قال حمدين صباحى، المرشح الرئاسى الخاسر فى الانتخابات الرئاسية الماضية، مؤسس التيار الشعبى، إنه طالب الحكومة ومؤسسات الدولة بسرعة العمل على حل أزمة انقطاع الكهرباء، والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، فى مقدمتها الطاقة الشمسية لتعويض العجز الناتج عن محدودية الوقود اللازم لتوليد الكهرباء، نافياً ما نسب إليه حول دعوته المواطنين لتحمل الأزمة خلال المرحلة الحالية. وأشار «صباحى»، فى بيان أمس، إلى أن برنامجه الرئاسى، الذى تقدم به فى الانتخابات، كان يتضمن خطة متكاملة للاعتماد على الطاقة الشمسية خلال 6 شهور، فيما طالب التيار الشعبى الحكومة بوضع خطة عاجلة لمواجهة أزمة انقطاع الكهرباء، والاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة لمواجهة تفاقم الأزمة. وقال «التيار»: «إذ ندرك أن الحكومة الحالية ورثت من الأنظمة السابقة اختلالات هيكلية فى قطاع الطاقة، فإننا نحملها المسئولية عن تفاقم الأزمة فى الوقت الراهن والمستقبل القريب نظراً لتقاعسها عن أداء واجبها ومجابهة الأزمة قبل استفحالها، ووضع استراتيجية متكاملة لتوفير احتياجاتنا من الطاقة من مصادر بديلة تقليدية ومتجددة كأساس لأى عملية تنموية، لا سيما مع بدء تنفيذ بعض المشروعات التنموية التى تتطلب استهلاكاً ضخماً من مصادر الطاقة فى مقدمتها الكهرباء». وأضاف أن إنتاج مصر المتوقع من الغاز الطبيعى عام 2014 لن يزيد عن 1.8 تريليون قدم مكعب، ما لا يكفى سوى لتوليد 19 جيجاوات من الكهرباء، فى حين يبلغ إجمالى احتياج مصر من الكهرباء حوالى 28 جيجاوات فى ساعات الذروة، بالإضافة إلى احتياجاتنا المتوقعة المصاحبة للتوسعات التنموية المفترضة والزيادة السكانية، داعياً إلى وضع خطة عاجلة للتحول إلى الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة كالرياح والطاقة الشمسية خلال 6 أشهر، وإلغاء الجمارك على مكونات الخلايا الشمسية والتوسع فى إنتاجها محلياً. وطالب «تيار صباحى» الحكومة بالعمل على تنمية حقول الغاز الطبيعى المستكشفة لزيادة الإنتاج إلى 2.5 تريليون قدم مكعب سنوياً، حيث يقدر الاحتياطى المصرى بأكثر من 70 تريليون قدم مكعب، ما يستلزم تهيئة مناخ الاستثمار لجذب الشركات العالمية، وتسوية الخلافات مع الشركات الأجنبية العاملة فى مصر لاستئناف إنتاج الغاز الطبيعى وتنمية الآبار الموجودة واستكشاف أخرى جديدة.