ذبح تنظيم الدولة الإسلامية جنديا لبنانيا ثانيا من العسكريين الذين اختطفهم، الشهر الماضي، أثناء اندلاع القتال في بلدة عرسال اللبنانية، ومطاردة الأمن للمتشددين المتسلحين الذين عبروا الحدود قادمين من سوريا، وسيطروا على البلدة، إثر اعتقال أحد قاداتهم. ووفقا لإذاعة بي بي سي البريطانية، فإن مسلحي التنظيم قطعوا رأس الجندي، بعدما هدد التنظيم بقتل جندي كل ثلاثة أيام إذا لم تستجب الحكومة اللبنانية لهم، وهو ثاني جندي يتم ذبحه، بعدما ذبح التنظيم آخر في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس، وتسلم الجيش اللبناني جثمانه. من ناحية أخرى، قال التنظيم، في بيان له، أن الجندي اللبناني عباس مدلج، حاول الهرب من سجنه بعد أن أطلق النار على جنود التنظيم، وكان مصيره الذبح. جدير بالذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية يحتجز مجموعة من الجنود، بينما تحتجز جماعة جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، مجموعة أخرى، وأسفرت الاشتباكات التي تواصلت لأيام عدة عن مقتل 19 جنديا و16 مدنيا وعشرات المسلحين، ونجحت وساطة من هيئة علماء المسلمين في التوصل لهدنة بين الطرفين، وانسحب المسلحون مصطحبين معهم 28 عسكريا لبنانيا.