«نجمع طلبات العلاج من المواطنين لإرسالها للمركز الرئيسى لترتيب أولوية الملفات لصرف الدواء»، نحو 3 خطوات على الأقل قبل الوصول إلى مرحلة تسجيل بيانات المواطن لتسلم عقار «سوفالدى» الجديد لعلاج الفيروسات الكبدية، بعدها يدخل المريض فى دوامة الفحوصات الطبية وتحديد موعد تجديدها خلال 6 أشهر، وفقاً لمكان وحدة العلاج التابعة لمنطقة سكن المريض فى بطاقة الرقم القومى. طابور جديد لكن هذه المرة عن طريق الإنترنت، لعلاج ما لا يقل عن 20% من المرضى فى مصر من مرض الفيروسات الكبدية، الذين تصل نسبتهم إلى 8 ملايين نسمة، طريقة جديدة من وزارة الصحة للتحايل على أوجاع المرضى، بحسب «يونس حمزة» الذى يتردد يومياً على معاهد الكبد من القاهرة إلى إسكندرية ثم أسوان، أملاً فى الحصول على العلاج: «هى الطوابير ورانا ورانا؟! بقالى سنة ونص مش عارف أصرف العلاج وعايش على المسكنات، وفى حالة التقديم على الإنترنت مفيش فايدة من تقليل الزحام». «طرح علاج الفيروسات الكبدية على الإنترنت يتيح فرصة علاج المرضى دون وساطة أو محسوبية، لكيلا يتم التكالب على مركز العلاج فى طوابير طويلة»، بحسب الدكتور جمال عصمت، خبير الاتحاد العالمى لدراسة أمراض الكبد، لافتاً إلى أن المشروع القومى لعلاج فيروس الكبد يسعى لعلاج من 50 إلى 70 ألفاً سنوياً، ومن المقرر زيادة الأعداد لتصل إلى 300 ألف مريض فى السنوات المقبلة، خاصة مع تطوير علاج الإنترفيرون، أملاً فى استقبال ما لا يقل عن نصف مليون مواطن.