أثار المشروع الذي يقوم به الملياردير الأمريكي بيل جيتس، لتغطية الشمس، معارضة شديدة من النشطاء البيئيين والسياسيين والباحثين على حد سواء. وأعلنت مؤسسة الفضاء السويدية، أن المجتمع العلمي نفسه منقسم حول مدى ملاءمة مثل هذه التجارب، التي يمولها رجل الأعمال الأمريكي. وألغت مؤسسة الفضاء السويدية، تجربة الهندسة الجيولوجية المثيرة للجدل لتحديد ما إذا كان إطلاق سحابة من «الهباء الجوي» لحجب الشمس يمكن أن يوقف أو يعكس ظاهرة الاحتباس الحراري. وقام باحثون في جامعة هارفارد، بتمويل من بيل جيتس، بتخطيط ما يسمى بتجربة الاضطراب المتحكم في الستراتوسفير، لإطلاق منطاد على ارتفاعات عالية في الغلاف الجوي، وسيطلق لاحقًا سحابة من كربونات الكالسيوم (المعروف أكثر باسم غبار الطباشير) من أجل دراسة آثاره في حجب وصول أشعة الشمس إلى الأرض. وردت مؤسسة الفضاء السويدية، بأن الرحلة التجريبية المحددة لشهر يونيو المقبل، لن تمضي قدمًا. وقالت اللجنة الأمنية العليا في بيان: «المجتمع العلمي منقسم حول الهندسة الجيولوجية، بما في ذلك أي اختبارات تقنية ذات صلة مثل رحلة اختبار المنطاد الفني المخطط لها من السويد هذا الصيف». وقالت اللجنة في بيان صحفي: «هناك أصوات قوية مؤيدة ومعارضة للبحث في هذا المجال. ومع ذلك، لا يوجد خط دولي واضح حول ما إذا كان هذا النوع من الأبحاث مناسبًا أم لا». ولاقت التجربة دعمًا من برنامج أبحاث الهندسة الجيولوجية الشمسية بجامعة هارفارد، والذي يُدرج الملياردير بيل جيتس، من بين المتبرعين من القطاع الخاص. وفي 2010، أكد «جيتس» أن الهندسة الجيولوجية الشمسية يمكن أن تكون «بوليصة تأمين» يمكن «الاحتفاظ بها في الجيب الخلفي». ووصف أستاذ الفيزياء التطبيقية في كلية هارفارد للهندسة والعلوم التطبيقية ديفيد كيث، قرارالمنظمة السويدية بإلغاء التجربة بأنه «انتكاسة»، لكنه أكد أن المشروع يمكن أن ينتقل إلى الولاياتالمتحدة، حيث صدر تقرير حديث دعا الحكومة إلى تخصيص ما يصل إلى 200 مليون دولار لمشاريع الهندسة الجيولوجية الشمسية، إذا استمرت معارضته في أوروبا.
