمال شرق سوريا، وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة طبقاً لقناة «سكاى نيوز» بأن طيران التحالف شن غارات على مواقع للتنظيم فى مدينة «الشدادى» بمحافظة «الحسكة» شمال شرق سوريا، وذكر ناشطون سوريون أن مقاتلات لقوات التحالف شنت سلسلة غارات على مدينة «البوكمال» وريفها شرق البلاد على الحدود العراقية، حيث يتمركز مسلحو التنظيم، وأوضح ناشطون فى «البوكمال» أن مجموعة من تنظيم «داعش» فجرت قصر المحافظ الذى تسيطر عليه وأحد مواقعها فى مدينة «الرقة» شمال سوريا قبل اختفائها من المنطقة. وحذر رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أمس بأن تدخل المملكة المتحدة فى العراق قد «يستمر لسنوات» إن أجازه البرلمان البريطانى، مضيفاً -أمام مجلس العموم الذى دعاه لعقد جلسة طارئة للتصويت على انضمام المملكة المتحدة إلى التحالف لمحاربة تنظيم «داعش»- «أن ذلك سيكون مهمة لن تنتهى فى أشهر بل ستستمر سنوات لكنى أعتقد أنه علينا أن نستعد لهذا الالتزام». وفى سياق متصل، أفادت محطة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية أن أكثر من عشرين من قادة الجماعات السورية المسلحة وقعوا اتفاقاً على الحدود التركية السورية يقضى بتوحيد جهودهم للقضاء على تنظيم «داعش» ومحاربة قوات النظام السورى فى آن واحد، وقد تم توقيع الاتفاق الذى وصفته المحطة بأنه تاريخى برعاية عدد من العاملين بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب الأمريكى. وفى سياق متصل، أفاد مصدر أمنى مسئول فى عمليات «صلاح الدين» أمس بأن أبناء العشائر قتلوا قائداً فى تنظيم «داعش» بالموصل، وذكرت وكالة أنباء الإعلام العراقى «واع» عن المصدر أن «أحد أبناء العشائر استهدف المسئول العسكرى لداعش فى الموصل المدعو مهيب عبدالله أكرم الملقب أبوطلحة بمسدس كاتم للصوت فى منطقة تل الرمان فى الموصل».
