قُتل 12 شخصًا على الأقل في اشتباكات طاحنة، أمس، بين القبائل اليمنية المدعومة من الجيش والمتمردين الحوثيين الشيعة، الذين يشنون حملة احتجاج ضد الحكومة، بحسبما ذكرت مصادر القبائل، اليوم. واندلع القتال في محافظة الجوف شمال صنعاء، فيما يسعى المتمردون للسيطرة على الطرق المؤدية إلى العاصمة، حيث يصعد أنصارهم التظاهرات المناهضة للحكومة، منذ أسابيع. وذكرت مصادر القبائل أن "القتال اندلع في منطقتي الغيل ومجزر، على مشارف محافظتي الجوف ومأرب شرق صنعاء، ما أدى إلى مقتل 12 شخصا، ليرتفع عدد القتلى في الاشتباكات، منذ أول أمس، إلى 34 شخصا". وقالت المصادر، إن "20 جنديًا و14 متمردًا قتلوا، واستخدم المتمردون نيران الدبابات والمدفعية ضد القوات الحكومية ورجال القبائل، الذين يدافعون عن المنطقة" بحسب مصادر القبائل التي أكدت أنه تم صد الهجوم". ولم يتم التأكد من عدد القتلى من مصادر مستقلة أو الحصول على تأكيد من المتمردين لهذا العدد. ويقول محللون إن "المتمردين يحاولون ترسيخ أنفسهم كقوة سياسية مهيمنة في المرتفعات الشمالية، التي تسكنها غالبية شيعية في اليمن". ونظم الحوثيون تظاهرات معظم شهر أغسطس الماضي، لدفع الحكومة للاستقالة، ورفضوا مبادرات الرئيس عبد ربه منصور هادي لتعيين رئيس وزراء جديد، وتغيير الحكومة وخفض أسعار الوقود.