نقلت صحيفة "العرب" اللندنية، عن مصادر مقربة من الديوان الأميري بالدوحة، قولهم: "إن الأيام المقبلة ستشهد ترحيل أعداد كبيرة من قيادات الإخوان الهاربة والمتحالفين معهم من أعضاء تحالف دعم الشرعية"، لافتة إلى أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة، يتابع العملية خطوة بخطوة حتى لا يتم الالتفاف عليها. وأضافت الصحيفة، أن القيادة القطرية جادة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اجتماع جدة نهاية أغسطس الماضي، وهو الاجتماع الذي أذاب الخلاف بينها وبين المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين بعد أن قبلت الدوحة تنفيذ اتفاق الرياض. وأشارت صحيفة "العرب"، إلى أن الدوحة لن تكتفي بترحيل قيادات الصف الأول والثاني من الإخوان وحلفائهم، بل إنها ستتولى وقف الحملات الإعلامية التي يشنونها عبر قناة "الجزيرة"، خاصة على مصر، لافتة إلى أن تعليمات صارمة صدرت للقناة بضرورة الحياد والمهنية في تغطية الشأن المصري، مضيفة أن الجهات المسؤولة عن قناة الجزيرة ستتولى إبعاد الإعلاميين المحسوبين على الإخوان من الواجهة. وكشفت الصحيفة، أن قياديين إخوانا تقدموا بطلبات لجوء إلى بريطانيا لكنهم لم يتلقوا إجابة، ما جعل مراقبين يقرأون هذه الخطوة على أنها "بداية تحول في موقف بريطانيا من الإخوان"، خاصة بعد أن فتحت الحكومة تحقيقًا حول علاقة الجماعة بالإرهاب. وفي نفس السياق، ذكرت الصحيفة على لسان القيادي بالجماعة المقيم بلندن إبراهيم منير، إن مغادرة بعض القيادات لقطر لا تعني انقطاع العلاقات بين قطر والجماعة. وكانت السلطات القطرية، أمرت سبعة من قيادات الإخوان البارزة بمغادرة الدوحة، وهم: "محمود حسين، عمرو دراج، حمزة زوبع، وجدي غنيم، جمال عبدالستار، عصام تليمة، أشرف بدر الدين"، في خطوة مفاجئة، بعد أن طالبت السلطات المصرية قطر من قبل بتسليم قيادات الجماعة الهاربين لديها، لتورطهم في قضايا جنائية.