كشفت تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة، التى جرت بإشراف وليد السعيد رئيس النيابة، عن أن سبب انتحار السائق فرج رزق فرج شنقاً فى لوحة الإعلانات، هو إصابته بحالة اكتئاب بسبب الخلافات الزوجية وهموم الحياة ومتطلباتها. واستمعت النيابة لأقوال شقيق المنتحر ويدعى «سمير»، الذى قال، إن «فرج»، كان يعانى من حالة اكتئاب، لكنه لم يشتكى من شىء، وإنه توجه صباح يوم الحادث إلى عمله، بعد أن أوصل زوجته، وأطفاله إلى المدرسة. كما استمعت النيابة إلى أقوال 2 من زملائه، أكدا أن الضحية كان يشتكى من ضغوط الحياة، والمصاريف، خاصة مع دخول المدارس، وأن راتبه 1200 جنيه. وأجرى كريم عاطف، وكيل أول النيابة، معاينة لمكان الحادث والجثة، وتبين أن الضحية كلف بمهمة عمل فى منطقة الصالحية، وفوجئ زملاؤه بأنه وضع حبلاً وسلماً داخل السيارة ثم غادر مقر الشركة، وركن سيارته أسفل لوحة الإعلانات بالقرب من مدينة بدر، وصعد فوقها باستخدام السلم وربط الحبل باللوحة ثم وضعه حول رقبته وقفز، فشنق نفسه. ورجحت معاينة النيابة، وتحريات المباحث، أن واقعة الانتحار لم تستغرق 20 دقيقة، وأنه لم يحاول أحد من المارة التوقف وسؤاله عما يحدث. وأكدت تحقيقات النيابة، أن القتيل أصيب بحالة اكتئاب شديدة بسبب خلافات زوجية دفعته لشنق نفسه، وصرحت النيابة بدفن جثمان الضحية بعد أن أجرى الطب الشرعى، الكشف الطبى الظاهرى، وأكد عدم وجود شبهة جنائية فى الواقعة، وطلبت النيابة تحريات المقدم معتز الجوهرى، رئيس مباحث بدر، حول الواقعة واستدعت زوجته للاستماع لأقوالها. «الوطن» توجهت إلى مشرحة زينهم، حيث وصل الجثمان فى تمام الساعة الثالثة عصر أمس الأول، وتجمع ما يقرب من 10 سيدات، و4 رجال، أمام المشرحة، ورفض الرجال الحديث، واكتفوا بالقول: «إحنا منعرفش حاجة ولا نعرف هو انتحر ليه». وقالت شقيقة زوجة المنتحر، إن «فرج»، من أسرة متوسطة الحال تعيش فى منطقة عين شمس ولا توجد أى مشكلات عائلية وأنه يعمل سائقاً منذ سنوات وراتبه الشهرى 1200 جنيه ولديه طفلان فى مدارس خاصة ونفت الأسرة ما تردد عن أن سبب الانتحار هو مروره بضائقة مالية أو خلافات زوجية. وأكدوا أن السبب مجهول بالنسبة لهم، وقالت شقيقة الزوجة: «فى ناس بتعيش بمرتبات أقل من كده، ده مش سبب مقنع، وأنتحر إزاى بالطريقة دى».
