تواصل «الوطن» حواراتها مع أعضاء المجلس الاستشارى العلمى، الذى تم تشكيله لأول مرة فى تاريخ مصر الحديث، بضم نخبة منتقاة من كبار العلماء والخبراء فى الداخل والخارج، ممن أثروا الحياة فى مصر والعالم أجمع بخبراتهم وإبداعاتهم. وتستأنف «الوطن» سلسلة الحوارات باثنين من أبرز أعضاء المجلس الاستشارى وهما الدكتور فيكتور رزق الله، أستاذ الهندسة المدنية بجامعة «هانوفر» الألمانية، والدكتور إبراهيم سمك، أستاذ الهندسة وأحد أبرز خبراء قطاع الطاقة النظيفة فى الاتحاد الأوروبى، ورئيس المجلس الأوروبى للطاقة المتجددة لفترتين على التوالى، للتعرف على رؤيتهما للمهمة الوطنية المنوطة بالمجلس، وما سيقدمانه من أفكار ومشروعات لمصر. ويختص المجلس، الذى يتبع الرئيس عبدالفتاح السيسى مباشرة، ويضم فى عضويته 16 من كبار علماء مصر، حسب القرار الجمهورى الصادر بتشكيله، ب«تقديم الاستشارات العلمية والفنية لرئيس الجمهورية فى كل المجالات، ودراسة ما يقدم إليه من اقتراحات أو أفكار، وتحديد مدى ملاءمتها للتنفيذ الفعلى من وجهة النظر العملية، وتقديم المقترحات اللازمة للارتقاء بمنظومة التعليم والبحث العلمى وعرضها على السيد الرئيس، واقتراح مخططات المشروعات القومية الكبرى، والسياسات المستقبلية لكافة قطاعات الدولة على أسس علمية، وعرضها على رئيس الجمهورية، وإطلاع الرئيس على أحدث ما وصلت إليه العلوم الحديثة على مستوى العالم فى مجالات البحث العلمى والتطوير التكنولوجى، وبحث إمكانية الاستفادة منها على مستوى مؤسسات الدولة». والمهمة الوطنية الجسيمة لهذا المجلس، وفق المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، هى «تقديم التصور الاستراتيجى للدولة المصرية مستقبلاً فى المجالات كافة، بما يضمن تكامل هذه المجالات، وتوافقها ليخدم كل منها الآخر ويوفر احتياجاته، على كل الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية، بما فى ذلك مجالات الصناعة والزراعة والتكنولوجيا والبحث العلمى والصحة والتعليم».