نددت كبيرة مستشارى الرئيس الأمريكى باراك أوباما المكلفة بمكافحة الإرهاب، ليزا موناكو، بما يقوم به المتمردون الحوثيون فى اليمن، الذين فرضوا سيطرتهم على العاصمة «صنعاء»، مؤكدة دعم «واشنطن» للرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، خاصة أن حكومته تتعرض «لإخفاقات» فى عملية الانتقال السياسى، وفق ما نقل البيت الأبيض فى بيان. وأضاف البيان أن «موناكو كررت، خلال اتصال هاتفى مع الرئيس هادى، إدانة الولاياتالمتحدة الشديدة للحركة الحوثية ولأحزاب أخرى تستخدم العنف لعرقلة الانتقال السلمى فى اليمن وتهديد استقرار البلاد». ووجه تنظيم القاعدة فى اليمن بياناً تحذيرياً إلى مسلحى جماعة الحوثى، توعدهم فيه ب«جعل رؤوسهم تتطاير»، واتهمهم ب«استكمال المشروع الرافضى الفارسى فى اليمن». ودعا السنة فى البلاد، وفق ما نقلت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية، إلى «حمل السلاح وتجنب دخول العملية السياسة»، لما وصفه ب«تكرار التجارب مع رئيس الوزراء العراقى، نورى المالكى والرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى». وأعلنت وزارة الصحة اليمنية، أمس، أن «المعارك الأخيرة التى أتاحت للمتمردين الحوثيين الشيعة السيطرة على صنعاء، أوقعت 270 قتيلاً بحسب حصيلة جديدة، من المدنيين والعسكريين، الذين قُتلوا فى المواجهات المسلحة». ولا تشمل الحصيلة القتلى الذين أخذت أسرهم أو أطراف النزاع جثثهم، كما أعلنت وزارة الصحة نقل قرابة 460 جريحاً إلى المستشفيات. ودعا وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل، جماعة الحوثى، أمس الأول، إلى تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الوطنية الذى وقعته مع الحكومة اليمنية الأحد الماضى، بشكل «كامل وعاجل»، متهماً إياها بعدم تطبيقه «على الوجه المطلوب». وحذر من أن الأوضاع باليمن، «إن لم يتم تداركها ستنحدر نحو العنف والصراع». من جانبه، اتهم الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، من سماهم «أركان النظام السابق» وجماعة «الحوثى»، أمس الأول، بالوقوف وراء ما جرى للعاصمة اليمنية، فى إشارة إلى سيطرة مسلحى جماعة الحوثى على «صنعاء». وأشار الرئيس اليمنى إلى أن «العاصمة صنعاء تعرضت لحصار قبل السيطرة عليها من الحوثيين وبتحالف وثيق مع بعض أركان النظام السابق، التى تضررت وفقدت مصالحها غير المشروعة».