سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعلمون يهددون بالعودة إلى الإضراب الجمعة المقبل مع قرب انتهاء «المهلة» الممنحوة للوزير «الحلوانى»: دعوات الإضراب لا تقدم ولا تؤخر ومشروع الكادر سيتم عرضه على الرئيس «مرسى» خلال أيام
يعيش المعلمون حالة من الغضب، مهددين بالعودة إلى الإضراب مجدداً، مع قرب انتهاء «المهلة» الزمنية التى منحوها للدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، والتى من المفترض أن تنتهى الجمعة المقبل، لتحقيق مطالبهم المتمثلة فى إصلاح العملية التعليمية، وتحسين المستوى المعيشى والمهنى والاجتماعى للمعلم. وعلى الرغم من قرب انتهاء المهلة المحددة، فإن الوزير قال فى تصريحات له مؤخراً إنه سيتم صرف 50% فقط كبدل للكادر بداية من راتب أكتوبر الحالى، وأنه فى حال تأخر ذلك فسيتم صرفها بأثر رجعى، وهو الأمر الذى أثار حالة من الغضب بين المعلمين لرفضهم تلك النسبة التى وصفوها ب«المتغيرة»، والتى تعد حافزاً فقط، فى تقديرهم. وقال أحمد الأشقر، نقيب معلمى 6 أكتوبر والشيخ زايد ومنسق «الجبهة الحرة لنقابة المهن التعليمية»، إن المعلمين متأكدون أن الحكومة لن تفعل أى شىء فى صالح النهوض بالعملية التعليمية، لذلك فهم مستمرون فى إضرابهم على مستوى المحافظات، لافتاً إلى أنه يتم الاتفاق حالياً بين حركات المعلمين المستقلة على اختيار 3 محافظات جدد من 6 ترغب فى المشاركة فى إضراب اليوم الواحد، الخميس المقبل، وأنه سيتم اختيار هذه المحافظات بناء على عدد المعلمين المشاركين فى جمع توقيعات الإضراب حتى تحقيق المطالب، فيما يستعدون للامتناع عن تصحيح امتحانات الشهادات العامة فى نصف العام الدراسى الحالى، فى حال عدم استجابة الحكومة لمطالبهم كاملة. ومن جانبه، قال حسن أحمد، رئيس «النقابة المستقلة للمعلمين»، فى تصريحات ل«الوطن» أن المعلمين لا يريدون الإضراب أو الاعتصام، ولكن الحكومة تجرنا وتدفعنا إلى الفوضى، قائلاً: «المعلمون ليسوا أقل أهمية من الأطباء والفنانين حتى يتم تجاهل مطالبهم، وفى حال تجاهل الحكومة لنا سيتم مقاطعة أعمال الامتحانات وتصحيحها فى كافة المراحل التعليمية». وفى المقابل، قال الدكتور أحمد الحلوانى، نقيب المعلمين، إن عودة دعوات المعلمين للإضراب من قبل «النقابة المستقلة» والحركات أمر لا يقدم ولا يؤخر فى شىء مشيراً إلى أن التهديد بالإضراب والاعتصام لن يعوق سير العملية التعليمية فى المدارس. وأوضح الحلوانى فى تصريحات ل«الوطن» أن مشروع كادر المعلمين الجديد دخل اللجنة التشريعية والقانونية لتعديل بعض البنود فى صورتها النهائية، مؤكداً أن مشروع الكادر سيعرض على مجلس الوزراء فى صيغته النهائية خلال أيام، لاعتماده من الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، ثم يتم عرضه على الرئيس محمد مرسى لإقراره والبدء فى تنفيذه. وأشار النقيب إلى أن مشروع قانون الكادر تم عرضه على جميع روابط المعلمين، رافضاً ما يقال من أن المشروع أعدته «الإخوان»، والمزايدة على ما يقال من أنه لا توجد زيادات سيتم صرفها خلال الشهر الحالى، لافتاً إلى أنه عقب اعتماد مشروع الكادر من قبل رئاسة الجمهورية سيتم إبلاغ جميع المديريات التعليمية بجميع التعديلات التى تم إقرارها فورا.