سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر سيادية: مصر لن تشارك فى أى تحالفات خارج أراضيها لمواجهة «داعش» صحيفة أمريكية: مصر والسعودية والإمارات مستعدة للعمل بعيداً عن «واشنطن» ضد «التنظيم»
كشفت مصادر سيادية، أن مصر ملتزمة فقط بالدفاع عن حدودها، ولن تشارك فى أى تحالفات خارجية، لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف ب«داعش»، فيما قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن مصر والسعودية والإمارات مستعدة للعمل معاً، بعيداً عن تحالف «أمريكا» ضد التنظيم. وقالت المصادر ل«الوطن»، إن مصر قادرة على الدفاع عن حدودها، والتصدى لأى أعمال إرهابية تستهدف مواطنيها، ولن ترسل بأى حال جنودها خارج أراضيها، للمشاركة فى تحالفات خارجية، لافتة إلى أن هناك محاولات لجر القوات المسلحة خارج أراضيها، بحجة خطورة «داعش»، على المنطقة، إلا أن الأجهزة المصرية تدرك خطورة هذا «التنظيم» على دول الشرق الأوسط، كما حذّرت منه أكثر من مرة، لكن ذلك لا يعنى أنها سترسل جندياً واحداً خارج حدودها. من جانبها، قالت صحيفة «وول ستريت»، فى تقرير أمس، إن مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات تبدى استعدادها بشكل متزايد للعمل معاً بعيداً عن أمريكا، لمكافحة المتطرفين فى الشرق الأوسط، مضيفة: «حكومات الدول الثلاث، قالت إن الولاياتالمتحدة، استهانت بالتهديد الذى شكلته جماعة الإخوان، والمنظمات التابعة لها فى شمال أفريقيا، والشرق الأوسط، مما سمح بتوسّع الجماعات المتطرّفة الأخرى». ورصدت الصحيفة، الضغوط التى يمارسها كبار المسئولين الأمريكيين وحكومات عربية، على إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، لتوضيح التدابير العسكرية والمالية والدبلوماسية التى تستعد لاتخاذها ضد «داعش»، قبل التوقيع على أى تحالف تقوده أمريكا، لافتةً إلى أن العنصر الرئيسى فى خطة «أوباما» لمكافحة متشددى «الدولة الإسلامية»، يتمثل فى اصطفاف ائتلاف من الدول العربية للمساعدة، مما دفع العرب لإبداء قلقهم وتحفّظهم على الفكرة. وأشارت الصحيفة، إلى أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، وكبار مسئولى الإدارة الأمريكية، سعوا لجمع المؤيدين من مختلف أنحاء الشرق الأوسط فى محاولة لحشد المنطقة وراء التحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة لمحاربة «داعش». من ناحية أخرى اتفق وزير الخارجية سامح شكرى، ونظيراه السعودى الأمير سعود الفيصل، والبحرينى الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، على مواجهة ظاهرة الإرهاب فى ظل تنامى التنظيمات الإرهابية، وتكثيف الجهود الثنائية والإقليمية والدولية لمواجهة خطر هذه التنظيمات وتجفيف منابع تمويلها. وعقد وزير الخارجية سامح شكرى، أمس، اجتماعاً ثنائياً للجنة المتابعة والتشاور السياسى المصرى السعودى برئاسته والأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة السعودية، وبحضور وفدى البلدين. واستعرض الوزيران تطورات القضية الفلسطينية، والأوضاع فى العراق ومسار الأزمة السورية، والوضع فى ليبيا واليمن، فضلاً عن تناول ظاهرة الإرهاب المتنامية فى المنطقة، فى ضوء انتشار التنظيمات الإرهابية، وأهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة خطر هذه التنظيمات التى تهدد الأمن والاستقرار فى المنطقة والعالم. وبحث الوزير سامح شكرى، أمس، مع نظيره البحرينى الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، تطورات العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين والشعبين الشقيقين فى مختلف مجالات التعاون. واستعرض الوزيران، الخطر الداهم الذى تمثله ظاهرة الإرهاب على الأمن والاستقرار فى المنطقة فى ظل تنامى التنظيمات الإرهابية، وأهمية تكثيف التعاون والجهود على المستوى الثنائى والإقليمى والدولى لمواجهة خطر هذه التنظيمات وتجفيف منابع تمويلها.