وقع الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، اليوم، مذكرة تفاهم مع الشيخ أحمد سالم آل سويدين، مالك مجموعات شركات "آل سويدين" الإماراتية، تتضمن العمل المشترك في مجالات تخزين وتداول الحبوب والمواد الغذائية الاستراتيجية، وإنشاء الصوامع والسكك الحديدية، وصناعة السكر وتكريره، وإنشاء الأسواق التجارية والمناطق اللوجيستية والنقل، بهدف تحويل مصر الي مركز لوجيستي عالمي للحبوب وتحقيق الأمن الغذائي لدول المنطقة محليًا وعالميًا. وأعلن وزير التموين، أن مذكرة التفاهم سوف تؤدي إلى إقامة عدة مشروعات كبيرة في مجال تجميع وتخزين وتداول الحبوب والمواد الغذائية، وإقامة المناطق اللوجستية، وتطوير وتحديث وإنشاء منصات كبيرة لصناعة السكر لتصديره إلى دول المنطقة، وإنشاء صومعة طاقتها حوالي 500 ألف طن، مشيرًا إلى أن بداية هذه المشروعات سوف تكون في ميناء دمياط الذي يبلغ مساحته 11 مليون متر مربع، ويوجد به سكك حديد بطول 11 كيلو متر، ويتميز بأنه أقل عرضة للتقلبات الجوية، وقريب من ميناء بورسعيد والمشروعات التي ستقام على محور قناة السويس الجديدة. وأكد أن هناك دعم كامل من القيادة السياسية ورئيس الوزراء لتنفيذ هذه المشروعات التي سوف تخلق الملايين من فرص العمل، وتحد من البطالة، وتنشط الاقتصاد القومي، وتدفع عجلة التنمية، وتحقق الاكتفاء الذاتي لمصر من الغلال والحبوب والغذاء والتصدير لدول المنطقة، ووضع مصر على الخريطة العالمية في مجال الدول الأكثر تنمية، والأكثر محورية. وأشار "حنفي"، إلى أنه جار حاليًا إنشاء أول وأكبر بورصة سلعية في مصر والشرق الأوسط لتجميع وتداول الأقماح والحبوب والمواد الغذائية، وأن هذه البورصة ستتم بالتحالف مع بورصة شيكاجوالأمريكية، حيث عقد مع المسؤولين عدة اجتماعات خلال زيارته لأمريكا مؤخرًا، وتم وضع مصر على خريطة البورصة الأمريكية، نظرًا لثقلها الاستراتيجي ومركزها اللوجيستي ومشروعات تخزين الحبوب في الموانئ التي تصل إلى مليون طن، والمناطق اللوجيستية التي سيتم إقامتها في موانئ دمياط وبورسعيد والسويس، وعلى محور قناة السويس الجديدة والتحالفات والمشروعات المشتركة التي تقيمها مصر حاليًا مع الدول المحيطة عربيًا وأفريقيًا. ولفت إلى أنه أقام عدة تحالفات مع أوغندا والسودان في مجالات تصنيع وتصدير المواد الغذائية واللحوم والحبوب والسلع الزراعية. وقال إن موقع مصر الجغرافي يؤهلها أن تكون مركزًا لوجيستيًا محوريًا عالميًا للتجارة الدولية بحكم قناة السويس التي يمر بها أكثر من 25% من تجارة الحاويات في العالم، وتعد نقطة إنطلاق إلى كثير من دول شرق أفريقيا، وذلك من مناطق بورسعيد والعين السخنة وخليج السويس إلى جوبا في جنوب السودان، وأديس أبابا في أثيوبيا وجيبوتي على شاطىء البحر الأحمر، موضحًا أن مصر كمحطة لوجستية لديها القدرة على النفاذ إلى الدول العربية والخليجية، وهناك اتفاقيات تجارية معها، وأيضًا الاتحاد الأوروبي الذى ترتبط معه باتفاقيات تجارية، وهناك أيضًا اتفاقيات الكوميسا بما يؤكد أن مصر سوق لأكثر من مليار و600 مليون مستهلك. من جانبه، أشاد الشيخ أحمد سالم آل سويدين، بالخطوات الثابتة التي تنتهجها مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، نحو الاستقرار والتنمية الشاملة، مؤكدًا أن مصر لديها مقومات كبيرة وموقع متميز وشعب عظيم يجعلها رائدة الوطن العربي. وأشار إلى أن هناك مجموعة من الشركات العملاقة في مجال الاستثمار والتطوير العقاري تشكل قاطرة للتنمية في الوطن العربي، حيث نفذت وطورت العديد من المشاريع المحلية والإقليمية والدولية في مجالات الخدمات اللوجيستية والنقل وتجارة المواد الغذائية وتداول الحبوب، وتتميز بعلاقاتها بالعديد من المستثمرين الأجانب والعرب وسوف تروج مشروعات محور قناة السويس الجديدة، وجلب المستثمرين، والشركات الكبرى للاستثمار في مصر.