أكد مصدر حكومى بارز بالمجموعة الوزارية الاقتصادية، أن الحكومة ستؤجل عقد مؤتمر «شركاء التنمية»، حتى الربع الثالث من العام المالى الحالى، متوقعاً عقده نهاية فبراير أو أول مارس المقبل، لحين الانتهاء من المخطط العام لمشروع تنمية محور قناة السويس، الذى سيستغرق 6 أشهر، وفقاً لكراسة الشروط، ليكون المشروع بذلك جاهزاً للطرح على طاولة المؤتمر. وقال العميد محمد سمير، المتحدث العسكرى، إن إجمالى أعمال الحفر بلغ حتى الآن نحو 13.6 مليون متر مكعب. وأوضح فى بيان أمس أن «عدد الشركات التى تسلمت قطاعات للتنفيذ فى المشروع حتى الآن (48) شركة، بينما عدد الشركات التى تعمل فعلياً فى الحفر ولها معدات فى الموقع 43، وتتبقى 5 شركات تسلمت موقع العمل ولم تبدأ التنفيذ بانتظار تدبير ونقل المعدات». فى سياق آخر، كشف اللواء أحمد القصاص، محافظ الإسماعيلية، عن تعليمات أصدرها رئيس الجمهورية تقضى بقصر زيارة موقع حفر القناة على الخميس من كل أسبوع، على أن يتم تقديم الطلبات إلى مكتب المستشار العسكرى، متضمنة كشفاً بالأسماء يشمل «الاسم رباعى والرقم القومى وجهة العمل والوظيفة والعنوان ورقم التليفون»، ويراعى موافقة الأمن الوطنى للوفد الزائر قبل التقدم بالمستندات. وأكد اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية، المشرف العام على المشروع أن القرار جاء لضمان السيطرة الأمنية على الموقع، مؤكداً أن التحديد جاء بعد ارتفاع أعداد الوافدين، وتجنباً لتعطل الأداء، فيما زار أمس وفد كنسى من قساوسة الطائفة الإنجيلية، برئاسة القس نادى لبيب راعى الكنيسة الإنجيلية بالمقطم، موقع المشروع. فى السياق ذاته، قال الشيخ راشد بن عبدالرحمن آل خليفة، سفير البحرين لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، فى بيان له أمس، إن تدشين الرئيس عبدالفتاح السيسى مشروع تنمية محور قناة السويس، يُعد إنجازاً كبيراً يسجل فى تاريخ مصر الحديث، وتحدياً جديداً يثبت قدرة وإصرار الشعب المصرى على تجديد نهضة بلاده كدولة محورية ورائدة فى منطقة الشرق الأوسط وقلب العروبة النابض، مشدداً على وقوف مملكة البحرين مع الشقيقة مصر فى سعيها لتحقيق الازدهار والتنمية المستدامة، معرباً عن تفاؤله بمستقبل مشرق لكل من البلدين فى ظل الفرص الواعدة المتاحة، وحرص قيادتى البلدين على تعزيز مجالات التعاون.