رفضت قوى ثورية، أبرزها «6 أبريل، والاشتراكيون الثوريون»، المشاركة فى التظاهرات التى دعا لها تنظيم الإخوان، فى 30 أغسطس الحالى، اعتراضاً على تورط التنظيم فى ممارسات تتسم بالعنف والإرهاب، وعدم التزامه بسلمية التظاهر، فيما عرضت كوادر شبابية بالإخوان الاعتذار عن أخطاء التنظيم خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، سعياً لتوحيد ما وصفته ب«الصف الثورى» الذى شارك فى 25 يناير. وقال محمد فؤاد، المتحدث الرسمى لحركة 6 أبريل، «الجبهة الديمقراطية»، ل«الوطن»، إن الشائعات التى يرددها تنظيم الإخوان حول وجود اتفاق مع الحركات الثورية على مشاركته فى تظاهرات 30 أغسطس المقبل محاولات كاذبة لخداع الرأى العام والأجهزة الأمنية، مضيفاً: «لن نشارك فى أى فعاليات خلال هذا اليوم، ومسار الإخوان ابتعد عن السياسة والاحتجاج السلمى، واتجه للعنف والإرهاب». وأعلنت حركة الاشتراكيين الثوريين رفضها المشاركة فى «تظاهرات الإخوان»، وقالت فى بيان، رداً على دعوة التنظيم للقوى السياسية والثورية، إن معركة الإخوان تختلف عن معركة الثوار الذين طالبوا بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية فى «25 يناير». وقال الطبيب أحمد حرارة، الناشط السياسى، أحد الرموز الشبابية لثورة 25 يناير، إنه لن يقف فى الميدان مجدداً بجانب أعضاء الإخوان، ولن يسمح بإعطاء الفرصة للإخوان للعودة مرة أخرى إلى المشهد السياسى أو الثورى، بعد خيانتهم للثورة وفشلهم خلال فترة حكمهم، وأضاف: «لن أنزل بجانبهم، ولن أعطيهم فرصة أن يقفوا بجانبى بعد خيانتهم للثورة عدة مرات، والشىء الوحيد الذى يمكن أن يجعلنى أسامحهم هو تطبيق العدالة الانتقالية عليهم، ومحاسبة قياداتهم، وأن يسامحهم الشعب المصرى»، مشيراً إلى أن وجهة نظره أن الكثير من «قواعد الإخوان» مغيبون. فى المقابل، دعا إسلام خليفة، أحد الكوادر الشبابية بتنظيم الإخوان، القوى الثورية التى تنتمى لثورة 25 يناير إلى نبذ الخلافات التى اندلعت بينهم وبين الإخوان بتحريض من أعداء الثورة، على حد وصفه، لاستعادة روح الثورة من جديد، مشيراً إلى أن شباب الإخوان على استعداد لتقديم اعتذار لقوى الثورة على أخطاء الماضى مقابل توحيد الصف.