بعد سيطرة طالبان على أفغانستان، ودخول أعضاء الحركة القصر الرئاسى الأفغانى بالعاصمة كابول، الأحد، احتشد المدنيين الأفغان فى مطار كابول فى محاولة لمغادرة البلاد، وذلك بالتزامن مع إجلاء أمريكا لرعاياها وحلفائها، ما تسبب فى عرقلة حركة الطيران، فيما أطلقت القوات الأمريكية النار لدفع الحشود لتيسير مغادرة رعاياها من البلاد. وفى تطور جديد بعد سيطرة طالبان على مقاليد الأمور وإعلانها أمس، عفو عام عن الجميع ونيتها تضمين النساء فى الحكومة، وافقت الحركة السماح ب«ممر آمن»، من للمدنيين الذين يكافحون للانضمام إلى جسر جوي تديره الولاياتالمتحدةالأمريكية من العاصمة الأفغانية كابول، وفقا لما أوضحه مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن للأمن القومي، جيك سوليفان. يأتي القرار على الرغم من وضع جدول زمني لاستكمال إجلاء الأمريكيين والحلفاء الأفغان وغيرهم من كابول. مدنيين أفغان يواجهون مقاومة أثناء محاولتهم الوصول إلى مطار كابول الدولى وأقر جيك سوليفان، وفقا لوكالة «أسوشيتد برس»، بالتقارير التى تفيد بأن بعض المدنيين يواجهون مقاومة، ويتم إبعادهم أو دفعهم أو حتى ضربهم، أثناء محاولتهم الوصول إلى مطار كابول الدولى، موضحا أن أعدادا كبيرة للغاية تصل إلى المطار، قائلا: «إن جهود الإجلاء الأمريكية أصيبت بالفوضى والارتباك والعنف بعد سيطرة الحركة السريعة على مقاليد الأمور فى أفغانستان». أمريكا تدفع بقوات إضافية لإجلاء رعاياها ودفعت الولاياتالمتحدة بقوات أمريكية إضافية، بنحو ألف جندى حيث أفاد جيك سوليفان بأن «هناك المزيد في الطريق إلى هناك»، ومن المتوقع أن يشارك أكثر من ستة آلاف جندي في تأمين المطار خلال الأيام المقبلة.
وفى السياق أشار مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، إلى أن الجسر الجوي عاد إلى مساره الصحيح أمس، بعد توقف مؤقت يوم الاثنين، قائلا: «ويتسارع رغم مشاكل الطقس ووسط اتصالات منتظمة مع قادة طالبان». وقالت وزارة الخارجية الأمريكية: إنه سيتم إرسال، جون باس، السفير السابق لدى أفغانستان، لإدارة عملية الإجلاء في كابول»، بينما أفادت وزارة الدفاع بأنها سترسل الميجور جنرال كريستوفر دونوهيو، ضابط العمليات الخاصة، ليتولى قيادة الأمن في المطار. ومن جهته، أعلن البيت الأبيض، أن 13 رحلة جوية نقلت جواً 1100 مواطن أمريكي ومقيم دائم وعائلاتهم من مطار كابول، أمس، مضيفا أنه من المتوقع أن تزداد تلك الرحلات اليوم الأربعاء وخلال الأسبوع.