عاد وزير الخارجية سامح شكرى من أديس أبابا، أمس، بنتائج إيجابية، بعد زيارة حمل خلالها رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسى لرئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ماريام دسالين، تتضمن حرص مصر على تطوير العلاقات الثنائية مع إثيوبيا فى مختلف المجالات والبناء على الروح الإيجابية التى سادت فى قمة مالابو بين االسيسى ورئيس وزراء إثيوبيا على هامش قمة الاتحاد الأفريقى فى غينيا الاستوائية. واتفق الوزيران، خلال جلسة المشاورات، على مواصلة التشاور واللقاءات بين البلدين خلال الأسابيع المقبلة، بما فى ذلك عقد لقاءات على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، سواء على مستوى وزيرى الخارجية أو على مستوى قيادتى البلدين. وأعلن وزير الخارجية، فى ختام زيارته لإثيوبيا، أن وفداً شعبياً إثيوبياً سيزور مصر خلال الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن زيارته لإثيوبيا لاقت حفاوة كبيرة، ورغبة حقيقية من المسئولين الإثيوبيين لتعزيز العلاقات المصرية الإثيوبية. وفيما يخص المسائل الخلافية حول سد النهضة أكد سامح شكرى أنه لا يريد أن يقول إنها مسائل خلافية، فعلى مدى سنوات طويلة كانت هناك صعوبة فى تناول قضايا تهم البلدين، مضيفاً: «لكن تجاوزنا هذا، ونحن الآن نتحدث عن قضايا ذات أهمية للجانبين وكيفية توحيد الرؤى تجاهها من خلال الإطار العام الذى وضعه الرئيس عبدالفتاح السيسى، ورئيس الوزراء الإثيوبى، خاصة فيما يتعلق بمصالح مصر المائية وتفهم مصر للاحتياجات الإثيوبية للتنمية». كما شدد وزير الخارجية سامح شكرى على أن رئيس الوزراء الإثيوبى خلال لقائه معه كان حديثه قاطعاً وواضحاً، حيث قال: «يجب أن نعتبر مصر وإثيوبيا دولة واحدة لا يفصلهما إلا واقع جغرافى، وهذا الواقع يتلاشى أمام الرغبة المشتركة فى تدعيم العلاقات». وأكد شكرى أن هناك تفهماً تاماً من الجانب الإثيوبى لما تشكله قضية المياه من ثقل وأنها جوهرية، خاصة أنها تتعلق بحياة المصريين، فاعتماد مصر على مياه النيل شىء معروف ومعلوم، وكان أساس الحديث والحوار هو الإقرار بأن مصر لها حقوق مائية، وهذا الاحتياج لمصر لا يمكن المساس به لارتباطه بحياة الشعب المصرى. وتابع الوزير: «أمامنا مراحل مختلفة كلها ستكون مهمة، وسنعمل فى ظل هذه الروح، ونتناول هذه القضايا بشكل موضوعى وبشكل فيه التناول الواقعى دون الإفراط فى التشبث بأى مواقف سابقة أو معطيات تجاوزتها معطيات العلاقة الجديدة التى نحاول الآن ترسيخها».