علق كمال مغيث الباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، على تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي حول منع الدروس الخصوصية للمدرسين، قائلًا "إنه تصريح صادم". وأضاف مغيث، في تصريحات خاصة، ل"الوطن"، أن المشكلة "ليست مشكلة المعلم لكنها مشكلة الدولة"، مشيرًا إلى أن "المعلم عايز ياكل"، لافتا إلى أن هناك عشرات الآلاف من المدرسين غير قادرين على إعطاء الدروس الخصوصية مثل مدرسي الأنشطة. فيما قال هاني كمال المتحدث باسم وزارة التربية والتعليم، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي قال إنه لا يستطيع تجريم الدروس الخصوصية طالما لا يستطيع تقدير المعلم ماديًا، حيث إنه رأى من قبل مدرس يرتدي "شبشب" فهو غير قادر على شراء ما يستطيع أن يظهر به أمام تلاميذه. وأكد كمال، في تصريحات خاصة، ل"الوطن"، أنه يجب أن يتوفر للمعلم الراتب الشهري الكريم الذي يغطي احتياجاته من مأكل وملبس والطعام والدواء والاحتياجات الأخرى، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي وعد أن أول شريحة تستفيد في زيادة الموارد الجديدة هي المعلمين، وأن رواتب المعلمين ستزيد تدريجيًا، وأن هذا وعد من رئيس الجمهورية شخصيًا. وتابع المتحدث قائلًا إن الأمر "يحتاج من سنتين إلى 4 سنوات حتى نستطيع تجريم الدروس الخصوصية، كما أن هناك معلمين "طامعين" بطبعهم، وحتى إذا توفر لهم الراتب الشهري الكريم فسيقومون بإعطاء الدروس الخصوصية. وكان الرئيس السيسي صرح بأن معلمي مصر يعانون من ظروف شديدة، في ظل عدم استطاعة الدولة توفير المقابل المادي الجيد من أجل تلبية احتياجاتهم، وأكد في كلمته للمعلمين، الاثنين، أن مواجهة ظروف المعلم لا بد أن تكون بالمنطق وليس بالإجراءات والإرهاب.