أكاديمية الشرطة تناقش «دور الجهاز الحكومى فى مواجهة مخططات إسقاط الدول»    أسعار الخضروات اليوم السبت 25-5-2024 في الدقهلية    أون تايم سبورت تعلن عن نقل مباراة الأهلي والترجي التونسي عبر التردد الأرضي    عدد أيام إجازة عيد الأضحى 1445ه في المملكة العربية السعودية    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : نحتاج رجال يفهمون « لاتزرموه» 000!؟    أبرزها «منتدى لندن».. حصاد أنشطة وزارة التعليم العالي في أسبوع    انتهاء حصاد 4350 ألف فدان قمح بالشرقية    «البرلمان العربي»: مصر حريصة على دعم دول الجوار والحفاظ على أمنهم القومي    كارثة إنسانية.. مخاوف من توقف محطة تحلية المياه عن العمل في غزة    طائرات هليكوبتر و600 رجل شرطة .. للقبض على المطلوب رقم واحد فى فرنسا    باحث استراتيجي: حكم محكمة العدل الدولية دليل إدانة لجرائم إسرائيل    تنفيذ 4 دورات تدريبية يستفيد منها 122 موظفًا بالمحليات في سقارة    عليكم الاعتذار له| شريف إكرامي يهاجم رابطة النقاد بسبب محمد الشناوي    انطلاق ماراثون امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني بجامعة المنيا    حملات مكثفة على المخابز السياحية.. ضبط 11 طن دقيق مدعم    التحفظ على 14 طن أقطان رديئة داخل محلجين بالقليوبية    إصابة 25 شخصا في انقلاب سيارة ربع نقل في بني سويف    تأجيل محاكمة المتهم بتزوير محررات رسمية بقصر النيل    بعد فوزه بجائزة من "كان السينمائي".. مخرج "رفعت عيني للسما": "أتمنى الناس تشوفه في السينما والتليفزيون"    زاهي حواس يفوز بجائزة رجل العام من اتحاد الكتاب الصحفيين الإسبان    أحمد العوضي يتصدر ترند «إكس» ويحسم موقفه من ياسمين عبدالعزيز .. ماذا قال؟    محمد الصاوي يروي تفاصيل آخر 30 دقيقة في حياة علاء ولي الدين    "عقبال ويزو".. كيف علق الجمهور على شكل شيماء سيف بعد فقدها 50 كيلو من وزنها؟    جامعة عين شمس تبحث مع وفد «قوانغدونغ للدراسات» الصينية التعاون الأكاديمي والبحثي    وزير الخارجية يجري زيارة إلى بيت مصر بالمدينة الجامعية في باريس    وزيرة الهجرة: نتابع موقف المصريين في حادث غرق مركب باليونان    متصلة: أنا متزوجة وعملت ذنب كبير.. وأمين الفتوى ينصح    قافلة طبية لذوي الاحتياجات الخاصة بشمال سيناء    "صحة النواب" تتفقد المنشآت الصحية بجنوب سيناء    داعية: الصلاة النارية تزيد البركة والرزق    هل من حق الشاب منع خطيبته من الذهاب للكوافير يوم الزفاف؟ أمين الفتوى يرد    حبس سفاح التجمع لاتهامه بقتل 3 سيدات ورمي جثثهم على الطريق الصحراوي    «أكاديمية الشرطة» تنظم ورشة تدريبية عن «الدور الحكومي في مواجهة مخططات إسقاط الدولة»    منافسة قوية بين الأهلي والترجي لتعزيز رقم تاريخي.. «غير اللقب»    وزير الري: مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط يخدم الدول الإفريقية    المفتي: لا يجب إثارة البلبلة في أمورٍ دينيةٍ ثبتت صحتها بالقرآن والسنة والإجماع    الصحة: إصدار 290 ألف قرار علاج على نفقة الدولة بتكلفة تجاوزت 1.7 مليار جنيه    لأول مرة.. وزير المالية: إطلاق مشروع تطوير وميكنة منظومة الضرائب العقارية    وفد لجنة الإدارة المحلية بالنواب يتوجه فى زيارة ميدانية لمحافظة البحر الأحمر    وزير الدفاع الأمريكي يستأنف عمله بعد خضوعه لإجراء طبي    "المقاومة الإسلامية بالعراق" تعلن قصف "هدف حيوي" بإيلات    "كولر بيحب الجمهور".. مدرب المنتخب السابق يكشف أسلوب لعب الترجي أمام الأهلي    إنبي يكشف حقيقة انتقال أمين أوفا للزمالك    برنامج تدريبى حول إدارة تكنولوجيا المعلومات بمستشفى المقطم    حبس سائق دهس شخصين في النزهة    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 25 مايو 2024    الصين تعلن انتهاء مناوراتها العسكرية حول تايوان    صباحك أوروبي.. عهد جديد لصلاح.. صفقات "فليك" لبرشلونة.. وغموض موقف مبابي    نصائح الدكتور شريف مختار للوقاية من أمراض القلب في مصر    Genesis Neolun| الكهربائية الفاخرة.. مفهوم يعبر عن الرفاهية    ليست الفضيحة الأولى.. «الشاباك» الإسرائيلي أخطأ مرتين في نشر صورة إعلامي مصري    عيد الأضحى 2024 الأحد أم الاثنين؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    إطلاق مئات الآلاف من البعوض المعدل وراثيا في الهواء    حظك اليوم| برج القوس 25 مايو.. تأثير في الحياة العاطفية والاجتماعية    استعلم الآن.. رابط نتيجة الصف الخامس الابتدائي 2024 الترم الثاني بالاسم والرقم القومي    المدارس المصرية اليابانية تعلن بدء التواصل مع أولياء الأمور لتحديد موعد المقابلات الشخصية    مواعيد مباريات اليوم السبت والقنوات الناقلة، أبرزها مواجهة الأهلي والترجي في النهائي الإفريقي    عمرو أديب عن نهائي دوري أبطال إفريقيا: عاوزين الأهلي يكمل دستة الجاتوه    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبوالعز الحريرى وشماتة الدواعش
نشر في الوطن يوم 04 - 09 - 2014

لم أندهش من شماتة السلفيين والمتأسلمين فى وفاة المناضل اليسارى والإنسان الجميل أبوالعز الحريرى، ولكنى اندهشت من سفالة اللهجة وسرعة الشماتة ودرجة فقدان الإنسانية التى وصلت إلى أدنى وأحط مستوياتها، وأندهش أكثر ممن لا يزال يصر على أن أمثال هؤلاء من الممكن أن يشاركوا فى بناء وطن وأن يمارسوا سياسة وأن يكونوا حزباً، كيف لمن افتقد أدنى درجات الإنسانية والمواطنة ويؤيد ذبح المخالفين فى الرأى أن يضمد جراح وطن ويلملم أحزانه ويجفف دموعه؟! كيف وهو لا يعرف معنى الحزن أو الدموع أو حتى الإنسانية؟ تخيلوا مشرفاً على قناة سلفية المفروض أنه أكثرهم ثقافة ومرونة يكتب على موقعه: اللهم إنى أسألك أن تعامل أبوالعز الحريرى بعدلك لا برحمتك وانتقم منه فى قبره وآخرته لكل من آذاهم!! فيرد صديقه بكل الحنان والطيبة: اللهم أرِ أبوالعز فى قبره ما كان ينكره واحشر معه كل من ارتضى أقواله وأفعاله!! حضرة السلفى المحترم بيقسم على مزاجه ويطلب من الخالق عز وجل: بلاش الرحمة دلوقتى وخلينا فى العدل، وبالطبع العدل بمفهومه وهو الانتقام والتعذيب!! حضرته بيتوسط وبيشترط وبيتشفى، وكمان بيتدخل فى طريقة الحساب فى الآخرة وبيطلبها على مقاس مزاج سيادته، ويطلب من الله عز وجل أن يكون معياره الوحيد فى حساب أبوالعز الحريرى هو خلافه مع الإخوان والسلفيين وما دام كان على خلاف سياسى معهم فمن المؤكد أن الله سيعذبه ويحرقه ويكويه لأنه زعّل الشاطر وتسبب فى قمصة بديع وتوتر صفوت حجازى رضى الله عنهم!! أما نزاهة أبوالعز الحريرى وضميره الذى رفض الثراء على حساب الفقراء والذى ما زال منزله المتواضع وسيارته المتهالكة التى حطمها الإخوان فى محاولة اغتياله شاهداً على نزاهته وتجرده وهو الذى لم يفعل مثل مشايخ السلفيين الذين سكنوا القصور وركبوا «الفور باى فور» وتضخمت جيوبهم من الريالات والدينارات وتزوجوا الغيد الحسان الكواعب مثنى وثلاث ورباع، كل هذا لا يهم فى معيار الحساب عندهم، لا يهم وقوف أبوالعز الحريرى فى وجه الظلم وقت أن كان الدعاة السلفيون يؤكدون على الانصياع للحاكم وإن ضرب ظهرك!! لا يهم ضمير أبوالعز اليقظ، لا يهم دفاعه المستميت عن حقوق العمال، لا يهم صوته المجلجل تحت القبة وهو ما زال شاباً يهاجم ديناصورات الانفتاح مع كتيبة البرلمانيين العظام أمثال القاضى وحلمى مراد وممتاز نصار وخالد محيى الدين وعلوى حافظ.. إلخ، لكن المهم أن الإخوان كانوا مقموصين وزعلانين منه، وميزان الحساب يوم القيامة لا بد وبالضرورة أن يتجه مؤشره لمساندة الفرقة الناجية ذات الدم الأزرق التى تحمل اسم الإخوان! لا تندهشوا من دواعش مصر، فمن يذبح بقلب بارد فى العراق وسوريا هو رجل قد تمكن فقط وسمحت له الظروف أن يظهر المخفى والمستخبى، ولكن الداعشى المصرى ما زال ينتظر التمكين، وساعتها ستشاهدون الذبح والسحل والدماء، لسبب بسيط وهو أن هذه هى ثقافتهم وإن أخفوها إلى حين، وهذه هى معتقداتهم وإن مارسوا التقية حتى وقت التمكين.
رحم الله أبوالعزالحريرى الذى هو أشرف من كل التجار والسماسرة، ورحم مصر من مؤامرات الدواعش المؤلفة جيوبهم الميّتة قلوبهم.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.