يبحث الكثير من المسلمين عن صحة حديث «يعتق الله في آخر ليلة من رمضان»، بالتزامن مع اليوم الأخير لشهر رمضان، «الوطن» سألت الدكتور أيمن الحجار، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء، ليوضح لنا صحة حديث «يعتق الله في آخر ليلة من رمضان». وقال الباحث الشرعي، إن حديث يعتق الله في آخر ليلة من رمضان، ضعيف ولا سند له ولكن ورد ما يدل على صحة هذا المعنى والرسول صلى الله عليه وسلم قال إن لله في كل ليلة من رمضان عتقاء من النار. حديث غير صحيح وعن صحة حديث «يعتق الله في آخر ليلة من رمضان»، أوضح أن الحديث بألفاظه هذه غير صحيح، إلا أنه قد وردت عدة أحاديث أخرى تدل على أن الله يعتق عدد كبير من المسلمين الذين صاموا لله صياما حقيقيا، وصامت جوارحهم وصامت قلوبهم عن الغل والبغض وعملت جوارحهم في العمل الصالح، مؤكدا أن هناك أحاديث أخرى وردت عن الشهر كله بأنه محطة للغفران والعتق من النيران. وتابع الحجار: «لقد ورد في الدرر السنية عن الحسن البصري التابعي الجليل -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: إنَّ للهِ عزَّ وجلَّ في كلِّ ليلةٍ من رمضانَ سِتَّمِائةِ ألْفِ عَتيقٍ من النارِ، فإذا كان آخِرُ ليلةٍ أعتَقَ اللهُ بِعددِ كل مَنْ مَضَى»، مؤكدا أنه حديث ضعيف أورده الألباني في كتابه ضعيف الترغيب عن الحسن البصري رضي الله عنه. العتق من النيران وأشار إلى أنه لذا يجب على المسلمين أن يتنبهوا إلى درجة هذا الحديث وضعفه وألّا يكون المسلم سببًا في انتشار الأحاديث الضعيفة حتَّى لا يكون ينشرون ما لا يصح على لسان رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم. واختتم: «نؤكد أنه قد وردت في السنة النبوية الشريفة مجموعة من الأحاديث النبوية الصحيحة التي تحدَّثت عن العتق من النيران في شهر رمضان المبارك».