أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم، حالة طوارئ في ولاية ميسيسيبي الواقعة في المنطقة الجنوبية للبلاد، وأمر بالمساعدة الفيدرالية لتكملة جهود الاستجابة الحكومية والمحلية بسبب الظروف الطارئة الناتجة عن إعصار «إيدا»، وفقا لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء. وقالت الرئاسة الأمريكية «البيت الأبيض»، في بيان، إن إجراء بايدن، يخول لوزارة الأمن الداخلي، والوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ، تنسيق جميع جهود الإغاثة في حالات الكوارث، التي تهدف إلى التخفيف من المشقة والمعاناة التي تسببها حالة الطوارئ على السكان المحليين، وتقديم المساعدة المناسبة للمطلوبين. اشتداد إعصار «إيدا» فوق مياه خليج المكسيك واشتد إعصار «إيدا»، أمس السبت، فوق مياه خليج المكسيك، مما دفع عشرات الآلاف إلى الفرار من المناطق الساحلية، كما تحرك صوب ساحل الخليج الأمريكي، فيما قامت أحياء نيو أورليانز أكبر مدن ولاية «لويزيانا» الواقعة في المنطقة الجنوبية من الولاياتالمتحدة، المعرضة للفيضانات، بعمليات إجلاء للسكان، وكذلك منصات حفر النفط في خليج المكسيك. وفي سياق متصل، قال خبراء الأرصاد إن «إيدا» قد يصل إلى اليابسة في الولاياتالمتحدة، اليوم، باعتبارها عاصفة من الفئة الرابعة بالغة الخطورة. وتوقع «مركز الأعاصير»، اشتداد العاصفة قبل وصولها إلى الشاطئ في وقت متأخر من اليوم. ومن المتوقع حدوث أعاصير متفرقة وانقطاع واسع النطاق للتيار الكهربائي وفيضانات داخلية من الأمطار الغزيرة في جميع أنحاء المنطقة. هيئة الأرصاد الوطنية تتوقع مدا بحريا يهدد الأرواح وتوقعت هيئة الأرصاد الوطنية، مدا بحريا يهدد الأرواح، عندما يبلغ الإعصار اليابسة على سواحل لويزيانا وميسيسيبي، محذرة من أضرار كارثية للرياح، وقالت إن العاصفة ستترافق على الأرجح مع سقوط أمطار غزيرة وفيضانات كبيرة من جنوب شرق لويزيانا إلى سواحل ميسيبي وألاباما. حاكم لويزيانا: من المتوقع أن يكون إعصارا يغير شكل الحياة فيما قال حاكم لويزيانا، جون بيل إدواردز، في مؤتمر صحفي، إن الولاية تستعد لوصول إعصار «إيدا» إلى اليابسة وإنه من المتوقع أن يكون إعصارا يغير شكل الحياة، مشيرا إلى إصدار أوامر إخلاء إجبارية في مناطق من جنوب لويزيانا، وأن الولاية تستعد لانقطاع مطول للكهرباء، وفقا لما ذكرته شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية. وحذر إدواردز، من أن «إيدا» سيكون أقوى إعصار يضرب لويزيانا منذ عام 1850، قائلا فى تصريحات صحفية، إنه وفقا لتقديرات خبراء الأرصاد بالمركز الوطنى لخدمات أحوال الطقس، فإن عاصفة هذه الإعصار تصنف على أنها من فئة الدرجة الرابعة، وأن سرعة الرياح المصاحبة له تصل إلى 140 ميلا فى الساعة، وبالتالى فإنه سيكون أقوى إعصار يضرب الولاية منذ عام 1850 على الأقل. كما أعلنت لويزيانا، حالة طوارئ استعدادا للعاصفة، فيما أصدر المسؤولون تعليمات بإجلاء الأهالي خارج سدود الحماية من الفيضانات في نيو أورلينز والبلدات الساحلية المعرضة للخطر على ساحل الولاية مثل جراند آيل. وسارع أهالي المناطق الأكثر خطورة لمغادرة منازلهم واصطفوا في طوابير للتمون بالسلع الضرورية، فيما طلبت رئيسة بلدية «نيو أورلينز» لاتويا كانترل، من الأهالي القاطنين داخل نطاق سدود الحماية من الفيضانات، البقاء في منازلهم، وقالت لموقع إخباري محلي: «لا نريد الناس في الطرق وبالتالي تعرضهم لخطر أكبر». ويأتى «إيدا» بعد مرور 16 عاما على هبوب اعصار «كاترينا» الذي ضرب لويزيانا، وأغرق 80% من نيو أورلينز وأودى بحياة أكثر من 1800 شخص.
