هاجم تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام، المعروف ب«داعش»، تنظيم الإخوان، وقال إنه ساهم فى إضعاف الأمة الإسلامية، وتفتيت الجماعات الجهادية لصالحه، وتواطأ مع ملة الكفر العالمى -فى إشارة للأمم المتحدة- وتعهّد بالالتزام بمواثيقها وحماية مصالحها الاستعمارية. وقال أبوسياف الأنصارى، القيادى ب«داعش»، فى فيديو تحت عنوان «سلسلة لحقيقة الإخوان وتأثيرهم فى إضعاف الأمة الإسلامية» أمس الأول: «هذه السلسلة الهدف منها أن يكون المسلم على بيّنة من أمره ويميز بين الحق والباطل على ضوء الكتاب والسنة وعلى ضوء السياسات التى تشرّبتها القلوب من خلال ثقافة المستعمرين والتقيد بحدودهم ومواثيقهم الاستعمارية، وذلك لثقلهم فى العالم الإسلامى ومدى تأثر العامة بهم كالسابقين، وكيفية دورانهم كالآخرين ضمن سياسات وأطر مفروضة من قبَل القوى الاستعمارية والقوى المحلية للأنظمة الموكلة بمصالح تلك القوى، ما أثر على المسار العام للأمة الإسلامية وبقائها مرهونة لتلك السياسات مع المستعمر ووكيله طيلة 40 عقداً ماضية، وأدت إلى انهزام الأمة وضعفها وعجزها عن مواجهة الأعداء وضياع ثوابت الإسلام». فى سياق متصل قال أعضاء فى داعش إنهم سيتخلصون من الإخوان فور استيلائهم على مصر، لأنهم السبب الرئيسى فى منع أى حركة جهادية تخرج من التنظيم، جاء ذلك رداً على سؤال طرحه أحد المنتديات الجهادية على الأعضاء حول ما الذى سيفعلونه إذا استطاع «داعش» الاستيلاء على مصر فى يوم من الأيام، ولم تنتهِ أحلام وتخيلات الأعضاء عند حد التخلص من الإخوان فقط بل امتدت إلى حلم التخلص من حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى. وقال على بكر، الخبير فى الحركات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، ل«الوطن»، إن عملية التكفير المتبادلة بين التيارات الجهادية والإخوان طبيعية، لأن القاعدة التكفيرية موجودة لدى الطرفين، لكن «داعش» أكثر تكفيراً من باقى التيارات الموجودة حالياً على الساحة، وأضاف: «تنظيم الدولة الإسلامية بقيادة البغدادى لن يستمر طويلاً وسيختفى سريعاً كما ظهر سريعاً، خصوصاً أنه دخل فى عداء مع الجميع». وقال مصطفى زهران، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية: «داعش ينظر إلى الإخوان على أنه تنظيم كافر، وليس إسلامياً، بل إنه يرى وجوب قتل أعضاء الإخوان لأنهم فرطوا فى شرع الله، ولم يطبقوا الشريعة الإسلامية». من جهة أخرى بث تنظيم داعش فيديو جديداً، أمس، على موقع يوتيوب، بعنوان: «الصدام قدر محتوم»، يؤكد فيه ضرورة مواجهة الحكومات الغربية والعربية، وأن السلمية لا تجدى مع الأنظمة المستبدة، وحمل السلاح الحل الوحيد لتوسيع دولة الخلافة.