تواصلت عمليات تبادل إطلاق النار بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلى، أمس، فى الوقت الذى وصل فيه الرئيس الفلسطينى محمود عباس إلى القاهرة لإجراء مباحثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسى. وأعلن مصدر طبى فلسطينى، أمس، أن «5 فلسطينيين من عائلة واحدة استشهدوا فى الغارات الإسرائيلية على منزل فى وسط قطاع غزة»، مشيراً إلى أن عدداً من الشهداء الفلسطينيين سقطوا فى غارات إسرائيلية متفرقة على القطاع، ليرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين، منذ بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة الشهر الماضى، إلى 2097 شهيداً على الأقل، معظمهم من المدنيين. وفى الوقت ذاته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى، أمس، إن سلاح الطيران الإسرائيلى قصف 30 موقعاً فى قطاع غزة فى الفترة ما بين مساء الجمعة وحتى صباح أمس. وقال المتحدث الإسرائيلى إن الأهداف التى قصفها سلاح الطيران الإسرائيلى، تشمل مواقع لتصنيع الأسلحة ومنشآت لتخزين الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ فى قطاع غزة، فيما قال وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى إسحق أهارونوفيتش إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة بشأن التعامل مع قطاع غزة، لافتاً إلى أن هذه الخيارات تشمل القيام بعملية برية، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلى سيواصل ضرب حركة «حماس» فى عملية لن تنتهى قريباً وستستمر لأكثر من مجرد عدة أيام. من جانبه، قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس إن الهدف الأساسى من زيارته الحالية إلى القاهرة هو استئناف مفاوضات التهدئة فى أقرب وقت ممكن لتفادى المزيد من الإصابات والشهداء والتدمير، مؤكداً -فور وصوله إلى مصر- أن مصر ستدعو الفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف المفاوضات الرامية إلى التوصل لاتفاق تهدئة طويل الأجل، فيما قال موسى أبومرزوق، القيادى الحمساوى، إن «الحركة وقعت تعهداً بدعم أى مسعى فلسطينى للانضمام إلى المحكمة الجنائية الدولية»، مؤكداً أن «حماس وقعت على ورقة الدعم التى طلبها الرئيس الفلسطينى محمود عباس قبل الانضمام إلى المحكمة»، فيما قال مصدر دبلوماسى فلسطينى، طلب عدم ذكر اسمه، إن «مطالبة الرئيس عباس بتوقيع كل الفصائل الفلسطينية على هذه الورقة، جاء كى تتحمل جميع الأطراف الفلسطينية المسئولية فى حال شمل عمل المحكمة أفعالاً فلسطينية قامت بها فصائل فلسطينية»، بينما قالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن الرئيس الفلسطينى أعلن عزمه مع رئيس المكتب السياسى لحركة «حماس» خالد مشعل على توجيه طلب للأمم المتحدة لإصدار قرار يحدد سقفاً زمنياً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلى. وأضافت الوكالة: «تم خلال الاجتماع مناقشة الأوضاع فى قطاع غزة، خاصة مع تواصل العدوان الإسرائيلى وأهمية التحرك على جميع المستويات لإنهائه ورفع الحصار عن القطاع وتحقيق كل مطالب الشعب الفلسطينى»، مشيرة إلى أن الجانبين أكدا خلال الاجتماع أن حكومة الوحدة الوطنية هى الممثل الرئيسى للشعب الفلسطينى وراعية مصالحه. من جانبها، قالت وزارة الخارجية، أمس، إنه فى ضوء استمرار التصعيد المستمر للأعمال العسكرية فى قطاع غزة وما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطينى الشقيق من خسائر وتضحيات بشرية ومادية كبيرة، فإن مصر تدعو الأطراف المعنية لقبول وقف لإطلاق النار غير محدد المدة واستئناف المفاوضات غير المباشرة فى القاهرة للتوصل إلى اتفاق حول القضايا المطروحة وبما يحقن دماء الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطينى ويحقق مصالحه ويصون حقوقه المشروعة. وعلى خلفية مقتل إسرائيلى يبلغ من العمر 4 أعوام بعد سقوط قذيفة هاون بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، توعد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو حركة «حماس» ب«دفع الثمن غالياً». وقال أوفير جندلمان، المتحدث باسم «نتنياهو»، إن رئيس الوزراء وجه تعليماته بأن يكثف الجيش والاستخبارات الإسرائيلية عملياتهما فى القطاع، إلى أن يتحقق الهدف الإسرائيلى من العمليات فى قطاع غزة. وفى الوقت ذاته، أعلن مصدر دبلوماسى إيرانى عن أن إيران سترسل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، بعد أن وافقت السلطات المصرية على السماح بمرورها عبر أراضيها إلى القطاع. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، عن مصدر فى وزارة الخارجية قوله «إن الحكومة المصرية وافقت على نقل المساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة».