نعى الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، الفنان الراحل سمير غانم بكلمات مؤثرة، قائلا: «نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد الكريم وإلى كل محبيه وشعب مصر العظيم، فقد كان ابنا عظيما أدخل البهجة والسرور والسعادة على قلوب المصريين، على مدار عقود وسنوات». وأضاف الأزهري، في كلمته قبل أن يؤم المشاركين في صلاة الجنازة على الفقيد في مسجد المشير: «وبقدر ما أحبه الناس فقد حزنوا اليوم حزنا عميقا لفقده، اللهم إنا نسألك أن تتغمده بواسع رحمتك ومغفرتك وأن ترفع في الجنة درجته، اللهم اغسله بالماء والثلج والبرد، اللهم نقهِ من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم باعد بينه والخطايا كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم آمن روعته وآنس وحدته وتقبل حسنته وأسكنه جنات النعيم». ومن أمام المستشفى، كانت سيارة نقل الموتى تستعد لنقل الجثمان إلى مسجد المشير بالتجمع الخامس للصلاة، بينما توافد عدد كبير من الفنانين إلى المستشفى، على رأسهم الفنان حسن الرداد زوج الفنانة إيمي سمير غانم، والفنان محمد ثروت وغيرهم. ونعت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، برئاسة تامر مرسي، بخالص الحزن والأسى، الفنان الكبير سمير غانم، الذي قدم أعمالًا مميزة، أثرى من خلالها السينما والمسرح والدراما المصرية. وصرح المهندس حسام صالح المتحدث باسم «المتحدة»، بأن قطاع الدراما بالقنوات بإشراف وإدارة يسري الفخراني، أجرى تغييرًا على خريطة الحياة مسلسلات «دراما»، لتبدأ من الليلة إذاعة أعمال الفنان سمير غانم على مدار اليوم، وذلك تخليدًا لأعماله الرائعة. وكشف الفنان منير مكرم، عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، عن قرار أسرة الفنان سمير غانم، المُتعلق بمراسم العزاء، لا سيما في ظل الظروف الراهنة بفيروس كورونا. وقال مكرم، في بيانٍ صحفي: إنّ مراسم العزاء على الفنان سمير غانم، ستقتصر على مقابر العائلة في منطقة الوفاء والأمل بمدينة نصر، فيما ستخرج الجنازة عقب صلاة الجمعة، من مسجد المشير بالتجمع الخامس. كان الفنان سمير غانم، قد رحل بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر ناهز 84 عامًا. يشار إلى أن سمير غانم، من مواليد 15 يناير 1937، وهو ممثل كوميدي مصري، تخرج في كلية الزراعة جامعة الإسكندرية، ثم التقى بكلٍ من جورج سيدهم والضيف أحمد، وكونوا معا فرقة «ثلاثي أضواء المسرح» الشهيرة، وهو فريق غنائي كوميدي لمع على المسرح من خلال تقديم مجموعة من الاسكتشات الكوميدية، كان أشهرها «طبيخ الملايكة» و«روميو وجوليت»، ثم قدم الثلاثة بعدها عددًا من الأفلام والمسرحيات الناجحة.
