ضربت أزمة نقص الوقود العديد من المحطات فى بعض المحافظات، أمس، واصطفت الطوابير أمام المحطات انتظاراً للتزود بالوقود، ووقعت مشادات بين السائقين وأصحاب المحطات، فيما أعلن سائقو الأجرة فى بعض المواقف الدخول فى إضراب عن العمل احتجاجاً على استمرار الأزمة. ففى البحيرة، تفاقمت أزمة بنزين 80 بمدن ومراكز المحافظة، وأعلن سائقو الأجرة فى العديد من المواقف إضرابهم عن العمل فى حالة استمرار الأزمة، مشيرين إلى استغلال أصحاب المحطات نقص الوقود ورفع أسعار البنزين وسط تقاعس «التموين» بالمحافظة، لافتين إلى أن أصحاب المحطات يفرضون عليهم شراء زيوت السيارات بجانب البنزين. فيما تزايدت أعداد طوابير السيارات أمام المحطات المنتشرة على الطريقين الزراعى والصحراوى، ما تسبب فى حالة من الشلل المرورى، وأدى الزحام الشديد إلى نشوب العديد من المشاجرات بين السائقين وأصحاب المحطات، بسبب تعمد العاملين بيع البنزين فى «جراكن». وقال سامى أبوالحمد، سائق بموقف كفر الدوار، إن مئات السيارات «الميكروباص» تنتظر بالساعات للحصول على البنزين، ما يؤثر على دخلنا اليومى، ويتسبب فى عدم الوفاء بالتزاماتنا الشهرية سواء كانت أقساط السيارات أو احتياجاتنا الأسرية. وفى الغربية، شهدت محطات الوقود أزمة طاحنة بسبب نقص كميات السولار والبنزين التى يتم ضحها يومياً، ونشبت مشادات بين سائقى النقل الثقيل والتاكسى وأصحاب محطات الوقود، وسط حالة من الاستنفار الأمنى التى فرضتها مباحث التأمين للإشراف على توزيع الوقود. واصطف السائقون فى طوابير امتدت إلى عشرات الأمتار، انتظاراً للتزود ببنزين 80 و90 و92 حاملين الجراكن البلاستيكية. وأشار أحمد على، سائق تاكسى، إلى أن الحكومة عاجزة عن تلبية مطالب الشعب، مستشهداً بأزمة الوقود إلى تتفاقم يوماً بعد يوم وسط أزمة انقطاع التيار الكهربائى، لافتاً إلى أن رابطة السائقين خاطبت اللواء الدكتور محمد نعيم، محافظ الغربية، للتدخل لإيجاد حلول واقعية للأزمة. فى المقابل، كلف اللواء محمد نعيم، محافظ الغربية، اللواء سعيد عبدالمعطى، سكرتير عام المحافظة، بضرورة تشكيل لجان خاصة لمتابعة توزيع السولار والبنزين وتقديم مذكرة عاجلة إلى وزير البترول لضخ كميات إضافية من الوقود لسد العجز فى المحطات.