ارتفعت حصيلة الاشتباكات العنيفة التي اندلعت بين قوات الشرطة والمتظاهرين المناهضين للحكومة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، إلى إصابة ما لا يقل عن 300 شخص حتى الآن، واعتقال العشرات. وذكر تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم، أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في المنطقة الحمراء التي تضم المباني الحكومية الرئيسية ومكاتب الوزراء، بعد أن أطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق الآلاف من المتظاهرين المعارضين الذين نظموا مسيرة إلى مقر إقامة رئيس الوزراء نواز شريف، وحاولوا إزالة الحواجز الأمنية لمطالبته بالاستقالة من منصبه. وقالت صحيفة "دون" الباكستانية على موقعها الإلكتروني، إن قوات الأمن تصدت للمتظاهرين بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي خارج مقر الإقامة الرسمي لرئيس الوزراء ومبنى البرلمان المجاور. وأشارت إلى أن المظاهرات يقودها رجل الدين المعارض، رئيس حزب حركة عوامي الباكستانية، طاهر قادري، ورئيس حزب حركة الإنصاف الباكستانية لاعب الكريكيت الشهير عمران خان، للمطالبة بتنحي نواز شريف عن منصبه بعد رفضه المهلة المحددة للتحقيق فيما تردد عن جرائم تحايل على القانون خلال الانتخابات التي جرت في باكستان العام الماضي، وأسفرت عن فوزه.